التماس 10 سنوات سجنا لزوجين يروّجان الهيروين في برج الكيفان

تمكنت مصلحة مكافحة الاتجار غير الشرعي للمخدرات، من القبض على زوجين وفتاة توفيت أثناء التحريات الأولى في الملف، ورعية إفريقي، بعد عملية ترصد وتتبع محكم، من ضبط 17 كبسولة من المخدرات الصلبة من نوع «هيروين» وأقراص مهلوسة من نوع «سيبيتاكس» و3،2 غ من مادة القنب الهندي، وقد تمت محاكمة 6 متهمين، من بينهم عامل بمديرية الخدمات الجامعية، أمام قاضي القطب الجزائي المتخصص بمحكمة سيدي أمحمد، أمس، عن تهمة حيازة المخدرات من أجل الاستهلاك والتجارة غير الشرعية للمخدرات والمؤثرات العقلية . وحسب تصريحات المتهمين التي أجمعت على استهلاكهم للهيروين، بما فيهم زوجة المتهم الرئيسي الموقوفة البالغة من العمر 33 سنة، حيث أكدت أنها أصبحت مدمنة «هيروين» منذ عقد قرانها على زوجها المتهم الرئيسي «ح.س» عام 2007، نافية الاتجار فيها، لتشير إلى أنها تستهلك نحو 4 كبسولات في اليوم، بعد تقاسمها مع زوجها الذي يشتريها من عائدات عمله، كما صرّحت للقاضي، أن سبب استهلاكها الأقراص من نوع «سيبيتاكس»، بعد علمها أن هذه الأخيرة تُخفّف مفعول الهيروين في الجسم، كما تراجعت عن تصريحاتها الأولى في التحقيق بعد اتهام زوجها بعملية تحريضها رفقة صديقتها المتوفية المدعوة «صارة» برمي الكيس البلاستيكي المحتوي على الممنوعات، وبهذا التصريح، تم توصلت مصالح الأمن إلى مكان الكيس وضبط الحقن المستعملة و17 كبسولة «هيروين»، كانت موجّهة للبيع حسب محضر الإحالة، في حين أنكر المتهم الرئيسي «ح.س»، تهمة المتاجرة، مؤكدا أنه مدمن «هيروين»، ويستهلك نحو 3 كبسولات في اليوم بمبلغ 750 ألف دينار يوميا، بعد شرائها من شخص يدعى إبراهيم، وهو رعية إفريقي بمنطقة برج الكيفان، ويوم الوقائع تم تحديد موعد مع الإفريقي لاقتناء المخدرات، وفي تلك الأثناء تم القبض على رعية إفريقي آخر كان موجودا في المكان صدفة، حسب ادّعائه، فيما لاذ المدعو «إبراهيم» بالفرار، كما فر المتهم «ح.س» من رجال الأمن وراح يختبئ بالتداول عند المتهمين الثلاثة غير الموقوفين. وأمام هذه المعطيات، طالب ممثل الحق العام في حق الزوجين الموقوفين والرعية الإفريقي، عقوبة 15 سنة سجنا نافذا، فيما سلط عقوبة 10 سنوات سجنا للمتهمين الثلاثة غير الموقوفين.