إعــــلانات

البنتاغون يصف فشل الإحتلال في حربه على لبنان بالكارثة

البنتاغون يصف فشل الإحتلال في حربه على لبنان بالكارثة

وصفت وزارة الحرب الأمريكية، فشل قوات الإحتلال الصهيوني في حرب لبنان الثانية صيف عام2006، بالكارثة، موضحة أنهم يحاولون استخلاص العبر مما حدث.


/* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:”Tableau Normal”; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:””; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:”Times New Roman”; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;}

ونشرت صحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر اليوم الاثنين,أن الجيش الأمريكي أرسل خلال الثلاث سنوات الأخيرة عشرات الأطقم إلى الكيان، لمقابلة الضباط الصهاينة الذين شاركوا في الحرب على لبنان ضد حزب الله، مشيرة إلى أن الهدف من هذه المقابلات هو التعلم من الفشل في الحرب، والتي اعتبرها البنتاغون بالكارثة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المعركة بين الكيان الصهيوني وحزب الله تدخل الآن ضمن جدل وبحث ساخنين في البنتاغون، وهو ما سيؤثر على أسلوب القتال لدى الجيش الأمريكي.

ولفتت إلى أن مسئولين كبار في الجيش الأمريكي قرروا بعد الأسابيع الأولى من انتهاء الحرب على لبنان، أن يستخلص الجيش الأمريكي هو الآخر العبر، وأن يتعلم من طبيعة المعركة التي دارت في لبنان، والتي ستؤثر على أسلوب قتال الجيش الأمريكي في المستقبل.

وأوضحت أن سلاح البرية والمظليين الأمريكيين تلقوا التقارير من الكيان، وبدءوا بإنشاء قواعد تدريب بتكلفة ملايين الدولارات، كما بدءوا بإجراء تدريبات لتعلم طريقة حزب الله في القتال.

بدوره صرّح أحد الذين شاركوا في الإعداد للتدريبات القتالية، وهو مسئول بارز في معهد الأبحاث التابع للمظليين ‘فرتل هوفمن’، أنه بمفرده أعد 5 ميادين للتدريب كلها تركزت على حزب الله وطريقة قتاله.

وذكر أن الاهتمام بنتائج حرب لبنان، جاء لأن الجيش الأمريكي يواجه نفس الظروف تقريبا في حربه داخل أفغانستان والعراق.

وعبّر خبراء في الجيش الأمريكي عن دهشتهم من كمية الضربات التي تلقاها الجيش الصهيوني من قوة صغيرة مزودة بصواريخ ضد الدروع اخترقت دباباتهم المصفحة، وقالوا ‘المثير للعجب أن حزب الله لم يعتمد إستراتيجية قتالية كالموجودة في أفغانستان والعراق’.

وأضافوا ‘وعلى عكس ذلك، فحركة طالبان تعتمد إستراتيجية يُطلِق عليها البنتاغون اسم (ضرب وهرب) وتعتمد على هجوم وضرب محدد، أما حزب الله فلم يتردد في الدخول لمعارك مع (الإسرائيليين)’.

وكانت معارك شرسة استمرت في معظمها لأكثر من 12 ساعة، كما قام حزب الله بتشغيل شبكة استخباراتية محكمة، حسب الوسائل المتاحة له، حيث كان يتنصت على الجيش الصهيوني، كما استطاع أن يضرب البارجة الحربية ‘ساعر’.

ونوه بحث أعدّه المعهد الحربي التابع لسلاح المشاة الأمريكي، إلى أن حزب الله تبنى بين الأعوام 2000 و2006، نظرية قتالية جديدة، وانتقل من تنظيم عصابات إلى قوة مقاتلة أشبه بالنظامية.

وجاء في البحث أن مقاتلي حزب الله تلقوا تدريبات وتأهيل على مستوى عالٍ جدا، خاصةً في كل ما يتعلق بمهاجمة الدبابات المصفحة وإطلاق القذائف الصاروخية، حيث كانوا على دراية جيدة بنقاط الضعف لدى قوات الإحتلال في حرب لبنان الثانية.

وتحلل مجموعة بارزة من القادة في البنتاغون نتائج الحرب، بأنها عبارة عن ‘ضوء أحمر تحذيري’، لكل جيش يواجه مجموعات مسلحة تقاتل بنظام العصابات كالمجموعات المسلحة في العراق، واعتبروا أن السنوات التي سبقت الحرب كان الجيش الصهيوني منشغلا فيها بعمليات أمنية مستمرة داخل مناطق السلطة الفلسطينية، ولهذا لم يكن جاهزا لمواجهة قوة مسلحة ومنظمة 

واستنتج البحث أنه يجب على الجيش أن يتدرب على القتال بشكل موسع أكثر فأكثر، كما أن وجود الجيش الأمريكي في أفغانستان والعراق، جعله غير جاهز لمعارك بشكل أكبر كما حدث للجيش الصهيوني.

وأوضح أن البنتاغون يضع الاستراتيجيات ويحدد السياسات للجيش، منوها إلى أن كل هذا مرتبط بالميزانية والدعم المالي، لأنها تحتاج إلى بناء قواعد ومراكز تدريب وخوض معارك شبيهة بالمعارك مع حزب الله، لافتا إلى أن كل ذلك يكلف الدولة المليارات.

ويعتقد الكثير من المحللين أن انشغال البنتاغون بحزب الله وحرب العصابات هو عبارة عن عملية للحصول على المزيد من الأموال لوزارة الحرب الأمريكية.

رابط دائم : https://nhar.tv/48wqs
إعــــلانات
إعــــلانات