إعــــلانات

التحريات تقف على ثغرات الحواجز الأمنية واعتداءات “القاعدة” تأجلت ولم تلغ

التحريات تقف على ثغرات الحواجز الأمنية واعتداءات “القاعدة” تأجلت ولم تلغ

أشارت التحقيقات الأمنية الأولية في التفجيرين الإنتحاريين الأخيرين ببن عكنون و حيدرة ، إلى أنه كان مخطط لتنفيذهما خلال شهر رمضان الماضي لكن تفكيك مصالح الأمن للخلية الانتحارية

أدى إلى إحباط عدة عمليات كانت مبرمجة منها إعتداء إنتحاري كان سيستهدف مقر المجلس الدستوري  و هو ما كشف عنه وزير الداخلية اليزيد زرهوني الذي تحدث مباشرة بعد الإعتداءين عن توفر مصالحه على معلومات حول استهداف مقر المجلس الدستوري وسارعت قيادة “الجماعة السلفية للدعوة والقتال” التي تحولت إلى “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ” إلى تجنيد  خلية إنتحارية جديدة في وقت قياسي لتنفيذ المخطط و الرد على خسائرها الكبيرة و إستخدام ما تبقى من كمية المتفجرات بحوزتها لكن التحقيقات المتواصلة في الإعتداءين تشير إلى ثغرات يكون استغلها الإرهابيون لإدخال سياراتهم إلى العاصمة ووصولها إلى هذه الأماكن الآمنة .
و قال مصدر أمني مسؤول قريب من التحقيق إن أجهزة الأمن “تحقق في مدى وجود تقصير أو إهمال ترتب عنه عبور السيارات المفخخة إلى العاصمة و هذه الأحياء عبر نقاط المراقبة  ” و تجري حاليا تحريات في المخطط الأمني و خريطة توزيع الحواجز الأمنية ” خاصة و أنه تم تعزيز الرقابة و التفتيش منذ تفكيك الخلية الإنتحارية وصدرت تعليمات من رئيس الجمهورية  لتكثيف عمليات مكافحة الإرهاب ” ليس هناك مجال للإهمال أو الغفلة أو التراخي ” . ويشتبه في أن الحواجز الأمنية للدرك الوطني على الطريق السريع وحواجز الشرطة بحيدرة فشلت على الأرجح في توقف الشاحنتين التي قادها الانتحاريون.
و تفيد معلومات ” النهار” أن  الشارف العربي إنتحاري بن عكنون عبد الرحمن أبو عبد الناصر العاصمي كان يقيم في القاعة  2 مكرر أ بالمؤسسة العقابية بالحراش لمدة سنتين كاملتين و هو الحكم الصادر ضده لانتمائه لشبكة دعم و إسناد شبكة إرهابية و أفرج عنه في إطار تطبيق تدابير ميثاق السلم و المصالحة الوطنية ،  كانت صورته التي بثها تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ”  صدمة لرفقائه السابقين في السجن خاصة الذين إحتكوا به في نفس القاعة “لأنه لم يكن أبدا متطرفا ” لكن احدهم م.أ يؤكد أنه كان ساذجا و سهل التأثير عليه و لا يملك شخصية و ليس صاحب قرار “و كان يسعى لإرضاء الآخرين “.
و يضيف سجناء سابقون كانوا على علاقة به و هم يتحدثون لـ”النهار”  عن شخصيته أنه كان  مقيما في قاعة “الإمارة” أي التي يوجد فيها “أمير” و تتميز عن القاعات الأخرى بوضع ضوابط دقيقة أكثر تشددا من القاعات الأخرى في الجناح المخصص للقضايا الخاصة أو ما يعرف بالمتورطين في قضايا إرهاب  يلتزم بها جميع سجناء القاعة “لايرون التلفزيون و لا يقرأون الجرائد و لا يتحدثون عن النسا ء و لا يدخنون . و يروى عنه أنه كان يحكي نكتا كثيرة عن النساء و يمزح مع السجناء الآخرين عند الخروج إلى الساحة و مبتسم طول الوقت لا يضجر و لا يشتكي و لا يتشاجر مع أحد  لكنه لا يخرق “القوانين” خوفا