الجزائريون يحدثون الطوارئ بالفوفوزيلا.. و”وان تو ثري” تصنع الحدث في المطار

لحسن رفض أخذ الصور مع أحد المناصرين ورد عليه: “نحن لسنا برشلونة“
صنع أنصار المنتخب الوطني الجزائري الحدث صباح أمس في مطار جوهانسبورغ، حيث تنقل عشرات الجزائريين المقيمين في جنوب إفريقيا إلى المطار خصيصا لاستقبال رفقاء غولام، وأحدثوا طوارئ وحركة غير عادية لم يعهدها المكان، خاصة بأهازيج “وان تو ثري فيفا لالجري“، وحتى الفوفوزيلا التي لفتت انتباه الجميع في المطار خاصة وأنها ممنوعة في مثل هذه الأماكن للضجيج الكبير الذي تحدثه. غير أن أنصار “الخضر” الذين تزينوا بألوان الجزائر وقدموا حاملين الأعلام الوطنية تحدّوا الجميع وتمكنوا من إدخالها إلى بهو المطار من أجل توفير أحسن استقبال للمنتخب الوطني الجزائري، تاركين أعمالهم وتجاراتهم من أجل استقبال المنتخب، رغم تهديدهم بالخصم من رواتبهم وعقوبات أخرى، غير أن أبناء الجزائر أبوا إلا أن يكونوا في استقبال اللاعبين وتشجيعهم، كما انتظروا مطولا رغم تأخر طائرة “الخضر“و لتزداد الأهازيج وترتفع الهتافات بحياة الجزائر والجزائريين في المطار بمجرد وصول عامر بوعزة، أول اللاعبين، أمام دهشة جميع مستعملي المطار وحتى الشرطة الجنوب إفريقية التي لم تشهد مثل هذا الاستقبال لمنتخب كرة قدم من قبل. هذا وعانى أنصار “الخضر” من مضايقات أعوان الأمن في المطار و“بودي غارد” المنتخب الذين أحاطوا باللاعبين وحاولوا منع الأنصار حتى من أخذ صور تذكارية معهم، لكن ما لم يكن يتوقعه أحد هو رفض بعض اللاعبين التوقف من أجل الأنصار، في وقت رفض مهدي لحسن طلب أحد الأنصار القادمين من مدينة أم البواقي والقانطين في بريتوريا لأخذ صورة معه، بل وقال له: “لسنا برشلونة“، في إشارة غير مفهومة من لاعب خيتافي أمام مناصر ترك كل شيء من أجل تشجيع الجزائر.
من الشلف، العاصمة، وهران، تلمسان أم البواقي والقبائل… الجميع حاضرون
والملفت للانتباه في المطار، أن معظم أنصار “الخضر” قدموا من مدينتي بريتوريا وجوهانسبورغ وحتى روستنبورغ، وينحدرون من جميع ولايات الجزائر، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، فهناك من استقر هنا قادما من باتنة وآخر من تلمسان ومن وهران والعاصمة وحتى أم البواقي والشلف، غير أن الغالبية العظمى من المتواجدين هنا كانوا من ظواحي تيزي وزو ومنطقة القبائل الكبرى التي توجد منها جالية كبيرة في جنوب إفريقيا.
إسماعيل ترك عائلته وأعماله في روستبورغ من أجل الجزائر
كما تجدر الإشارة إلى أن بعض الأنصار قدموا من مناطق بعيدة، فإسماعيل الذي ينحدر من منطقة ذراع الميزان والمقيم في جنوب افريقيا منذ أكثر من 6 سنوات، أبي إلا أن يرافقنا حتى المطار بسيارته الخاصة ويوفر لنا سيارته الأخرى وقدم لنا العديد من المساعدات منذ أن التقيناه في روستنبورغ وعلم أننا جزائريون، حيث لم يفارقنا لحظة واحدة وترك عائلته وأعماله في روستنبورغ ليقطع أكثر من 160 كلم من أجل تشجيع “الخضر“، فيما أراد العديد من الجزائريين في هذه المدينة التنقل إلى جوهانسبورغ لاستقبال المنتخب الجزائري ومساندته لتحقيق أفضل النتائج، غير أن انشغالاتهم منعتهم من ذلك خاصة وأن تنقلنا كان على الخامسة فجرا.