إعــــلانات

الجزائريون في دمشق تحت القصف

الجزائريون في دمشق تحت القصف

عضو ممثلية الجالية الجزائرية في سوريا “السفارة لم تقدّم مساعدات ورفضت استقبال الجزائريين”

تعرضت أحياء الجالية الجزائرية المقيمة بسوريا، بالعاصمة دمشق، إلى قصف أدى إلى تدمير منازلهم وقتل البعض منهم وجرح عشرات الآخرين، بينما شردت عائلات أخرى، بعدما رفضت السفارة الجزائرية بسوريا التكفل بهم وترحيلهم إلى أراضي الوطن. وقال عضو الجالية الجزائرية في سوريا تواتي طارق، في اتصال مع “النهار”، أن الجالية المقيمة بهذا البلد تعيش مأساة حقيقية، بعدما تعرضت الأحياء المعروفة بأنها جزائرية والتي تقيم بها عائلات من جنسية جزائرية فقط، ومنهم حي مصطفى بن بولعيد أو حي المغاربية، الذي استشهد فيه مواطن من الجالية يدعى “محمد الواضح”، وجرح أخوه “أحمد”، إضافة إلى تعرض أشخاص آخرين إلى جروح. وأكد تواتي طارق، أن الجزائريين يتواجدون في خطر، بعد بدأ قصف الأحياء التي يقيمون فيها منذ يومين في دمشق، حيث يوجد منهم من بترت أرجلهم وأيديهم، وهناك من فارقوا الحياة مثل عبد القادر غرموش، الذي ينحدر من ولاية تيزي وزو، مضيفا أن القائمة طويلة، ومعرضة للارتفاع في حال مواصلة القصف واستهداف الأحياء التي يقيم فيها الأجانب. وأوضح المتحدث، أن السفارة الجزائرية ترفض التكفل بالمغتربين، ولم تقدم لهم أي مساعدة بعدما طالبوا بترحيلهم إلى الجزائر، كما أنه ليس هناك تعاون ولا أية وساطة من قبلها تجاه السلطات السورية، لفتح الحوار معها لتقديم المساعدة. من جهتها، قالت تواتي سعاد مواطنة فلسطينية متزوجة بجزائري، في اتصال مع “النهار”، أنهم يعيشون منذ يومين حالة سوداوية، بحي دار المقاري وحي التضامن بدمشق، لا غذاء ولا دواء، ويسمعون فقط صوت القذائف التي تتهاوى على المنازل التي يقطنها جزائريون، مضيفة أنهم لم يستطيعوا الخروج ليطمئنوا على جيرانهم، بسبب الاشتباكات المتواصلة وصوت سيارات الإسعاف التي تنقل المصابين. وطالبت المتحدثة السفارة الجزائرية في دمشق بالتدخل بصفة استعجالية لضمان نقلهم إلى أراضي الوطن على جناح السرعة، قبل أن يتم إبادتهم بالدبابات التي تقصف منازلهم، ولم يجدوا من يتكفل بهم ويعيلهم. أما المواطن صالح موغاري، الذي لم يستطع التحدث إلينا بعد اتصالنا به بسبب رداءة المكالمة، والذي قال إنه يعيش إلى جانب مجموعة أعضاء الجالية المقيمة أوضاعا صعبة جدا، جراء الاشتباكات المتواصلة والتي تزايدت خلال يومين الأخيرين بالعاصمة دمشق، كما أضاف محدثنا أنه هناك عائلات في مدن أخرى تعيش الجحيم، حيث استشهد عدد كبير منهم.

كاتب الدولة المكلّف بالجالية: “ليس لديّ تصريحات”

رفض، أمس، كاتب الدولة لدى وزير الخارجية المكلّف بالجالية الوطنية المقيمة بالخارج الإدلاء، بأي تصريح لـ”النهار”، بخصوص معاناة الجالية الجزائرية المقيمة بسوريا، جرّاء تدهور الوضع هناك، مصرّحا بأنه ليس في حالة جيدة بحكم انشغالاته الكثيرة. وكان قد ضرب لنا موعدا على الساعة الخامسة، على أن يدلي بتصريح، غير أنه أبى غير ذلك على الرغم من أننا أخطرناه بفحوى الموضوع، ليردّ الوزير بالقول “لا يمكنني الرّد.. راسي معمّر”. وكانت “النهار” تحاول نقل انشغالات الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، بعدما تلقّت مكالمات من قبل عائلات مقيمة هناك تعرّضت للقصف بالعاصمة دمشق، لكنها لم تجد أية مساعدة بعد طرق باب السفارة التي رفضت استقبالهم.

رابط دائم : https://nhar.tv/n6TLI
إعــــلانات
إعــــلانات