التسجيلات النهائية ستختتم في 8 من الشهر الجاري للانطلاق في تسليم “بطاقات التسجيل”…طلبة الجنوب والمناطق النائية لم يتمكنوا من التسجيل لانعدام شبكات الانترنيت

مرحلة الطعون تتحوّل إلى فترة للتسجيل الأولي وأكثر من 70 بالمائة من الطلبة الجدد لا يحسنون التسجيل عبر الوسائط الإلكترونية

علمت “النهار” من مصادر مطلعة، أن ما يفوق 70 بالمائة من الطلبة الجدد لم يتمكنوا من تسجيل أنفسهم عبر الخط في الآجال التي حددتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي؛ بسبب عدم معرفتهم لكيفية التسجيل عبر الخط، ما اضطر الوصاية إلى إعطاء تعليمات صارمة للمعهد الوطني للإعلام الآلي لكي يباشر عملية تسجيل هؤلاء الطلبة من جديد.
وأوضح نفس المصدر بأن هؤلاء الطلبة الجدد تفاجأوا بعد انتهاء فترة التسجيلات الأولية التي انطلقت في 10 من شهر جويلية الماضي، ودامت إلى غاية 23 من نفس الشهر، بعدم بروز توجيهاتهم عبر الخط، ظنا منهم أنهم قد سجلوا أنفسهم بصفة طبيعية مثل باقي الطلبة الجدد، وأكدوا بعد ذلك التسجيل، غير أن الوزارة الوصية اكتشفت بعد انتهاء فترة التسجيلات أن نسبة كبيرة من الطلبة لم يسجلوا أنفسهم بسبب عدم معرفتهم لطريقة وكيفية التسجيل عبر الخط، وأضافت المراجع ذاتها أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جنّدت كافة العاملين بالمعهد الوطني للإعلام الآلي من مهندسين وأساتذة للعمل من جديد لتسجيل الطلبة الذين لم يوفقوا في المرحلة الأولى من التسجيلات، علما أن فترة تأكيد التسجيل والطعون عبر الخط قد انتهت، أمس، لتنطلق بعدها فترة التسجيلات النهائية لاستلام بطاقات التسجيل التي ستختتم نهائيا يوم 8 من الشهر الجاري. وعليه، فإن كافة رؤساء المؤسسات الجامعية ملزمون بإرسال عبر وسائط إلكترونية أو عبر الخط، القوائم النهائية للطلبة الجدد المسجلين نهائيا في مؤسساتهم الجامعية، إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في آجال أقصاها 10 أوت الجاري.

والمعهد الوطني للإعلام الآلي يؤكد… “لا أخطاء في التسجيلات”
ومن جهته، أعلن المعهد الوطني للإعلام الآلي بخصوص التسجيلات الجامعية، أنه لم يتم تسجيل أية أخطاء في “نظام التسجيل الجديد”؛ أي عبر الوسائط الإلكترونية أو عبر الخط، باعتبار أن الشروط التي يفرضها هذا النظام واضحة ومحددة، في حين أن الأخطاء التي كانت تسجل في نظام التسجيل الكلاسيكي عديدة لا تعد ولا تحصى.

طلبة الجنوب لم يسجلوا عبر الخط لانعدام شبكات الانترنيت
ومن جهة ثانية، أكدت مصادرنا أن نسبة كبيرة من الطلبة الجدد الذين يقطنون بالمناطق النائية والصحراوية، لم يتمكنوا أيضا من التسجيل، سواء عبر الوسائط الإلكترونية أو عبر الخط، لانعدام شبكات الانترنيت بهذه المناطق المعزولة، خاصة في الوقت الذي أكدت وزارة التعليم العالي أن مشكل انعدام شبكات الانترنيت بهذه المناطق ليس من مسؤولياتها على الإطلاق، غير أنها تعهّدت بضمان مقعد بيداغوجي لكل طالب وسرير لمن يسمح لهم القانون. مقابل ذلك، فقد أوضح مصدرنا أن الآلاف من الطلبة الجدد لم يوجهوا وفق رغباتهم الأولى، رغم حصول العديد منهم على معدلات القبول المحددة في “دليل الطالب”، نظرا لارتفاع نسبة النجاح في شهادة الباكالوريا هذه السنة، بنسبة 5 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، مما أدى إلى ارتفاع معدل القبول في شتى التخصصات، خاصة تخصصات الطب والصيدلة، معلنا في السياق ذاته أن أكثر الطلبة الذين لم يوجهوا وفق رغباتهم، هم الذين تحصلوا على معدل من 13 إلى 14 من 20.