التعصّب وصل درجات خطيرة ولو وصل السلاح إليهم لتقاتلوا بالرصاص

  لم نتّعض من مقتل إيبوسي وعقوبات اللعب دون جمهور قد تمدد إلى موسم كامل

 دقّ رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم محفوظ قرباج، ناقوس الخطر من زيادة التعصب لدى الأنصار وعودة العنف إلى الملاعب الجزائرية، ثلاثة أشهر فقط بعد مقتل المهاجم الكاميروني لشبيبية القبائل «ألبير إيبوسي» بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وقال في اتصال هاتفي مع «النهار» أمس إن المحيط الرياضي وبعض الأنصار لم يتعضوا بمقتل إيبوسي، مضيفا أنه عندما يري أحداث العنف في بعض الملاعب والتراشق بالألعاب النارية الذي حدث بين أنصار بعض الفرق قبل أيام قليلة في أحد ملاعب العاصمة، يصاب بالذهول ويتأكد أنه ربما لو وصل السلاح إلى بعض هؤلاء أشباه الأنصار لتقاتلوا بـ«الكلاش» على حد قوله، كما أبدى قرباج غضبه الشديد مما حدث في ملعب وهران وخاصة ملعب بجاية أين أصيب العشرات من أنصار اتحاد العاصمة في مباراة الفريق أمام مولودية بجاية بملعب الوحدة المغاربية مساء السبت الماضي، واعترف رئيس الرابطة بفشل قوانين لجنة الانضباط في القضاء على العنف في الملاعب، كما فتح النار على بعض اللاعبين القدامى والمختصين في شؤون الرياضة الذين ينتقدون معاقبة الفرق باللعب دون جمهور، كما هدد باتخاذ إجراءات صارمة ومضاعفة عقوبات اللعب دون جمهور حتى موسم كامل لأنصار الفرق التي تتسبب في العنف، مؤكدا أن الرابطة و«الفاف» ستدرسان في الجمعية العامة المقبلة إمكانية تغيير قانون العقوبات لتسليط عقوبات أشد على الفرق التي يتسبب أنصارها في الشغب، لأن القانون الحالي فشل في القضاء على العنف في الملاعب حتى الآن رغم المجهودات الكبيرة التي قامت بها الرابطة والسلطات الجزائرية، كما أكد قرباج أن القانون الحالي يعاقب بالغرامات المالية أو اللعب من دون جمهور فقط ولا يمكن أن تقوم الرابطة بالتعدي على القانون وتسليط عقوبات أخرى  .

 أنـصـــــار الحراش والنصريـــــة قدمــــــوا درســـــا في الـــــروح الريـــــاضيــــة

من جهة أخرى، أشاد رئيس الرابطة المحترفة بأنصار فريقي اتحاد الحراش ونصر حسين داي والروح الرياضية بينهما في الداربي العاصمي بملعب 20 أوت بالعاصمة مساء الجمعة، وقال إن أنصار الفريقين قدموا درسا للجميع ومثالا يفخر به عن المناصر الرياضي، كما لم يقوموا بإلقاء أي ألعاب نارية، واكتفوا بتشجيع فريقيهما حتى نهاية المباراة التي كانت عرسا حقيقيا على حد قول قرباج.