البطولة الجزائرية فريدة من نوعها واللقـب محسوم لبرشلونة

كشف محفوظ قرباج ، رئيس الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم، أن تأهل ثلاثة أندية جزائرية في دور المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية هذا الموسم، دليل على أنها تعمل في صمت وهدوء، وأكد أن هذا الأمر يجعله فخورا وسعيدا بهذا الإنجاز الأول في التاريخ،وقال قرباج في حوار له مع موقع الصحيفة  الإلكترونية «إيلاف» أمس:« إنّ هذا الأمر يجعلني أعبّر عن افتخاري وسعادتي، فهو يؤكد تطور الكرة الجزائرية، خاصة وأنّ هذا التأهل، جاء بفضل لاعبين محليين، فلما نرى تتويج وفاق سطيف باللقب الإفريقي لنسخة السنة الماضية بتشكيلة من اللاعبين المحليين، إذ لا يضم الفريق سوى لاعبين أجنبيين اثنين، وهما ليس أساسيين، ومولودية العلمة يقصي بطل تونس، رغم أنّه يصارع في البطولة من أجل تفادي السقوط، واتحاد الجزائر يقصي بطل غينيا، فهذا يعني أنّ الأندية الجزائرية تعمل ..وتعمل في صمت وهدوء، مما سمح بتواجد ثلاثة أندية جزائرية لأول مرة في تاريخ رابطة الأبطال، وهو انعكاس للمستوى الذي بلغه المنتخب الوطني الأول، الذي يحتل حاليا المرتبة الـ20 في تصنيف الفيفا، والأول عربياً وإفريقياً». واعتبر ذات المتحدث، أن ما يحدث في الدوري الجزائري هذا الموسم استثنائي، ودليل على أن كل الأندية متقاربة المستوى، وأوضح في هذا الشأن:«صحيح أن بطولة هذا الموسم فريدة من نوعها، حتى أنّ موقع الفيفا أشاد بها ، فبخلاف  معظم بطولات البلدان الأخرى، فإنّ أمور اللقب والسقوط لم تحسم بعد، وهذا الأمر يؤكد تقارب مستوى الأندية وشدة التنافس التي تسود مبارياتها، وأرى أنّ هذه الحالة التي لم يسبق أن عاشتها الكرة الجزائرية من قبل، تعتبر نقطة ايجابية، حيث ستبقى الإثارة متواصلة إلى غاية الجولة الأخيرة، وسيبقى الجمهور الرياضي مشدودا إليها ومتابعا لمبارياتها».

كفانا من صرف الأمــــوال الطائلـــــة علــــى لاعبين متواضعــي المستوى

كما دعا قرباج رؤساء الأندية الجزائرية إلى مراجعة السياسة التي يتبعونها في انتداب اللاعبين والمبالغ المالية الطائلة التي يصرفونها عليهم، حيث أكد أن تقارب مستوى الأندية هذا الموسم وما يحدث في البطولة المحلية يجب أن يكون خير مثال لهؤلاء الرؤساء، وقال:« بغض النظر عن النقطة الإيجابية التي استخلصناها هذا الموسم ، فإنّ هذا التقارب في المستوى يجب أن يدفع رؤساء الأندية التي صرفت الملايير لتجد نفسها تصارع من أجل البقاء، لمراجعة استراتيجيتها وأن يدفعوا للاعب القيمة المالية التي يستحقها وليس أكثر، فأنا لما كنت رئيساً في السابق لأحد الأندية. كان شعاري هو أني أجهد نفسي من أجل ذلك اللاعب الذي اجتهد حتى نال منصبا أساسيا في المنتخب الوطني الأول، وليس من أجل لاعبين متواضعي المستوى…فكفانا من صرف الأموال الطائلة من أجل لاعب لا يخوض إلا 5 أو 6 مباريات في الموسم.»

حظوظ شباب بلوزداد في التتــويج باللقب قائمة

وصف محفوظ قرباج فريق شباب بلوزداد بالفريق العريق الذي أنجب لاعبين كبار، كوّنوا من قبل تشكيلة المنتخب الوطني، وقال رئيس الرابطة إنه يكفيه فخرا أن الشباب أنجب لاعب القرن «لالماس»، ولاعبين آخرين حملوا ألوان المنتخب الوطني، وعن قدرة «أبناء لعقيبة» في التتويج باللقب هذا الموسم، قال قرباج أنه رغم الإمكانات القليلة مقارنة بفرق أخرى، إلا أن حظوظه قائمة للتتويج باللقب، كما يمكنه احتلال مرتبة مشرفة وضمان مشاركة قارية الموسم القادم، على أن تدعم الإدارة التشكيلة تحسبا للمباريات الإفريقية . 

لقب الليغا محسوم لفريقي المفضل وسأكون في برلين لتشجيعه في نهائي رابطة الأبطال

ولم يخفِ ذات المتحدث أنه من مناصري وعشاق نادي برشلونة الإسباني، وأكد أنه سيكون حاضرا في برلين لمتابعة المباراة النهائية لرابطة الأبطال الأوروبية التي تأهل إليها «البارصا»، وأردف قائلا:«سأكون حاضرا إن شاء الله في برلين يوم 5 جوان القادم لتشجيع برشلونة فريقي المفضل في اللقاء النهائي لرابطة الأبطال، وسأكون أيضا في كامب نو يوم 30 ماي لحضور نهائي كأس الملك أمام أتليتيك بلباو»، كما يعتبر قرباج أن تعادل ريال مدريد مع فالنسيا في الجولة الماضية للدوري الإسباني جعل لقب «الليغا» مضمونا بالنسبة لفريقه المفضل «البارصا»، حيث أصبح تفصله أربع نقاط كاملة عن الملاحق المباشر النادي الملكي.