إعــــلانات

البيت السعيد

البيت السعيد

من بين المشاكل التي ترهق أولياء الأمور مشكلة السرقة، التي قد يمارسها أحد أطفالهم في مرحلة عمرية معينة، فالسرقة من العادات السلبية والمرفوضة وغير المقبولة في المجتمع، لذلك يغضب الأهل عند معرفة حدوث هذه المشكلة داخل إطار حياتهم، لأنها تهدد وتدمر مستقبل طفلهم، إذا لم يتم حلها بشكل جذري، والتعامل معها بعقلانية ووعي وإدراك .

وللتعامل مع الطفل السارق، يجب توعيته بمخاطر وسلبيات العمل الذي قام به، والسيئات التي سوف تسجل عليه بالسرقة، وتعريفه بأهمية الأمانة والصدق التي يجب أن يتحلى بها، وتهديده بإنزال أشد العقوبات، في حال قام بتكرير هذا العمل مرة أخرى.

يجب على الولي أيضا، معرفة الدوافع، وذلك قبل التسرع في عقاب الطفل وتأديبه، يجب الجلوس معه ومعرفة السبب الذي دفعه للقيام بهذا السلوك الخاطئ، ومعالجته بشكل جذري ونهائي، حتى يتجنب الطفل العودة إلى القيام بالسرقة.

تجنب العقاب بواسطة الضرب أو الطرق العنيفة والمؤذية، لأنها تزيد إصرار الطفل على تكرار فعلته عنادا لقيام أهله بضربه، وتسبب له بحدوث مشاكل نفسية أخرى، لذلك يجب اللجوء إلى العقاب الأكثر فاعلية، وهو حرمان الطفل من القيام بالأعمال والنشاطات التي يحبها، كمشاهدة التلفاز واللعب مع أصدقائه وغيرها من الأشياء المفضلة لديه.

عند القيام بمعاقبة الطفل، يجب مراعاة الحفاظ على نفسيته وتجنب الأمور التي تعمل على الإضرار بها، كالتلفظ بألفاظ تجرح الطفل كلفظ لص أو سارق، لأن مثل هذه العبارات تعمل على إشعار الطفل بأنه سيء، مما يؤدي إلى تدمير نفسيته، بل يجب العمل على توفير احتياجات الطفل، إذا شعرت الأم بحاجته لشيء معين ودفعه لفعل هذه العادة السيئة، وتجنب الدلال المفرط للطفل، لأنه يؤدي إلى حدوث سلبيات ومشاكل أخرى هي في غنى عنها.

إن الأطفال يجهلون معنى أن كل شخص له ممتلكات خاصة به، ويمنع الاعتداء عليها من قبل أي شخص آخر، وهذا ما يدفعهم للسرقة، لذلك يجب القيام بتوعيتهم بالملكية الشخصية وأهميتها لكل شخص، حتى يتجنب الاعتداء على ملكيات الآخرين في المرات القادمة، وعدم التشهير به عند قيام بهذه العملية، يجب أن يبقى الموضوع ضمن الأب والأم فقط، وتجنب التشهير به أمام إخوانه أو أي أحد آخر، لأن ذلك يؤدي إلى تدمير نفسيته، وفقدان ثقته بنفسه، وشعوره بأنه أسوأ طفل، وأن الجميع سوف يعاملونه بقسوة.

@ ليلى/ باتنة

رابط دائم : https://nhar.tv/XnJvq
إعــــلانات
إعــــلانات