إعــــلانات

البرتغال تذلّ الجزائريين في مطاراتها

البرتغال تذلّ الجزائريين في مطاراتها

في إجراءات جديدة وعنصرية من وزارة الداخلية البرتغالية، تقوم شرطة الحدود بمطارات البرتغال باحتجاز المسافرين الجزائريين والمغاربة الذين يمرون عبر البرتغال في رحلات إلى بلدان أخرى، أين يحرمون من التجول داخل المطار بوضعهم في أماكن خاصة تعزلهم عن بقية المسافرين، إلى غاية صعودهم إلى الطائرة لمواصلة رحلاتهم، وكل ذلك بمرافقة رجال الشرطة. وحسب ما نقلته الصحافة البرتغالية، أمس، فإن وزارة الداخلية وضعت إجراءات أسمتها بالعنصرية في حق المسافرين القادمين من الجزائر والمغرب في رحلات عبور عبر البرتغال، أين تقوم شرطة الحدود بمرافقة هؤلاء المسافرين بمجرد نزولهم من الطائرة، وتقوم بعزلهم في منطقة مخصصة لهم ومحاصرة بطوق أمني، إلى غاية ركوبهم على متن الطائرة لمواصلة رحلاتهم إلى وجهاتهم المحددة. وحسب ما نقلته جريدة «سابو» البرتغالية، فإن القرار جاء عقب 8 أشهر فقط من حادثة هروب مسافرين جزائريين بمطار لشبونة بالبرتغال، غير أنه إجراء قاس ومهين لحقوق الإنسان وكرامة المسافر، ويجسد التمييز العنصري، خاصة أنه يتم عزلهم بجدار وطوق أمني وكأنهم مجرمون. وجاء قرار وزارة الداخلية البرتغالية معززا بإجراءات وقائية ادّعت أنها لدواع أمنية، بتخصيصها منطقة معزولة صغيرة تتسع فقط لحوالي 40 مسافرا من الوافدين من الجزائر والمغرب في رحلات جوية، للذين يقصدون البرتغال كمنطقة عبور نحو وجهات مختلفة، في حين تجلب هذه الرحلات أكثر من 100 مسافر يوميا ويخضعون لمراقبة الوثائق بشكل معزول عن باقي المسافرين، وذلك بعد تمييزهم من خلال وثائق خاصة تمنح لهم تكون مختلفة عن باقي المسافرين. وحسب ما نقلته الصحافة البرتغالية، فإن هؤلاء المسافرين الذين يتم عزلهم، يتعرضون للإهانة من خلال إحاطتهم بطوق أمني يصعب معه الذهاب إلى الحمام لقضاء حاجتهم، حيث قالت الداخلية البرتغالية ردا على الإجراء بأنه يشمل فقط مسافري «الترانزيت»، كإجراء احترازي لمحاربة الهجرة غير الشرعية، وبصفة خاصة المسافرون المتجهون إلى المناطق المصنفة في خانة الخطر. كما قالت السلطات البرتغالية إن هؤلاء لا يمكن اعتبارهم معتقلين، لأنه يتم اصطحابهم مباشرة بعد وصول موعد رحلاتهم من قبل رجال الأمن إلى باب الطائرة، في وقت أزعج ذلك الطيارين وترك حالة من الاستياء وعدم الارتياح لديهم، وقالوا إن ذلك يؤثر على نفسيتهم ويدخل الشك في نفوسهم حول هؤلاء المسافرين بإمكانية أن يكونوا مجرمين  .

الخارجية لا ترد.. والقضية عند السفير الجزائري بالبرتغال لا حدث

من جهتها، حاولت «النهار» الاتصال بوزارة الخارجية لمعرفة موقفها، وما إذا كانت هناك خطوات ستتخذها بشأن هذه الإجراءات العنصرية من خلال المعاملة بالمثل، جراء هذه الإهانة التي تمس كرامة الجزائريين بمطارات البرتغال، إلا أن ناطقها الرسمي، بن علي الشريف، لم يرد على اتصالاتنا رغم إعلامه بهويتنا عبر رسالة قصيرة، في حين كان رد السفير الجزائري بالبرتغال على القضية في تصريح للصحافة البرتغالية بأنه لا تعليق له عن القضية.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/0iEW9
إعــــلانات
إعــــلانات