البوركينابيون يريدون الإطاحة بالجزائر ويعتبرون الفوز بالمباراة أكثر من ضروري

اتّحد البوركينابيون عامة وجمهور منتخب الخيول خاصة من أجل الإطاحة بالجزائر، يوم السبت، على أرضية ميدان ملعب 4 أوت الذي سيحتضن ذهاب الدور الفاصل الأخير والمؤهل إلى مونديال 2014 المزمع إجراؤه في البرازيل، معتبرين الفوز بالمباراة ضرورة حتمية ولا مجال من التفريط فيها، لأن ذلك يعني خسارة المعركة منذ البداية، وهو الأمر الذي تفرّغ له كل عشاق زملاء بيتروبيا الذين يُعوّلون على دعمهم حتى الدقائق الأخيرة، وواضعين بذلك فيهم كل ثقتهم العمياء إيمانا منهم بتحقيق المعجزة التي ينتظرهم شعب بأكمله والتأهل إلى مونديال البرازيل لأول مرة في مشوارهم الكروي، مثلما فعلوها من قبل خلال دورة جنوب إفريقيا التي كانوا شهر جانفي الفارط قاب قوسين أو أدنى من التتويج بها لأول مرة في حياتهم، وعجز كبار القارة السمراء عن توقيف زحفهم نحو النهائي باستحقاق وجدارة .
الفوز بنتيجة عريضة ضروري لتجنب المفاجأة في لقاء العودة
يُعتبر البوركينابييون الفوز بنتيجة عريضة في الشوط الأول من الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم جد ضروري لضمان لعب لقاء العودة براحة تامة وتفادي تجنّب مفاجأة غير سارة في لقاء العودة على أرضية ميدان ملعب البليدة الذي يحسن الخضر التفاوض فيه جيدا، والذي يعدّ مقبرة المنتخبات الزائرة التي طالما خسرت لقاءاتها فيه.والأمر الذي ركّز عليه كل العارفين بشؤون الكرة في بوركينافاسو، هو استغلال الفرصة لإمطار شباك الحارس مبولحي بأهداف كثيرة ستصنع الفارق لحسم تأشيرة المونديال.
الضغط سيكون على الخيول والأخصائيون يحذّرون من انعكاساته السلبية
تطرّق بعض قدماء لاعبي ومدربي منتخب بوركينافاسو في حديثهم إلى الصحافة المحلية، إلى أهم نقطة تسبق المباراة الفاصلة التي ستجمع منتخب بلادهم بالخضر، يوم السبت القادم، ألا وهي الضغط الشديد الذي يفرضه الشارع البوركينابي عامة على أشبال المدرب بول بوت المرشحين على الورق للفوز في اللقاء وحسم الأمور لصالحهم لاستفادتهم من عاملي الجمهور والأرض، وهو الأمر الذي حذّر من انعكاساته السلبية قدماء لاعبي ومدربي المنتخب، خصوصا وأن المنتخب الوطني سيلعب من دون عقدة لأنهم سيستقبلون في مباراة العودة التي تعتبر الفيصل الرئيسي للمرور إلى مونديال البرازيل، ومما زاد من تخوف الأخصائيين البوركينابيين، هو قلة خبرة بعض لاعبيهم الذين لم يسبق لهم وأن عاشوا أحداثا مماثلة، ما عدا وصولهم إلى نهائي كأس إفريقيا، ولو أن الأمر يختلف بعض الشيء، لأن مواجهة السد المؤهلة للمونديال تختلف تماما عن نهائي كأس أمم إفريقيا لأنها ستلعب ذهابا وإيابا، مما قد يفقدهم تركيزهم قبل وأثناء المباراة.
تحضيرات منتخب بوركينافاسو تحت إجراءات صارمة والصحافة الجزائرية ممنوع عليها الاقتراب
يوجد المنتخب البوركينابي الذي دخل في تربصه التحضيري بالفندق الجميل استعدادا للمباراة منذ أول أمس، تحت حراسة أمنية مشددة وإجراءات صارمة فرضها المدرب بول بوت على أشباله بطلب من الاتحادية البوركينابية لكرة القدم، التي فضّلت التحضير بعيدا عن ضغط الشارع البوركينابي وأعين الصحافة بغية إخفاء كامل الأوراق التي يريد الاعتماد عليها منذ الوهلة الأولى في لقاء السبت القادم، وأجرى زملاء القائد شارل كابوري اول حصة تدريبية لهم مساء أول أمس، على أرضية ميدان ملعب 4 أوت الذي سيحتضن اللقاء تحت أنظار جمهورهم والصحافة المحلية، الذين فضلوا متابعة كل كبيرة وصغيرة عن قرب، في حين تم منع الإعلام الجزائري من دخول الملعب لمتابعة الحصة التدريبية بطلب من الاتحادية البوركينابية التي يريد ضمان سرية التحضيرات.
