الجزائريون تضامنوا معنا بعد عملية سوسة الإرهابية ورحيل بونجاح خسارة للدوري التونسي
يتحدث خالد بدرة، مدافع الترجي وقائد المنتخب التونسي سابقا، الذي توج رفقته بكأس أمم إفريقيا سنة 2004، في هذا الحوار خلال نزوله ضيفا على الجزائر ومشاركته رفقة بعض النجوم السابقين في مبادرة خيرية نظمتها جمعية كافل اليتيم بالبليدة، عن العديد من الأمور التي تخص المنتخب الوطني الجزائري، والفرق بينه وبين نظيره التونسي، كما يتحدث عن رأيه في البطولة الجزائرية واللاعبين المحليين الذين اختاروا البطولة التونسية كبوابة للاحتراف…
مرحبا بك في الجزائر، وما رأيك في المبادرة الخيرية التي شاركتم فيها لصالح الأطفال اليتامى؟
شكرا لك، أولا أود القول إن الجزائر ليست بالبلد الغريب علينا نحن التونسيين، فنحن بمثابة أشقاء في السراء والضراء، مع وصولنا إلى مطار الجزائر الكثير تأسف لنا على العملية الإرهابية الأخيرة التي ضربت تونس، وهذا دليل على كرم الشعب الجزائري ودعمه لنا، وهو مشكور على وقوفه معنا، العلاقة بين الجزائريين والتونسيين موجودة منذ القديم وأتمنى أن تتطور أكثر، بالحديث عن المبادرة الخيرة التي نظمتها جمعية «كافل اليتيم» فهي مبادرة جيدة والمشاركة فيها ورسم البسمة على اليتامى كان شرفا كبيرا لنا، وأتمنى أن تتكرر مثل هذه المناسبات أكثر من مرة.
نستغل فرصة تواجدك معنا للحديث عن الكرة الجزائرية… هل تتابع الدوري الجزائري في بعض الأحيان؟
كنت من متتبعي البطولة الجزائرية الموسم الفارط، حيث كان فارق النقاط متقاربا بين كل الأندية ولم يكن من المستطاع معرفة من سيتوج باللقب ومن سينهي الموسم في المركز الأخير إلا قبل جولة أو جولتين من نهاية الموسم، وهذا بالنسبة لي دليل على العمل الكبير الذي تقوم به النوادي الجزائرية، إضافة إلى الاتحادية الجزائرية التي تقوم بعمل كبير وعلى رأسها محمد روراوة، وهو مشكور على العمل الكبير الذي يقوم به لتطوير مستوى الكرة في بلاده وأتمنى أن يواصل على هذا النحو.
وماذا عن المنتخب الجزائري ورأيك في الأداء الذي قدمه في المونديال الأخير؟
كلاعب قديم في المنتخب التونسي، أتابع باستمرار مباريات وأداء المنتخب الجزائري، وشاهدت المباريات الكبيرة التي قدمها في نهائيات كأس العالم بالبرازيل والتصفيات، وهذا يدل على قوة المنتخب، ما وصل إليه الخضر من تطور في الأداء والنتائج دليل على العمل الكبير والتضحيات الطويلة، فالجزائر لم تبق مكتوفة الأيدي، بل كانت تعمل في صمت وهاهي الآن أصبحت من أحسن المنتخبات، والوصول إلى الدور الثاني في المونديال خير دليل على ذلك، صحيح أن الجزائر تعرضت إلى نكسة صغيرة في كأس أمم إفريقيا الأخيرة أين أحسسنا بتراجع طفيف، لكن أتمنى ألا يدوم ذلك.
وأين يكمن الفرق بين المنتخبين الجزائــــري والتونســـــي؟
صراحة أتمنى أن يسير المنتخب التونسي على نهج نظيره الجزائري، لم نترشح إلى نهائيات كأس العالم منذ ثماني سنوات وغبنا عن دورتي جنوب إفريقيا والبرازيل بسبب تراجع رهيب لمنتخبنا، والسبب في ذلك غياب الانضباط والإرادة، كما أن بعض المسؤولين لم يقوموا بعملهم كما ينبغي بسبب نقص الخبرة على الصعيد الإفريقي والأوروبي، أتمنى أن يكون درسا إيجابيا للمنتخب ورئيس الجامعة التونسية والأعضاء الموجودين معه، لأن كرة القدم تتطلب أناسا ذوي اختصاص، المنتخب التونسي يجب أن يراجع أموره ويجب بناء الأمور من الأساس، لأننا لا نملك حتى الآن لاعبين كبارا باستطاعتهم تنوير المنتخب، وأتمنى أن نشاهد تطورا في الأداء في القريب العاجل.
البطولة التونسية أصبحت قبلة لبعض اللاعبين الجزائريين، ما قولك في هذا؟
اللاعب الجزائري أصبح يتأقلم بسرعة في الدوري التونسي ومع أكبر الأندية، وأحسن دليل على ذلك بغداد بونجاح الذي قدم أداء طيبا ومردودا كبيرا مع النجم الساحلي، إضافة إلى مدافع الإفريقي هشام بلقروي، فرغم الانتقادات التي طالته في البداية إلا أنه طور أداءه في ظرف وجيز واستدعاؤه للمنتخب الجزائري أحسن دليل على ذلك، غالبية الجزائريين الذين تنقلوا للعب في البطولة التونسية قدموا انطباعا جيدا نظرا للمستوى الذي يتمتعون به. وأحسن دليل بونجاح الذي توج في الأخير بالاحتراف في قطر.
ألا تعتقد أن رحيل بونجاح خسارة للدوري التونسي؟
أكيد، رحيل بونجاح إلى السد خسارة كبيرة للدوري التونسي، لأنه لاعب قدم الكثير ومستواه كان في تطور، هو لاعب شاب وحسب رأيي احترافه في قطر سابق لأوانه نوعا ما، لكن لكل لاعب ظروفه وأتمنى له حظا موفقا.
شكرا جزيلا، هل من كلمــة أخيرة نختم بها هذا الحــــوار؟
لا شكر على واجب، أود أن أهنئ كافة الجزائريين بعيد الاستقلال وأقول لهم صح رمضانكم وصح عيدكم.
