التوحيد تجدّد مطالبها بمقايضة الدبلوماسيين بأتباعها

قالت حركة التوحيد والجهاد، إن الاتصالات بين الطرف الجزائري وقيادات الحركة حول مصير الرهائن الدبلوماسيين، متوقّفة منذ إعدام الدبلوماسي ”طاهر تواتي” شهر سبتمبر الماضي، مؤكدة أنها لن تتنازل عن المطالب التي قدّمتها في وقت سابق بشأن إطلاق سراح كل عناصرها الإرهابية، المتواجدة بالسجون الجزائرية والموريتانية.وأكد أمير كتيبة ”ابن لادن” أحمد التلمسي، المنضوية تحت لواء حركة التوحيد والجهاد، حسبما نقلته وكالة الأخبار الموريتانية أمس، أن الحركة مصرّة على تلبية مطالبها من أجل إطلاق سراح الدبلوماسيين الجزائريين، مشيرا إلى أنها أعلنت الحرب في الوقت ذاته على الدول الواقعة شمالي مالي، متهمة أنظمتها بالرِّدة ودعم مواقف الدول الغربية في محاربة الجماعات المسلحة بمنطقة الساحل. ولا يزال حاليا 3 دبلوماسيين آخرين رهائن لدى الحركة منذ شهر أفريل الماضي، بعدما تم إطلاق 3 قبل عدة أشهر وإعدام آخر، في الوقت الذي أشار فيه وزير الخارجية ”مراد مدلسي” سابقا، على أمواج القناة الإذاعية الأولى، أنه يعلّق أمالا كبيرة على المفاوضات المرتقبة بين الحكومة المالية وحركة أزودا وأنصار الدين، لمحاربة الجماعات المتطرّفة والإرهاب بمنطقة الساحل. وأضاف أن التوحيد والجهاد مستعدّة لأيّ حرب تستهدفهم، سواءٌ من قبل جيوش إفريقية أو أجنبية، موضّحا أجندتها في السعي لتجنيد شباب المنطقة وتحريضهم على الجهاد، كما اتّهم مشايخ ودعاة هذه الدول، بأنهم شيوخ البلاط ويدعمون هذه الأنظمة، على الرغم من أنها لا تحكم وفق الشريعة الإسلامية، مصنّفا إياهم أيضا في خانة المرتدّين، قائلا إنهم بلا شك سيدعمون التدخل الأجنبي والحرب على شمال مالي بأيّة طريقة مباشرة كانت أو غير مباشرة. وأشار ممثل حركة التوحيد والجهاد في تصريحه، إلى أن الهدف الأول للحركة في الوقت الحالي، هو الإطاحة بالأنظمة القريبة من الشمال المالي حيث تنشط هذه الأخيرة، معتبرا أنها تُعطى الأولوية في أجندتها، على حساب البلدان الغربية البعيدة من حيث الجغرافيا عن أهداف عناصرها في الوقت الراهن. وبخصوص الرعية الفرنسي المتواجد حاليا رهينة لدى الحركة ”جلبيرتو رودريغيز ليال”، قال إن التوحيد والجهاد ستقدّم مطالبها للحكومة الفرنسية مقابل إطلاق سراحه، وفور تلبية انشغالاتها ستوصل الرهينة إلى بلده عن طريق الوسطاء.