عرفت نسبة انتشار المتحوّر “أوميكرون” ارتفاعا رهيبا، إذ فاقت ثلاثين من المئة في الآونة الأخيرة، متقدمة بذلك عن المتحور “دلتا” الذي بدأ يتراجع، مما ساهم في ارتفاع عدد الإصابات، وجعل الحكومة تتوقع اللجوء إلى إغلاق العديد من الهيئات والفضاءات التي يتفشى فيها الوباء.

وقالت اللجنة العلمية لمتابعة ورصد فيروس “كورونا”، على لسان العضو رياض مهياوي، إن آخر الإحصائيات المتوفرة لديهم، تشير إلى تسجيل ارتفاع في نسبة انتشار المتحوّر “أوميكرون”، إلى ثلاثة وثلاثين من المئة في الجزائر، وهو رقم مخيف، بعدما كانت نسبته لا تتعدى عشرة من المئة، وأوضح أن نسبة الانتشار عملت على تراجع انتشار المتحوّر الخطير “دلتا”، وبالتالي - يضيف المتحدث – “يتوجب علينا توخي الحيطة والحذر والعمل على اتخاذ القرارات المناسبة حيال الوضعية وإغلاق الهيئات والفضاءات التي يتفشى فيها المتحوّر الجديد”.

وبالنسبة لانتشار “أوميكرون” وسط الأطفال، قال مهياوي في اتصال مع “النهار”، إن “الأعراض التي تظهر على هذه الفئة العمرية شبيهة بأعراض الأنفلونزا الموسمية، ويتوجب عزلهم وإجبارهم على احترام إجراءات البروتوكل الصحي وفحصهم للتأكد من نوع الإصابة”، مضيفا:”عدم احترام البروتوكول الصحي وراء انتشار الفيروس، ويتوجب على كل طفل يبلغ من العمر ست سنوات فما فوق ارتداء الكمامة واحترام مسافات التباعد الجسدي، خاصة على مستوى المدارس”، وأضاف:”الأطفال الذين يعانون من مضاعفات خطيرة سيدخلون غرف الإنعاش من أجل إخضاعهم لعلاج مكثّف”.

وعن إمكانية اللجوء إلى تلقيح الأطفال، ردّ عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة “كورونا”، أن أعضاء اللجنة والخبراء الذين استعانت بهم لم يفصلوا بعد في الأمر.

وقارب عدد الإصابات بـ “كورونا” في الجزائر خلال الأيام الأخيرة ستمائة إصابة، فيما وصل أمس إلى حدود ٦٩٢ إصابة، حسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، فيما يواصل عدد الوفيات في الارتفاع.

طالع أيضا: دراسة تكشف الأسطح التي يعيش عليها أوميكرون أو يفقد حيويته

قام مركز “فيكتور” الروسي للفيروسات والتكنولوجيا الحيوية. بدراسة وتقييم قدرة متحور “أوميكرون” على الإستمرار في الحياة في مختلف البيئات وعلى مختلف الأسطح.

وتبيّن من الدراسة التي قام بها مركز “فيكتور”، التابع للهيئة الفيدرالية لحماية المستهلك “روس بوتريبنادزور”. أن سلالة “أوميكرون” تفقد حيويتها وقدرتها على الإستمرار بشكل أسرع على السيراميك.

وذكرت “روس بوتريبنادزور”، أن خبراء المركز وبهدف تقييم مدى عدوى متحور “أوميكرون”. نفذوا سلسلة من التجارب لتحديد مدى حيوية الفيروس على المعدن والبلاستيك والسيراميك والماء المقطر وتحت نفس ظروف الرطوبة النسبية “30-40 بالمائة” ودرجة الحرارة مابين “26-28 درجة مئوية”.

وثبت بالتجربة، أن نشاط الفيروس يثبط ويتلاشى على السيراميك بشكل أسرع. ويصبح الفيروس غير قادر على الحياة بعد أقل من 24 ساعة. كما أشارت الدراسة إلى أنه بشكل عام، لا تختلف ديناميكيات الإنخفاض في صلاحية هذه السلالة كثيرا عن المتحورات التي تمت دراستها قبل ذلك لفيروس كورونا.

طالع أيضا

رصد سلالة جديدة متفرعة من “أوميكرون”

دراسة تكشف سلالة جديدة متفرعة من “أوميكرون”