التماس5 سنوات حبسا لـ 46 متهما في قضية أحداث الشغب ببني مسوس

دخل كلّ من المرحّلين من حي جنان حسان المتواجد بمقاطعة باب الواد، وسكان حي السد ببني مسوس، في معركة دامية منتصف شهر مارس من السنة الجارية، هذه الحرب التي راح ضحيتها عدة أشخاص من بينهم أصحاب محلات بمنطقة بني مسوس، بالإضافة إلى رجال الشرطة الذين تعرضوا للاعتداء من قبل أطراف النزاع، حيث حجز رجال الشرطة بعد عملية القبض عليهم عدة أسلحة محضورة، من بينها سيوف خناجر والمولوتوف. مسلسل الحروب التي شبّهها أحد المحامين بحرب الداحس والغبراء، التي كادت أن لا تنتهي وذلك بعد عملية ترحيل سكان جنان حسان بباب الواد، إلى بلدية بني مسوس التي تكفّلت ببناء هذه المشاريع السكنية، والتي استنكر سكان الحي القصديري بحي السد المتواجد ببني مسوس عدم استفادتهم منها، خاصة أنها تقع بمقاطعتهم، ما نتج عنه إنشاء جبهتين متنازعتين حمّلت كل واحدة منهما مسؤولية التهم الموجهة إليها للأخرى. هذه القضية التي احتوت بالإجمال 46 متهما لا يتعدى عمر أغلبهم 25سنة، معظمهم مكثوا بالحبس المؤقت لمدة 10أشهر، حيث ارتأت النيابة وضع كل جبهة في سجن معيّن تجنّبا لوقوع حرب أخرى بينهم داخل أسوار المؤسسات العقابية، إذ أكد أبناء مقاطعة بني مسوس، أن الجبهة الأخرى هي من قامت بالاعتداء عليهم، وأرجعت جبهة باب الواد أسباب كره سكان حي السد إلى ترحيلهم لبلدية بني مسوس، حيث التمس وكيل النيابة لمحكمة بئر مراد رايس، 5 سنوات حبسا نافذا و50 ألف دينار غرامة لجميع المتهمين، وذلك عن تهمة التجمهر المسلّح، التعدي بالعنف على رجال القوى العمومية أثناء تأدية المهام، التحطيم العمدي لملك الغير وأملاك الدولة، مع التماس عقوبة تبعية لكل من ”ز. محمد” و ”ح. بوعلام” بصفتهما رئيسا العصابتين، ومنعهما من الإقامة في إقليم بلدية بني مسوس لمدة ٥ سنوات. وتبدأ فترة هذه العقوبة من يوم انقضاء فترة العقوبة الأصلية مع مصادرة جميع المحجوزات.