التماس 15سنة سجنا نافذا في حق جماعة أشرار حاولت ازهاق روح ابن حيهم بالقصبة
أوقفت مصالح الأمن بالعاصمة جماعة أشرار تضم ثلاث متهمين، لمحاولتهم ازهاق روح ابن الحي الضحية “ف. منور”، بطل “جيدو” بالمنتخب الوطني، بسبب خلافات سابقة مع المدعو “بلال” المكنى “تيلاي”.
تتعلق الجريمة بمشاجرة عنيفة استعمل فيها أسلحة بيضاء “سينيال” ،على مستوى شارع بورحلة حسين بحي القصبة بالعاصمة،حيث تلقى المجنى عليه طعنات سكين قاتلة فى مواضع حساسة من جسده، استقرت في الصدر والفخذ واخطرها كانت على مستوى القلب.
وهي الجريمة التي نجا منها الضحية باعجوبة ،بعد دخوله غرفة الإنعاش ليقضي عدة ايام وهو في غيبوبة.
وبيوم الوقائع الموافق 15 ماي 2017، في حدود الساعة الثامنة ونصف ليلا، تلقت مصالح الأمن الحضري الثالث نداء من قاعة العمليات لأمن ولاية الجزائر، بخصوص استقبال ضحية تعرض لعدة طعنات بواسطة سلاح ابيض.
ويتعلق الأمر بالمدعو “ف. منور” الذي خضع لعملية جراحية مستعجلة على مستوى القلب.
و تبين في إطار التحريات التي باشرتها ذات المصالح، بعد الاستماع إلى الشاهد “ف. بو علام” بخصوص واقعة الاعتداء ،الذي صرح أنه بتاريخ الوقائع وبينما كان متواجدا بشارع “عرباوي عبد الرحمن” شاهد شقيقه”ف. منور”يركض في حالة هلع.
وقال أنه بينما كان المدعو “عبد الرؤوف” المكنى “سكويرو” يحمل سكينا برفقة كل من” غ. حميد “المكنى” لالاوي”،و” ف. أمير الدين” المكنى” أميرو” و” ب. عبد الوهاب” لأجل الاعتداء على شقيقه.
كما أكد شاهد آخر بأن المتهم “حميد لالاوي” شاهده وهو يعتدي على الضحية “منور” موجها له طعنات سكين على مستوى الفخذ الأيسر، الصدر واخرى على مستوى القلب.
وحسب التقرير الطبي بمستشفى لمين دباغين بباب الوادي ، فإن الضحية تعرض إلى محاولة قتل ،نظرا لخطورة الطعنات التي تعرض لها، خاصة تلك التي كانت على مستوى القلب التي قدر عمقها ب2سم ، أين كلفته عجزا طبيا لمدة 30 يوما.
وخلال جلسة محاكمة المتهمين اليوم الثلاثاء على مستوى محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء العاصمة، حاول كل متهم التملص من المسؤولية الجزائية المرماة على عاتقهم، رغم المواجهة التي أجرتها رئيس المحكمة بين المتهمين والضحية.
هذا الأخير الذي أكد بيوم الوقائع أن جميع المتهمين اعتدوا عليه عمدا بغرض ازهاق روحه، لدواعي الثأر منه، بسبب واقعة استعمل فيها المتهمين “سينيال” قبل حوالي شهر.
وقال الضحية أن المتهم بن معروف هو من وجه له طعنات على مستوى أعلى الفخذ، وأخرى استقرت بالقفص الصدري، وحين حاول الفرار تلقى طعنة أخرى على الفخد اليسرى من الجهة الخلفية.
من جهتها النيابة العامة وخلال مرافعته، وقف على خطورة الوقائع، بعد سرده واقعة الاعتداء بكل تفاصيلها، ملتمسا من هيئة المحكمة ترجيح كفة أمن وسلامة المجتمع، واستبعاد طلبات ظروف التخفيف في حق المتهمين, مع توقيع عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق كل متهم.
