“البرمجة الأخيرة تشجّع على الكولسة وعيب أن نهمّش البطولة من أجل المنتخب وهو يضمّ كمشة من اللاعبين المحليين”

أعرب المسؤول الأول عن العارضة الفنية لفريق وداد تلمسان، عبد الكريم بن يلس، في حديث إلى “النهار” عشية أول أمس، مباشرة بعد نهاية حصة الإستئناف التي جرت بملحق ملعب بيروانة، عن استيائه الكبير من البرمجة الأخيرة للرابطة الوطنية، والخاصة بالمواجهات الأربع الأخيرة من بطولة الدرجة المحترفة الأولى، وهذا بقوله: “برمجة هذا الموسم كارثية، وخاصة في الجولات الأربع المتبقية، والتي تعتبر كارثية ومخالفة لجميع القواعد الرياضية المعمولة بها في العالم، والتي تنص على برمجة جميع المباريات في وقت واحد لتجنب الكولسة، هذه البرمجة تساعد على تفشي ظاهرة الكولسة، وهو ما لا يخدم على الإطلاق كرة القدم الجزائرية“.
“عيب أن نتحجج بالمنتخب وهو يضم كمشة من اللاعبين المحليين“
وواصل المدرب بن يلس حديثه عن البرمجة والأعذار التي قدمها رئيس الرابطة محفوظ قرباج بشأن البرمجة الأخيرة التي وضعها خدمة لمصلحة المنتخب الوطني المقبل على رهانات حاسمة بداية شهر جوان المقبل، حيث قال: “صحيح أن مصلحة المنتخب الوطني فوق كل اعتبار، لكن لا يجب أن نهمش ونحتقر البطولة الوطنية من أجل ذلك، خاصة أن المنتخب يضم في صفوفه كمشة من اللاعبين المحليين، حيث كان على الرابطة وضع برمجة منظمة وفق القوانين العالمية مع تسريح الدوليين للمنتخب لأن ذلك لن يضر الفرق المعنية خاصة أن القانون واضح والفريق لا يمكنه طلب تأجيل مواجهاته إلا في حالة استدعاء ثلاثة من لاعبيه وهو ما لا يوجود في الوقت الحالي“.
“تقهقر الوداد نتيجة حتمية لصراع خفي بن قطبي الرئاسة“
وفيما يخص الوضعية التي آل إليها وداد تلمسان هذا الموسم وخطر السقوط الذي أصبح يهدده، قال بن يلس: “وضعية الوداد واضحة وضوح الشمش، والسبب الحقيقي لما وصل إليه يكمن في الصراع الخفي بين المسيرين القدامى والحاليين، والذي دفع الفريق ثمنه غاليا، وأنا كنت الضحية، فلما قبلت الإشراف على العارضة الفنية اتفقت مع أشخاص وسارت الأمور بشكل جيد، لكن بمجرد عودة بعض الأشخاص انقلبت الأمور رأسا على عقب، من خلال الصراعات الكثيرة للمسيرين حبا في السلطة وعلى حساب النادي، وهذا أمر مؤسف للغاية أوصل الوداد إلى ما هو عليه رغم أنه كان بإمكاننا إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة لولا مثل هذه الصراعات التي امتدت حتى إلى اللاعبين وأفقدتهم تركيزهم“.
“إذا كتب لنا السقوط فلابد من مراجعة كل شيء“
وعن مستقبل الفريق في حال فشله في تحقيق البقاء قال مدرب الوداد: “كرة القدم ليست علما دقيقا، وإذا كتب لنا السقوط فلن تكون نهاية العالم، وهو نتيجة حتمية لمشاكل كبيرة عانى منها الفريق منذ عدة مواسم، أرى أنه يجب مراجعة كل شيء في هذا الفريق وهيكلته من جديد من أجل العودة بقوة خلال المواسم المقبلة وتفادي سيناريو هذا الموسم، لأن العيب ليس في السقوط وإنما السقوط وعدم النهوض من جديد“