إعــــلانات

الثوار يؤكدون انهم سيطروا على مدينة راس لانوف النفطية والنظام الليبي ينفي

الثوار يؤكدون انهم سيطروا على مدينة راس لانوف النفطية والنظام الليبي ينفي

اكد الثوار في ليبيا الجمعة انهم سيطروا على ممدينة راس لانوف النفطية الاساسية بعد معارك ضارية اسفرت عن سقوط “العديد من القتلى” لكن مسؤولا كبيرا في الحكومة نفى هذه المعلومات.وفي الوقت نفسه اعلنت فنزويلا ان ليبيا اعطتها ضوءا اخضر لتشكيل بعثة للسلام في خطوة رفضها المتمردون من قبل.

وجرت المعارك للسيطرة على مدينة راس لانوف التي احتفل مئات المتمردين ليل الجمعة السبت بالسيطرة عليها وهم يطلقون النار في الهواء.

وقال مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية انه شاهد ثوارا متمركزين خارج مجمع عمليات الهروج النفطي وعند مركز للشرطة وعلى مداخل منطقة سكنية وثكنات للجيش.

غير ان وكيل وزارة الخارجية الليبية خالد كعيم نفى مساء الجمعة ان تكون الثورة سيطرت على راس لانوف، مؤكدا ان “الحكومة تسيطر عليها وفي راس لانوف كل شىء هادىء”.

وفي وقت سابق، اعترف مصدر حكومي بان البريقة التي تقع بين راس لانوف ومعقل الثورة بنغازي اصبحت بايدي المتمردين. لكن زميلا له نفى ذلك بشكل قاطع موضحا ان اشتباكات ما زالت جارية.

وتبعد راس لانوف مئتي كيلومتر شرق سرت مسقط رأس ومعقل الزعيم الليبي معرم القذافي.

وسمع دوي انفجارات ورشاشات ثقيلة في الصحراء عن بعد عشرة كيلومترات شرق راس لانوف بينما كان الثوار المسحلون متوجهين بشاحنات الى المدينة ترافقهم سيارات اسعاف.

وقال احدهم ويدعى مرعي “انهم يطلقون صواريخ غراد. رأيت اربعة اشخاص يقتلون امامي بعدما اصابهم صاروخ”.

وفي الوقت نفسه، اعلن التلفزيون الحكومي الليبي ان القوات الموالية للقذافي احكمت سيطرتها على الزاوية (60 كلم غرب طرابلس) التي تضم مصفاة نفطية مهمة.

لكن مسؤولا حكوميا تحدث في وقت لاحق عن “جيوب للمقاومة” بينما نفى سياسي محلي بشدة المعلومات التي بثها التلفزيون الحكومي وقال ان قوات المعارضة ما زالت تسيطر على المدينة.

من جهتها، اكدت مراسل محطة التلفزيون البريطانية سكاي نيوز الكس كروفورد ان جيش القذافي “يحاصر” المدينة وسكانها يخشون وقوع هجوم.

وقالت “انهم يخشون وقوع هجوم ويحاولون الاستعداد للدفاع عن انفسهم”.

وكانت معلومات بثها التلفزيون من احد مستشفيات الزاوية افادت ان ثلاثة اشخاص قتلوا في المدينة وجرح خمسون آخرون بينهم سبعة اصاباتهم خطيرة. وبين المصابين طفلان.

وقالت كروفورد ان “كنا نسير مع المتظاهرين المناهضين للقذافي في الطريق الرئيسي. كانوا الاف الاشخاص، غالبيتهم غير مسلحين يسيرون باتجاه العسكريين عندما فتح الجيش النار عليهم مستخدما الدبابات واسلحة اخرى بينها رشاشات ثقيلة”.

واضافت ان “الجيش استمر في اطلاق النار على الناس الذين كانوا يموتون”، مؤكدة سقوط “عشرات الجرحى بينهم طفلان على الاقل عمرهما خمس سنوات اصيبا في الظهر والرأس”.

وتابعت انه تم استدعاء سيارات الاسعاف التي “اطلق النار على بعضها ايضا”.

وتحدث طبيب يعالج المصابين من المتمردين في راس لانوف عن سقوط “عدد كبير من القتلى والجرحى” خصوصا اثر اطلاق صاروخ.

وقال عبد الرؤوف احد المتطوعين في الثورة لوكالة الأنباء الفرنسية بعد عودته من الجبهة “شاهدنا اشخاصا يموتون في كل مكان”.

من جهة اخرى، اعلنت مصادر طبية في بنغازي سقوط 19 قتيلا واكثر من ثلاثين جريحا مساء الجمعة في انفجارين وقعا في مستودع للذخيرة في منطقة الرجمة جنوب بنغازي ولم تعرف اسباب الانفجار لكن السكان نفوا ان يكون حدث بسبب غارة جوية للقوات الموالية للقذافي وقال احد سكان المنطقة ان الثوار توجهوا الى هذا المركز للحصول على اسلحة.

واضاف عبد الله بوبكر ان “سيارتين تقلا عددا من الاشخاص وصلتا وقالوا انهم يريدون نقل اسلحة الى راس لانوف ودخلوا الى المستودع” وتابع ان “الانفجار الاول وقع بعد مغادرتهم المكان والانفجار الثاني بعد خمس دقائق من ذلك”.

وذكر احد الجرحى ان المستودع يضم اسلحة ثقيلة وبعضهم كان ينقلها بعد ظهر الجمعة الى اجدابيا الواقعة الى الغرب.

من جهة اخرى، تعذر الدخول الى شبكة الانترنت الخميس في سائر انحاء ليبيا ، كما افادت الجمعة شركة اربور نيتووركس المتخصصة في مراقبة حركة الدخول الى الانترنت.وكان الدخول الى شبكة الانترنت في ليبيا قطع للمرة الاولى في 18 فيفري.

وفي نيويورك، اكد نظام القذافي انه “فوجىء” بالقرار الذي اتخذه مجلس الامن الدولي السبت الماضي، داعيا الى تعليق تعليق العقوبات التي اقرت ضد الزعيم الليبي بسبب القمع الذي يمارسه ضد المعارضة الليبية.

وتشكل الرسالة المؤرخة في الثاني من مارس والتي ارسلها الى مجلس الامن امين اللجنة الشعبية الليبية للعلاقات الخارجية اول رد فعل يصدر عن النظام الليبي على العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة.

وفي كراكاس تلا وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو في اجتماع للحكومات اليسارية في امريكا اللاتينية، رسالة من نظيره الليبي موسى كوسا تنص على الموافقة على تشكيل هذه البعثة.

وقالت الرسالة “نسمح لكم باتخاذ الاجراءات اللازمة لاختيار الاعضاء وتنسيق مشاركتهم في هذا الحوار”.

واضاف مادورو ان وفدا يضم “دولا فاعلة ومؤثرة من اميركا اللاتينية وآسيا وافريقيا” سيكون هدفه “المساعدة في الدفع باتجاه اجراء حوار وطني بسرعة بهدف اعادة الامن والاستقرار الى شعب ليبيا”.

واخيرا، سجلت اسعار النفط ارتفاعا كبيرا بسبب الوضع في ليبيا. وبلغ سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) 104 دولارات، وهو اعلى مستوى يصل اليه منذ اكثر من عامين.

رابط دائم : https://nhar.tv/IjjbW
إعــــلانات
إعــــلانات