البنوك الفرنسية تغلق حسابات الجمعيات الدينية الإسلامية
أغلقت البنوك الفرنسية حسابات عديد الجمعيات الدينية الإسلامية الناشطة في فرنسا، ومنعت فتح أي حساب على مستواها يخص الجمعيات، وذلك في خطوة منها للتضييق على هذه الأخيرة التي تنشط في المجال الدعوي وبناء المساجد وتقديم الإعانات حول إلقاء الدروس الدينية. وقال أمس، النائب عن الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، سمير شعابنة، في اتصال مع «النهار»، إنه تلقى شكاوي هذه الأيام، من جمعيات دينية جزائرية تنشط في فرنسا بسبب مضايقات تتمثل في غلق حساباتها البنكية من دون أي سبب، كما رفضت البنوك فتح حسابات جديدة لهذه الأخيرة. وأضاف النائب أن الجالية المسلمة بصفة عامة من كل الدول تمارس عليها حملات عنصرية يقودها اليمين المتطرف، وهذا معروف وليس بالشيء الجديد، والجديد تسجيل شكاوي هذه الأيام على مستوى القنصليات أو ممثليات الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج حول منع الجمعيات الدينية من فتح حسابات لها بالبنوك أو غلق حساباتها. ويأتي هذا القرار من قبل السلطات الفرنسية لمنع نشاط الجمعيات الدينية الإسلامية التي تقوم بنشاط عبر المساجد وعلى مستوى التراب الفرنسي لتقديم المساعدات المختلفة للجالية المسلمة المقيمة بالخارج، كما يعتبر القرار تضييقا على ممارسة النشاط الجمعوي، وذلك من خلال منع وصول المساعدات المالية إلى الجمعيات بهدف القضاء عليها نهائيا. ومن جهة أخرى، تُشَن هذه الأيام موجة تصعيد للعداء الفرنسي للجالية الجزائرية في المهجر، حيث تمارس ضغوطات شديدة على الجالية الجزائرية في فرنسا، أين أطلقت حملة وأصوات ضد الجزائريين المقيمين فيها، وطالبتهم بالرحيل من فرنسا والعودة إلى وطنهم الأم. وكانت السلطات الفرنسية قد قامت بحل عدد من الجمعيات الإسلامية، ورفضت منح التراخيص للجمعيات الأخرى إضافة إلى ممارسة التضييق عليها في شتى المجالات لدفعها إلى التخلي عن النشاط الدعوي عبر المساجد بفرنسا.
