التماس 4 سنوات حبسا نافذا لعصابة بوبا في قضية نصب وبيع مخدرات
التمس اليوم وكيل الجمهورية لدى محكمة الدار البيضاء اليوم توقيع عقوبة 4 سنوات حبسا نافذة مع 100 ألف دج غرامة مالية ضد أربعة أفراد عصابة موجودين رهن الحبس المؤقت بسجن الحراش في قضية نصب ومخدرات.
ووجهت للمتهمين تهم حيازة والعرض للبيع مواد مخدرة بطريقة غير شرعية، وذلك على اثر توقيفهم بعد ترصد وتحقيق واسع من قبل مصالح الأمن خلال قيامهم بتنفيذ مخطط ابرام صفقة بيع 100 كلغ من المخدرات.
القضية خطط لها ثلاث متهمين فارين حددت هوية واحد منهم فقط والذي تم التماس معاقبته ب10 سنوات حبسا نافذة مع إصدار أمر بالقبض ضده.
المتهمين خططوا لتسليم تسليم مخدرات تم تهريبها من ولاية مغنية إلى أدرار باتجاه العاصمة لتحول إلى زبون بولاية سكيكدة،
وتبين بعد اكتشاف أمرهم ان العملية كانت مجرد عملية نصب واحتيال على الزبون لسرقة أموال الصفقة وتسليمه بدل المخدرات أمشاطا من “البريك”.
كان مخططا لعملية النصب أن تتم بعد اتفاق ببيع 100 كلغ من المخدرات بمبلغ 30 مليون سنتيم للكيلوغرام الواحد أي بمبلغ 3 ملايير سنتيم.
ملابسات القضية تعود لمعلومات بلغت فرقة البحث و التحري بباب الزوار حول صفقة سيتم ابرامها من قبل تجار وبارونات المخدرات بالجنوب.
وتضمنت العملية تحويل كمية معتبرة من المخدرات تقدر ب 100 كلغ لتحويل لولايات الشمال الشرقي للبلاد، مرورا بالعاصمة،
وبعد التنسيق مع مصالح الأمن بولاية سكيكدة، تم التوصل ان الشبكة الإجرامية تنشط بقيادة احد الأشخاص الذي يتنقل بهوية مستعارة ويتعلق الامر بالمدعو”ابراهيم بوبا”.
حيث استغل افراد الشبكة التكنولوجيات والتقنيات الحديثة الخاصة بالتواصل الآجتماعي للتواصل وتبادل المعلومات حول الصفقة بارسال معلومات وصور حول البضاعة، ونوعها.
حيث سيتم تحويل المخدرات عبر سيارة سياحية لتسليمها للوسيط بمنطقة الحميز وبدوره يسلمها للزبون.
حيث برمج لتنقل أشخاص قبل ابرام الصفقة وتسليم البضاعة للتأكد أن المبلغ المتفق عليه بالصفقة تم توفيره.
وعليه واستنادا على عدة معطيات توصلت إليها مصالح الأمن حول مكان ووقت إبرام الصفقة والمركبة التي كان يقلها طرفا الصفقة، تم إحاطة حي عدل بباب الزوار بالمراقبة اللازمة.
حيث تم نشر أعوان شرطة بالزي المدني لترصد سيارة من نوع سكودا بيضاء اللون.
وبتاريخ 10 مارس 2020 وضع مصالح الامن خطة محكمة لإحباط عملية تسليم المخدرات.
وبأمسية نفس اليوم تم تحديد مكان المركبة التي كان يقودها شخص كان رفقة شخصين آخرين بدت عليهم ملامح انحدارهم من الصحراء.
حيث تم ترصد تحرك المركبة التي كانت تتنقل بين عدة مناطق ولدى وصولها لحي 5 جويلية نزل منهتا شخصان بدت عليهم أنهم كانوا بصدد انتظار شخص آخر، وهناك التقوا بشخص آخر.
وبسرية تامة تم توقيف الجميع، وبتفتيش المركبة ضبط بها على أربع رزم على شكل حقائب مغلفة بقماش بني اللون.
وبالرزمة الأولى التي كانت ظاهرة للعيان تم ضبط بها صفيحة من المخدرات بوزن 100 غ، وبتفتيش باقي الرزم تم العثور بداخلها على صفائح الأجر.
ليتضح أن المجموعة كانت تهدف وتخطط للنصب على الزبون والاستيلاء على أمواله.
وبتفتيش احد المشتبه فيهم عثر بخوزته على هاتفين نقالين.
وخلال عملية التوقيف حاول المتهم”ب.يوسف ” الفرار من رجال الأمن غير أن محاولته باءت بالفشل.
وفي سياق متصل تم توقيف الوسيط الذي قدم على متن سيارة من هيونداي( إي 10).
وبسماع أقوال المتهم”ب.عبد الصمد ” اعترف بتوقيفه من قبل مصالح الشرطة بالعاصمة وبالتحديد بحي 5 جويلية بباب الزوار بتاريخ 10 مارس 2020.
وقال أنه كان رفقةو برفقة كل من المتهمين”ب.يوسف”،”ر.امحمد”،”ر.أحمد”، علو متن سيارة من نوع “سكودا” ملك لزوجته.
مؤكدا أن ماعثر عليه بداخل السيارة ملك لشخص يدعى”بوبا” ينحدر من ولاية تمنراست. الذي تعرف عليه قبل سنة كونه ناقل عمومي.
هذا الأخير طلب منه مساعدته في ابرام صفقة من أحد الأشخاص بالشرق الجزائري، وأنه سلمه سيارة زوجته من نوع سكودا أي قام بتعبئتها برزم سلمها والسيارة بدوره لثلاث أشخاص لايعرفهم ينحدرون من الجنوب.
وقال أن ذلك كان مقابل مبلغ مالي،نافيا أن يكون على علم بأن الرزم كانت تحتوي على الآجر، لإيهام الزبون أنها عبارة عن مخدرات.
وبسماع اقوال المتهم” ر.احمد” فقد أكد أنه قدم إلى العاصمة منذ ثلاثة أيام من أجل البحث عن محل بولاية تيبازة لبيع الشاي والمكسرات.
وأضاف بأنه تفاجأ بان شقيقه لذي كان يستاجر بيتا ببرج البحري قد غادر مسكنه ولم يجد مكانا للمبيت فيه قرر العودة إلى منزله بأدرار.
وبمحطة خروبة تعرف على شخصان ينحدران من نفس ولايته أحدهما يدعى صالح والآخر ابراهيم، هذا الآخران ولما علموا بسبب قدومه، عرضوا عليه ادمبيت بمنزلهم.
وقال أنهم وقدموا له عرضا بالمشاركة في صفقة لبيع المخدرات مقابل مبلغ يقدر ب 100 مليون سنتيم فقبل العرض.
