الجزائريون يحرقون 20 مليار ''محارق'' ليلة عيدالمولد

كبّدت العمليات التي قادتها مختلف وحدات الدرك الوطني، مستوردي المحارق قبيل المولد النبوي الشريف، مبالغ مالية بالملايير قدرت بحوالي 20مليارا، بعدما تمكنت هذه الأخيرة من حجز واسترجاع 8,5 ملايين وحدة من ”المحارق” بمختلف أنواعها قصد إغراق السواق الجزائرية بها.وحسب التقرير الذي أعدته القيادة العامة للدرك الوطني حول تهريب المفرقعات، تبيّن أن أغلب قضايا التهريب لهذه المفرقعات التي تكون ذات الاستيراد الواسع قبيل المولد النبوي الشريف، تمت معالجتها بالحدود الشرقية للوطن بحيث تمكنت مصالح الدرك الوطني من معالجة 56 بالمائة من مجمل القضايا التي تم خلالها حجز كميات كبيرة من المفرقعات، وحسب ذات التقرير، فإن أغلب المحجوزات كانت على مستوى الطريق السيار شرق-غرب، وهو ما يكشف نوايا المستوردين والمهربين في عبور الطريق السيار خاصة خلال الفترات الليلية، لاعتقادهم أن الفرق والدوريات الأمنية تقل بشكل كبير، وهو ما جعل كمية المحجوزات ترتفع من مليون وحدة خلال السنة الماضية إلى 8,5 مليون وحدة تم حجزها إلى غاية شهر جانفي الجاري.وتعتبر الكمية التي حجزتها القيادة العامة للدرك الوطني، كبيرة جدا بالنظر للخطورة التي تشكلها على سلامة المواطنين، خاصة باعتبار أن 8,5 ملايين وحدة من المفرقعات بإمكانها تدمير مدن بأكملها، وهي الكمية التي كان سيستعملها الجزائريون للاحتفال بالمولد النبوي الشريف.مختلف وحدات الدرك الوطني تلقت تعليمات صارمة بضرورة مواجهة المد الكبير من المفرقعات الذي يدخل من الحدود الشرقية، ويكون بذلك مستوردو هذه الكميات الكبيرة من المواد المتفجرة هم الخاسر الأكبر بالنظر للفاتورة التي تكبدوها نظرا للقيمة المالية للمحجوزات التي تقارب 20 مليارا. وتحدث ذات التقرير عن 83 قضية تتعلق بتهريب المفرقعات خلال سنة 2012، وهي القضايا التي جاء أغلبها مرتبط بالعصابات الإجرامية التي تحاول تهريب هذا النوع من السلع التي تكون مطلوبة مع اقتراب المولد النبوي، وقالت مراجع ”النهار” إ٠ن أغلب هذه القضايا تم تسجيلها مع اقتراب شهر جانفي.بالمقابل تمكنت مصالح الدرك الوطني من استرجاع وحجز 464425 وحدة من المفرقعات خلال الشهر الجاري، وهي الكميات التي كانت موجهة للعاصمة مباشرة عن طريق الطريق السيار شرق غرب غير أن الدوريات التي قامت بها فرق الدرك الوطني مكنت من وقف هذه الكميات من المفرقعات. وفي الشأن ذاته، كان قد أعلن المدير العام للجمارك الجزائرية، محمد عبدو بودربالة، عن تمكن مصالحه منذ أسبوعين من حجز 36 طنا، من المفرقعات منذ أسبوعين في ميناء الجزائر، كانت قادمة من الصين محملة في ثلاث حاويات من الحجم الكبير، يشار إلى أن هذه الكميات الهامة من المفرقعات تعمل مصالح الدرك الوطني والجهات التي تحجز هذه الكميات من المفرقعات على إتلافها قصد عدم استعمالها.