إعــــلانات

التـلاميــذ لمواجــهة العنـف في المـلاعــــب

التـلاميــذ لمواجــهة العنـف في المـلاعــــب

قربــاج:  سنضرب بيـــد من حديــد ونقصـي الأنــديـــة واللاعبين المحــرّضين على العنــف مــدى الحيـاة

 مرحلة الذهاب تلعب بدون جمهور والبطولة ستستأنف يوم 16 سبتمبر  !

هدد محفوظ قرباج، رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، الأندية الجزائرية بالإقصاء مدى الحياة وحرمانها من ممارسة كرة القدم نهائيا في البطولة الجزائرية، وهدد اللاعبين أيضا بسحب رخصة اللاعب المحترف منهم مدى الحياة. حيث أكد أنه يطالب بتطبيق هذا الإجراء للحد من ظاهرة العنف التي تفشّت كثيرا في البطولة الوطنية وتسببت في مقتل اللاعب الكاميروني إيبوسي إثر رشقه بحجر من أشباه أنصار شبيبة القبائل، ويرى قرباج أن الأندية المتسببة في العنف سيكون مصيرها الإقصاء مدى الحياة خاصة تلك التي تسلط عليها العقوبات العادية أكثر من مرة بسبب العنف، بالإضافة إلى اللاعبين الذين يحرّضون على العنف، وكشف قرباج خلال تدخله عبر أمواج الإذاعة الوطنية أمس قائلا: «لقد آن الأوان لتضرب الرابطة بيد من حديد، ويجب اتخاذ قرارات وعقوبات صارمة وردعية، فأنا من المطالبين بإقصاء الأندية نهائيا من البطولة المحترفة بالأخص تلك التي تعاقب مرة ومرتين، برأيي هذه الأندية لا تصلح لخوض مباريات في كرة القدم، وحتى اللاعبون، فكل لاعب يحرّض على العنف أو يقوم بأي تصرف عنيف داخل الملعب فستسحب منه البطاقة المحترفة مدى الحياة، لأنه لا يشرف أبدا الكرة الجزائرية وليس لاعبا محترفا، وبإمكاننا الاعتماد حتى على لقطات التلفزيون، والأمر نفسه مع المسيرين.. ظاهرة العنف تفشت كثيرا في ملاعبنا وهذه المرة الأولى التي يقتل فيها لاعب داخل الملعب، للأسف إنه تصرف غير مسؤول ولا يعكس أبدا الكرم الجزائري»، ولم يخف المتحدث ذاته أن الرابطة و«الفاف» تنويان تغيير سلم العقوبات لمكافحة العنف في الملاعب الجزائرية وإدراج عقوبات أكثر صرامة لردع هذه الظاهرة.

الرابطة تدرس فكرة السماح للجنس اللطيف والأطفال وتلاميذ المدارس بدخول الملاعب

في المقابل، تدرس الرابطة المحترفة إمكانية تطبيق التجربة التركية في الملاعب الجزائرية، وذلك بالسماح للجنس اللطيف والأطفال الدخول إلى الملاعب ومتابعة المباريات، ويكون ذلك مع الأندية المعاقبة باللعب من دون جمهور، وهذا بعد نجاح هذه الفكرة في البطولة التركية التي تفشت فيها ظاهرة العنف بشكل كبيرة، حيث وجد الاتحاد التركي للعبة الحل في إدخال النساء والأطفال إلى الملاعب، وقال قرباج في رد له على اقتراح أحد الأنصار بضرورة الاعتماد على الجنس اللطيف: «الرابطة تدرس هذه الفكرة رغم صعوبتها»، كما دعت لجان أنصار الأندية الجزائرية إلى الاعتماد على تلاميذ المدارس خلال المباريات التي ستلعب من دون جمهور، وأكد رئيس الرابطة أنه لا أحد يملك «خاتم سليمان» حتى يتم القضاء على العنف بشكل كلي وفي مدة قصيرة، موضحا أنه لا يتهرب من مسؤولياته وإنما مقتل إيبوسي مسؤولية الجميع دون استثناء.

