إعــــلانات

التماس الإعدام لعشريني ذبح خالته وضرتها بسوق دبي في باب الزوار

التماس الإعدام لعشريني ذبح خالته وضرتها بسوق دبي في باب الزوار

التمست النيّابة العامّة لدى محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الإثنين. توقيع عقوبة الإعدام بحق المتهم الموقوف ع.رابح ذو 20 سنة. منفذ جريمة قتل امرأتين بحي الجرف المعروف بسوق “دبي” بباب الزوار شرق العاصمة. عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. وهي الجريمة التي اهتز لها سكان المنطقة، وزلزلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال خريف 2020.

وتبين  في إطار التحريات أن الجاني  قتل خالته ” س.جميلة” ذات 46 سنة. وضرتها ” ب.حدة” 58 ذبحا بواسطة ساطور بمنزلهما العائلي. بدافع سرقة الأموال والمصوغ الذهبي. بيْد أنه وجد مبلغ 1000 دج وهاتف نقال سرقهما، ثم لاذ بالفرار، ليتم توقيفه بعد اسبوع بمدينة مفتاح غرب البليدة.

واعترف المتهم خلال مجريات التحقيق، أن  دواعي ارتكاب الجريمة هو سرقة أموال خالته، التي ورثت محلات تجارية بعد وفاة زوجها. فخطط للجريمة عن سبق إصرار وعقد العزم على قتلها بمعية ذرّتها التي تتقاسم معها منزل الزوجية. تقضيان أيام العدة بعد وفاة زوجهما متأثرا بفيروس” كورونا”.

تتلخص وقائع القضية انه بتاريخ 19 أكتوبر 2020 وفي حدود الساعة الثانية وخمسه وأربعون دقيقه مساءا. على اثر النداء من قاعه العمليات بأمن ولاية الجزائر مفاده وجود ضحيتين من جنس أنثى على مستوى حي الجرف. بالمكان المسمى سوق دبي تعرضت إلى الضرب والجرح العمدي باداة حادة.

وتم نقلهما من طرف رجال الحماية المدنية الى مستشفى سليم زميرلي في حالة حرجة. كما قامت عناصر التحقيق الشخصية بتثبيت المكان بالصور الفوتوغرافية وإجراء الأعمال التقنية المنوطة بهم. من رفع العينات وكل ما يفيد التحقيق من مسرح الجريمة.

وتبين من خلال المعلومات المستقاة، أن الجريمة راح ضحيتها المسماة ” ب.حدة” أرملة ذات 58 سنة. خرجت من منزلها العائلي ملطخة بالدماء تستنجد بالجيران قبل أن تسقط أرضا.

كما أشارت إلى وجود ضحية ثانية بالمنزل، بحيث بعد تدخل الجيران وجدوا الضحية الثانية ساقطة على الأرض تسبح وسط بركة من الدماء. ويتعلق الأمر بالمسماة “ب.جميلة”، 46 سنة، التي وافتها المنية في اليوم الموالي بمستشفى سليم زميرلي بالحراش.

فك لغز الجريمة..

وكشفت التحريات الميدانية لفك لغز الجريمة، أن الجاني قبل أسبوع، كان يتردد على المنزل أحد الأشخاص ابن شقيقة الضحية “ب.جميلة”. وهو شاب لا يعرفه أبناء الحي.

واستكمالا لاجراءات التحقيق، استعانت الفرقة المحققة بكاميرا مثبتة بالاماكن. وبمراجعة التسجيلات بالقرب المضغوط، تم التعرف على المتهم “ع.رابح” وهو شاب يبلغ من العمر 18 سنة. مقيم بالحي الفوضوي بوسدراية بمفتاح، فتم توقيفه” بتاريخ 23 اكتوبر 2020، في مدينة بالاربعاء وبحوزته دراجة نارية.

واعترف المتهم ” ع رابح” في محضر استجوابه منذ الوهلة الأولى، بأن الجريمة التي اقترفها خطط لها مسبقا. بغرض الاستيلاء على الأموال المحصل عليها من كراء المحلات التجارية لخالته “جميلة”. وبأنه بتاريخ 15 أكتوبر توجه إلى منزل خالته “س.جميلة” التي أبدت انزعاجها من زيارته لها. وراحت تسمعه بعض الكلام “واش جاو يحوسو عندي..طلابين حبو يورثوا معايا”.

مضيفا أنه  بيوم 18 أكتوبر انتابه شعور بالظلم والاحتقار من معاملة الضحيتين له. فتناول سكينا من الحجم الكبير ” بوشية” وصعد الى الطابق الثاني، وخلالها تراجع عن الفكرة.

وفي اليوم الموالي، تناول وجبة الفطور مع خالته المرحومة بينما كانت ضرتها “حدة” تهتم بتنظيف الأرضية. وبعدها طلبت منه خالته “جميلة” مغادرة منزلها، فطلب منها مبلغ 1000دج. إلا أنها ردت عليه بطريقة مُذلة بالقول” انتم طلالبة ما تسواوش”.

تنفيذ الجريمة..

وأضاف المتهم “رابح” خلال جلسة المحاكمة،  بأنه غادر المنزل العائلي في حدود الساعة العاشرة صباحا. وتوجه إلى محل مجاور اشتري قارورة ماء. ثم عاد وصعد الأدراج العلوية ليبقى بها 20 دقيقة، حتى يظن الضحيتين أنه غادر المنزل.

وبعدها صعد الى الطابق الأول، وخلالها قام بإخراج ساطور من الخزانة البلاستيكية بالمطبخ. ووجه ضربة قاتلة على مستوى رقبة الضحية ” ب.حدة” فراحت خالته ” جميلة” تصرخ عاليا. فتوجه نحوها موجها لها ثلاث ضربات لها على مستوى الرأس، فسقطت جثة هامدة.

وبعدها قام بجر جثة “ب.حدة” إلى غرفة الجلوس ووضعها بداخل السرير بعدما أفرغه من محتواه. ثم توجه وغسل يديه والساطور ليتركه في حوض الغسيل بالحمام.

وأردف المتهم بأنه قبل مغادرة مسرح الجريمة، توجّه إلى غرفة نوم خالته بحثا عن الأموال. فلم يعثر سوى على مبلغ 1000دج  وهاتف نقال زوجها المرحوم.

كما أكد المتهم بأنه توجه إلى منزلهم العائلي بمفتاح، مستأجرا سيارة ب1000دج، وقام بتغيير ملابسه. ثم توجه إلى سوق الدلالة هناك باع الهاتف المسروق ب9 ألاف دج.

ومنه توجه إلى حي صحراوي بالأربعاء وقام بشراء دراجة نارية من عند أحد معارفه مقابل 15 ألف دج. دفع له 8 ألاف دج والباقي بقي دين بينهما.

ناكرا في نفس الوقت فتحه سنبور الغاز بالمنزل، مؤكدا بأن خالته كانت تطهو الحليب ولعله السبب في تسرب الغاز بالمطبخ.

وأكد المتهم لرئيس الجلسة بأنه لم يكن بوعيه لحظة اقترافه الجريمة، لكونه كان تحت تأثير المؤثرات العقلية، معربا على ندمه.

رابط دائم : https://nhar.tv/pGgMX
إعــــلانات
إعــــلانات