إعــــلانات

التلفزيون مايزال يتعامل مع برامج رمضان بدون رزنامة تاركا كل شيء للصدفة

التلفزيون مايزال يتعامل مع برامج رمضان بدون رزنامة تاركا كل شيء للصدفة

أقل من 4 أشهر تفصلنا عن رمضان ومعظم الأعمال لم تدخل بلاتوهات التصوير بعد

”توقيع” العولمي يعطّل انطلاق تصوير مسلسل

بالرغم من أنه لم يعد يفصلنا عن حلول شهر رمضان المبارك سوى أقل من 4 أشهر، إلا أن التلفزيون الجزائري مايزال يتعامل مع برامج رمضان بدون رزنامة أو سياسة واضحة، تاركا كل شيء للصدفة والوقت بدل الضائع، لتكون النتيجة ككل عام كارثية فلا شيء يتغير في السياسات العامة للتلفزيون تجاه برامج رمضان، حتى لو كان وزير الإتصال ”بجلالة قدره”، خرج علينا العام الماضي وهو يعتذر عن رداءة و”بريكولاج” وهشاشة ما قدّم السنة الماضية

يتعامل التلفزيون الجزائري مع كل الإنتقادات التي توّجه له مع حلول شهر رمضان من كل عام، بـ”أذن من طين وأخرى من عجين”، فإذا كان وزير الإتصال ناصر مهل، كان قد اعتذر السنة الماضية لجمهور الشاشة الصغيرة عن ضعف مستوى أغلبية الأعمال في سابقة هي الأولى من نوعها، نتساءل اليوم بماذا سيرد ”معاليه” على مستوى أعمال رمضان 2011 التي لم تدخل معظمها بلاتوهات التصوير، بسبب مماطلة المدير العام للتلفزيون عبد القادر العولمي، في إمضاء الأعمال التي أشارت إليها لجنة القراءة بالموافقة، مع العلم أن بعض الأعمال التي بوشر في تصويرها فعليا لم تتلقَ الإمضاء بل الموافقة الشفهية فقط!. ومن الأعمال التي دخلت إلى مرحلة الـ”STAND BY” وتنتظر أن يتكرم عليها مدير التلفزيون بالإمضاء، نذكر مسلسل ”دار أم هاني” الذي قررت مديرية الإنتاج على مستوى التلفزيون الوطني، خوض غمار الإنتاج به لأول مرة بعد زمن طويل تقاعس فيه التلفزيون عن إنتاج الأعمال الدرامية، بعد سياسة الإنفتاح التي خاضها المدير السابق للتلفزيون في التعامل مع شركات الإنتاج الخاصة، غير أن الظاهر أن هذا العمل قد لا ينتج لرمضان القادم، بعد مرحلة طويلة من التأجيل، ليطرح السؤال نفسه: أي عمل درامي سيقدّمه التلفزيون لشهر رمضان، الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أقل من 4 أشهر؟ ولماذا تم إقصاء مشروع الجزء الثاني من مسلسل ”الذكرى الأخيرة” الذي كان جاهزا على الورق، خاصة بعد تحقيقه لنسبة مشاهدة كبيرة العام المنصرم؟، إنها أسئلة قليلة من استفسارات كثيرة نطرحها قبل أن يقع الفأس في الرأس!.

من جهتنا، حاولنا الإتصال بمخرجة مشروع مسلسل ”دار أم هاني”، حفصة زيناي، للوقوف معها عند مصير مسلسلها، لكنها فاجأتنا برفضها التعليق، الأمر الذي دفع بنا إلى التنقيب الإجتهاد لمعرفة كل مادار ويدور حول ملف هذا المسلسل، الذي أشارت إليه لجنة القراءة -كما علمنا- بالموافقة، بعد أن مرّ على 3 لجان قراءة نظرا إلى تواجده في أرشيف مديرية الإنتاج منذ 8 سنوات !. ووفقا للمعلومات التي تمكّنا من جمعها من مصادر مختلفة، فإن مسلسل ”دار أم هاني” كان من المفترض أن يقع في 30 حلقة، غير أن كاتبته ومخرجته حفصة زيناي، سلّمت للتلفزيون 24 حلقة فقط، وهو من بطولة العملاق محمد عجايمي، فريدة صابونجي، فريدة كريم، نوال زعتر، عثمان بن داود وباديس فضلاء. وقد عاد الحديث عن إنتاج المسلسل قبل نحو شهرين، وتم توزيع الأدوار على كل الممثلين بعد الإتصال بهم وإعطائهم نبذة حول قصة المسلسل، بل وقام بعض الممثلين بتوقيع عقد العمل على أساس أن يصوّر وينفّذ لبثه خلال الشهر الفضيل، لكن ولأن ”حضرة” المدير العام للتلفزيون ليس لديه وقت، لم يمضِ على المسلسل ليبدأ تصويره، ضاربا بذلك كلام وزير الإتصال الذي وعد بتفادي أخطاء رمضان الماضي عرض الحائط.

خاصة وأن كل المعطيات تشير إلى أن برامج رمضان ستكون كارثية ككل عام، طالما أن التلفزيون الجزائري مايزال يعمل بدون خطط ورزنامات واضحة أسوة بسياسات القنوات الكبرى.

رابط دائم : https://nhar.tv/ZzRxp
إعــــلانات
إعــــلانات