إدريسا طراوري مدرب منتخب بوركينافاسو سابقا: «يجب أن نتعرّف على كيفية التخلّص من الضغط المفروض علينا»
أكد إدريسا طراوري مدرب منتخب الخيول سابقا، أن ضغط المباراة ارتفع وسيبلغ أشدّه مع اقتراب المباراة أكثر، مثلما يحدث في كل المقابلات الحاسمة والمهمة، موضّحا في الوقت ذاته، أنه على الطاقم الفني الإسراع في إيجاد الطريقة المثلى والأنسب لتمكين اللاعبين من التخلص من الضغط الذي له سلاح ذو حدين، إحداهما إيجابي وسلبي، حسبما صرّح به خلال تدخله في إحدى الحصص التلفزيونة البوركينابية، حيث قال إن «الضغط سيكون علينا لأننا المنتخب الذي سيستقبل على أرضية ميدانه وأمام جمهوره، ونحن مطالبون بحصد الفوز في المباراة وهذا أمر عادي، على الرغم من أن الضغط سيزداد مع مرور الوقت واقتراب موعد انطلاقة المباراة، خاصة وأن أغلب عناصر التشكيلة الوطنية يفتقدون للخبرة في مثل هذه الحالات «، وأضاف، «يجب على المدرب بول بوت إيجاد الطريقة المثلى والأنسب لتفادي الضغط الكبير الذي له جانبين، أحدهما سلبي يفقد اللاعبين تركيزهم ويجعلهم يخرجون عن أجواء المباراة، والآخر إيجابي يساعدهم على الشعور بمدى أهمية اللقاء وضرورة الفور به»، وبخصوص طريقة اللعب التي يعتمدها المنتخبان، والتي ستكون الأقرب إلى التطبيق في المباراة، أضاف مدرب الخيول سابقا، «الأفناك يطبّقون الكرة اللاتينية التي يميلون لها كثيرا على غرار كل المنتخبات المغربية، ونحن متعوّدون على تطبيق أسلوب الكرة الإنجليزية التي تعتمد بدرجة أولى على الاندفاع البدني الكبير الذي سيكون السمة الغالبة في المباراة من دون شك، ومثلما شهدته المبارايات الثلاث التي واجهنا فيها المنتخب الجزائري قديما».
وزير الرياضة يزور منتخب بوركينا فاسو في التدريبات
قام وزير الرياضة البوركينابي ياكوبا ويدراوغو بزيارة مجاملة لمنتخب بوركينافسو الذي يقيم تربصه المغلق في الفندق الجميل بواغادوغو، استعدادا للمقابلة المنتظرة يوم السبت المقبل أمام الخضر المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، حيث فضل الوزير الوقوف شخصيا وعن قرب عند آخر تحضيرات الخيول للموعد الهام من أجل تحفيزهم على تخطي عقبة الجزائر وتحقيق حلم الشعب البوركينابي بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة في مشوارهم الكروي، وتحدّث وزير الرياضة البوركينابي كثيرا مع المدرب بول بوت عن اللقاء وكيفية التحضير له، فضلا عن تجاذب أطراف الحديث مع بعض اللاعبين الذي استحسنوا الخطوة التي قام بها الرجل الأول في وزارة الرياضة مثلما تطرّقت له مختلف التقارير الصحفية البوركينابية.
الاتحادية البوركينالبية: «بول بوت هو من طلب فرض الحصار على التدريبات»
أكدت الاتحادية البوركينابية لكرة القدم على لسان نائب الأمين العام، أن المدرب البلجيكي بول بوت، هو من أمر بغلق التدريبات وعدم السماح للصحافة الأجنبية بالاقتراب من مركز تحضيرات الخيول حتى يتسنى له التحضير بعيدا عن ضغط الشارع الخارجي ولتفادي حصول أي أمور أخرى كتسريب معلومات عن طريقة اللعب التي سيعتمد عليها يوم اللقاء.
التعداد يكتمل.. بول بوت يركز على الهجوم والجاهزية البدنية للاعبيه
اكتمل تعداد منتخب بوركينافاسو الذي وجّهت له الدعوة تأهبا لخوض مباراة الدور الفاصل الأخير والمؤهل إلى مونديال البرازيل، أول أمس، بعد التحاق الأربعة لاعبين بتربص الفريق المغلق، وفي مقدّمتهم نجم المنتخب بيترويبا، هذا ويركّز القائم الأول على شؤون المنتخب الوركينابي البلجيكي بول بوت في آخر تدريبات أشباله، على الخط الهجومي كثيرا من أجل الدخول يوم اللقاء بطريقة هجومية محضة وتدعيم الخط الأمامي لتسجيل أهداف كثيرة وتبادل الكرات القصيرة والاعتماد على سرعة زملاء شارل كابوري من أجل صنع الفارق، فضلا عن عمله المكثف مع اللاعبين من الجانب البدني لتجهيزهم قبل موعد الانطلاقة حسبما أوضحته الصحافة المحلية.