إعــــلانات

الجاسوس الفرنسي يعترف

الجاسوس الفرنسي يعترف

كشف الرهينة الفرنسي السابق لدى التنظيم الإرهابي لما يسمى بالجماعة السلفية للدعوة والقتال “بيار كامات”، أن فرنسا ومالي استجابتا لكل الشروط التي وضعها الإرهابي عبد الحميد أبو زيد مقابل الإفراج عنه، وقال في حوار لصحيفة “الباييس” الإسبانية أن أمير كتيبة الصحراء، كانت له اتصالات مباشرة مع السلطات الفرنسية والمالية عبر وسيط عربي يعتقد أن يكون ليبيا.

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

أكد الرهينة الفرنسية السابق لدى التنظيم الإرهابي الجماعة السلفية “بيار كامات”، الذي أفرج عنه نهاية الشهر الفارط، أن زعيم التنظيم الإرهابي بمنطقة الساحل الصحراوي، عبد الحميد أبو زيد واسمه الحقيقي عبادة حمادو، تكفل بالتحقيق معه يوميا إلى غاية موافقة فرنسا على الخضوع لشروطه، وقال في حديثه للصحيفة أن رعية عربية كانت تتولى الوساطة بين جماعة أبو زيد والسلطات المالية والفرنسية، التي كانت تتفاوض مع الجماعة الإرهابية حول الإفراج عنه وإخلاء سبيله، ويذكر الجاسوس الفرنسي وعميل جهاز الاستعلامات الخارجية الفرنسية، أن أبو زيد أخبره يوم 21 فيفري المنصرم أي قبل 48 ساعة من الإفراج عنه، أن حكومة بلاده والسلطات المالية قد وافقت عن شروط الجماعة، حيث قال كامات: ” قال لي أبو زيد في آخر يوم قابلته؛ أن الماليين والفرنسيين ردوا بإيجابية على المهلة التي أعلنتها القاعدة، وأن “أربعة أشخاص سيفرج عنهم في مقابل إطلاق سراحه”، وأضاف كامات أنه  سأل أبو زيد:”هل سيطلق سراحي غدا؟”، لكن الزعيم الإرهابي أجاب بصرامة: “لا”، مضيفا أنه سيطلق سراحه بعد 48 ساعة.

من جانب آخر تحدث كامات عن ظروف اعتقاله وطريقة تنفيذ عملية الاختطاف، حيث أكد أن عملية اختطافه تمت من فندق صغير في ميناكا (30 ألف ساكن) كان يقيم فيه، من طرف عشرة مقاتلين غير عاديين حسب تعليقه وأضاف أنه قاوم:”أجل، قاومت، ركضت، لكنهم أمسكوني وأشبعوني ضربا” وقال أنه تعرض لكسر أربعة من أضلعه، وقال أنه كان يتعرض للتهديد من قبل الجماعة: “كانوا يهددونني ويصوبون فوهات بنادق الكلاشنيكوف إلى رأسي”، وعن ظروف الإعتقال يقول كامات:” كنت أتوفر على بطانية وأحيانا على ظل شجرة للاحتماء من شمس حارقة.”

ويضيف المخبر الفرنسي؛ أن ظروف الاعتقال كانت قاسية جدا ولا تطاق حيث يقول: “كانوا يحفظون الماء في أوعية استعملت لحفظ الوقود. وكانت قذرة، لكن لم يكن لي خيار غير إجبار نفسي على تجرعها. ذات الأمر ينطبق على الغذاء، حيث كان روتينيا. يتألف من الأرز والعجائن، وفي حالات قليلة، بعض اللحم. ولكن أحيانا ينفد كل ذلك. لقد خبرت الجوع.. كانت النظافة منعدمة، فخلال ثلاثة أشهر لم يعطوني أي شيء للإستحمام.”

وحملت تصريحات بيار كامات للصحيفة الإسبانية اعترافات ضمنية، بأنه كان موفدا في إطار مهمة استخباراتية للتجسس على تنظيم الجماعة السلفية، حيث راح في مقطع من الحوار، يقول أنه تمكن من حساب عدد عناصر المجموعة الإرهابية التي كان محتجزا لديها، وحتى تمكنه من تحديد أعمارهم، قبل أن ينخرط في سرد عدد من المعطيات الممزوجة بلغة تحليل استخباراتية، لا توجد إلا لدى عناصر أجهزة المخابرات.

رابط دائم : https://nhar.tv/UjY0C
إعــــلانات
إعــــلانات