مرحلة الذهاب قد تلعب بدون جمهور والبطولة ستستأنف يوم 16 سبتمبر

كما كشف المتحدث ذاته أن البطولة الوطنية قد تستأنف يوم 16 سبتمبر المقبل، بخوض الجولة الثالثة، بينما تدرس الرابطة المحترفة إمكانية إكمال مرحلة الذهاب من الرابطة المحترفة من دون جمهور، وهذا في انتظار ما سيسفر عنه اجتماع المكتب الفدرالي، بالإضافة إلى الاجتماع الوزاري المشترك الذي دعا إليه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هذا الأحد، الذي سيدرس مخططا لمحاربة العنف في الملاعب، والذي سيتقرر بموجبه استئناف البطولة بالإضافة إلى تطبيق قرار اللعب من دون جمهور من عدمه، كما أكد قرباج أنه لا يمكن إلغاء البطولة الوطنية بشكل نهائي معتبرا مثل هذه القرارات غير مسؤولة، وأكد مجددا أن الرابطة ستبرمج ثلاث مباريات في أسبوع واحد لاستدراك المباريات المتأخرة، موضحا أن إيقاف البطولة هذا الأسبوع وفي الأيام المقبلة لن يؤثر على البرمجة، وأن هيئته ستقدم كل التسهيلات والمساعدات لنادي وفاق سطيف حتى يمثل الجزائر أحسن تمثيل في رابطة الأبطال الإفريقية، والذي وصل إلى دورها نصف النهائي، حيث سيواجه مازمبي الكونغولي.

لا يمكننا تحميل أنصار شبيبة القبائل مسؤولية مقتل إيبوسي

ويرى محفوظ قرباج أن حادثة مقتل اللاعب الكاميروني إيبوسي في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو تصرّف معزول ولا يجب تحميل المسؤولية لكل أنصار شبيبة القبائل، كما أكد أنه لا يمتّ بأي صلة لمناصري هذا الفريق، كما كشف المتحدث ذاته أن إدارة الشبيبة طلبت من إدارة الملعب تنظيف الملعب بعد ترميمه قبل انطلاق البطولة الوطنية، إلا أن ذلك لم يحدث، وهو ما تسبب في مقتل اللاعب، حيث أقدم قاتل إيبوسي على رشق الأخير بحجر تم اقتلاعه من مدرجات الملعب الإسمنتية، وطالب قرباج بالتوقف عن التأويلات والقيل والقال في هذه القضية، حيث أكد أن التحقيقات جارية والنيابة العامة لتيزي وزو كشفت عن أسباب الوفاة، ودعا أيضا للتوقف عن اتهام أطراف على حساب أخرى، كما دعا الجميع إلى التكاتف من أجل الحد من مثل هذه الظاهرة، وأكد أنه لو لا تتخذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب سيحدث أكثر من هذا مستقبلا، و دعا أيضا عائلات الأطفال الذين تكتظ بهم الملاعب إلى تحمل مسؤولياتهم ومراقبة أبنائهم، بالإضافة إلى مسؤولي الملاعب لتحسين المنشآت التي تملكها على غرار تركيب كاميرات مراقبة في المدرجات وفتح كل الأبواب للمناصرين حتى لا يحدث اكتظاظ وتدافع ما ينجم عنه من العنف.

ما علاقة تنظيم الجزائر لـ كان 2017 بحادثة إيبوسي؟

تساءل الرئيس السابق لشباب بلوزداد عن العلاقة بين رغبة الجزائر في تنظيم كأس إفريقيا 2017 والملف الذي تحضره من أجل الترشح لهذه المنافسة الإفريقية، بحادثة مقتل إيبوسي، وأكد أن لا علاقة بينهما كون حادثة اللاعب الكاميروني تصرف منعزل، مضيفا أن هناك أطرافا من داخل الجزائر تروج لهذه الإشاعات وتعمل على تشويه سمعة الكرة الجزائرية، بينما أكد في المقابل أن طلب الاتحاد المالي لكرة القدم بنقل المواجهة بين منتخب بلده والمنتخب الجزائري إلى بلد محايد، يمكن تفهمه.

لازلت أتذكر جيدا رقصة إيبوسي بعد تسجيله للهدف

 

وكشف رئيس الرابطة المحترفة أن مقتل إيبوسي كان صدمة كبيرة بالنسبة إليه، خاصة وأنه كان حاضرا في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، رغم أنه لم يكمل اللقاء بين الشبيبة القبائلية واتحاد العاصمة في ثاني جولات رابطة موبيليس المحترفة، وأضاف قائلا: «لازلت أتذكر جيدا رقصة إيبوسي بعد تسجيله لهدف فريقه، ولازالت بين عيني تلك الرقصة وطريقة احتفاله مع الأنصار، لا يمكنني نسيانها أبدا فقد كانت صدمة كبيرة لي بعد سماعي بمقتل اللاعب، إنه أمر غير مقبول بتاتا، فالعنف انطلق مبكرا هذا الموسم في ملاعبنا.

رابط دائم : https://nhar.tv/ISRKd