من العقاب }و كان يسعى لإرضاء الجميع و لا يخالف الأمير ” و إذا غضب”أمير” القاعة من أحد فإنه يؤنبه و ينقل له تنفيذه لأوامره إرضاء له و لم يكن حسب شهادات متطابقة يحمل بالمقابل أفكارا جهادية أو تكفيرية “كان يصلي مع الجماعة و يحفظ القرآن” و كان كثير الحديث عن استعمال الأدوية ومجالاتها بحكم عمله في صيدلية “لكنه لم يعلن أبدا ولاءه للتنظيم الإرهابي “بل كان إنسانا محدود الثقافة و المعرفة ” لكن أحد رفقائه لا يستبعد إستغلال جهله و سذاجته و ضعف شخصيته لتجنيده كإنتحاري و يكون قد إلتحق بالتنظيم الإرهابي في إطار موجة إنضمام الشباب بهذه الأحياء الشعبية خاصة باش جراح ، بوروبة ، براقي .   
وما يعزز هذه الأطروحات هو تنفيذه لتعليمات “الأمير” عند الإفراج عنه حيث خرج كما طلب منه  و هو يكبر “الله أكبر”  و ركع  ساجدا شاكرا لله الذي أعاده لأهله و لم يلبث أن إلتحق بتنظيم “القاعدة في بلاد الرافدين ” تحت إمارة أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل و كان العربي أحد الذين بكوا مقتله و تؤكد المعلومات المتوفرة لدى “النهار” أن العربي شارف اختفى مباشرة بعد  إعلان الجماعة السلفية للدعوة و القتال انضمامها إلى “القاعدة” أواخر سبتمبر الماضي  و أكد أهله أنه أخذ معه جواز سفره لكن لم يتسن التأكد من تنقله إلى العراق خاصة في ظل تحويل المجندين في المقاومة العراقية إلى معاقل درودكال .
درودكال جند الكهل للرد على معارضيه و هو وافق “رجلة”
تتضارب التحاليل بشأن تجنيد كهل في العمليات الإنتحارية الأخيرة و تفيد معطيات أن قيادة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي جندت شيخا يتجاوز 60 عاما للرد على الإنتقادات التي رافقت تجنيد إنتحاري غير بالغ  و مراهق لا يتجاوز عمره 15 عاما ( نبيل بلقاسمي المدعو أبو مصعب الزرقاوي العاصمي) و شباب مجندين حديثا في ظل وجود نشطاء قدماء و تذهب قراءة أخرى إلى التأكيد أن  مخاوف طرحت من فشل العملية التي كانت ثأرا لسفيان فصيلة ( زهير حراك) أمير المنطقة الثانية و لم يكن هناك مجال للخطأ أو التردد أو “الخيانة” خاصة و أن رابح بشلة ( إبراهيم أبو عثمان)  كان متطرفا ووفيا للأفكار المتطرفة منذ إلتحاقه بـ”الجيا” منذ إندلاع أعمال العنف و بعدها الجماعة السلفية للدعوة و القتال و “لم تكن هناك ضرورة لنشاطه في الجبل “ليتم تجنيده في شبكات الدعم كما حرص درودكال على أن  يكون الإنتحاري بمستوى مكانة سفيان فصيلة ، و تقول معطيات وفرها تائبون أن هذا الشيخ الإنتحاري وافق ‘إلتزاما بقواعد التنظيم الإرهابي ” يتم عقد إجتماع و طلب متطوعين للعمليات الإنتحارية و هذه المرة يكون الأمير قد أشار إلى الإنتقام لسفيان فصيلة و سعداوي و الآخرين ليعلن الشيخ تطوعه خاصة بعد الإنتقادات التي ترتبت عن تجنيد مراهقين و يعد بحسب تائبين عايشوه أنه كان قليل الكلام و متطرفا و كان هو المسؤول عن تدريب و حراسة المجندين الجدد.قبل أن يقرر تنفيذ مطلب أمرائه و تنفيذ عملية “كبيرة” في ظل التهميش الذي كان يعانيه و عدم تكليفه بأية مسؤولية في التنظيم الإرهابي الذي ظل وفيا له لآخر لحظة..

رابط دائم : https://nhar.tv/HERJm
إعــــلانات
إعــــلانات