إعــــلانات

الجزائريون يستنجدون بالمياه المعدنية لغسل «الدوارة» و«البوزلوف

الجزائريون يستنجدون بالمياه المعدنية لغسل «الدوارة» و«البوزلوف

قضوا اليوم الأول للعيد ينتظرون عودة المياه للحنفيات من دون جدوى

 تطمينات وزير القطاع ووالي العاصمة تصطدم بواقع جفاف الحنفيات

شهدت العديد من بلديات العاصمة، خلال يومي العيد، انقطاعات كبيرة في التزود بالمياه، والتي تسببت في معاناة الجزائريين أثناء عمليات الذبح، الذين لم يجدوا قطرة ماء لتنظيف «الدوارة» و«البوزلوف»، رغم تطمينات والي العاصمة ووزير الموارد المائية، حسين نسيب، الذي عقد اجتماعات ماراطونية قبيل العيد لتفادي انقطاع المادة الحيوية.

عانت العديد من بلديات العاصمة على غرار بلدية بوزريعة، الأبيار، عين البنيان، دالي إبراهيم، بني مسوس، الدويرة، الشراڤة، بينام، بابا حسن، وباب الوادي وغيرها من البلديات، من انقطاع المياه، حيث وجد سكان هذه البلديات أنفسهم من دون مياه صبيحة عيد الأضحى، حيث اضطر العديد منهم إلى تسول الماء من مكان إلى آخر واستعمال المياه المعدنية في غسل الأضاحي، شأنها في ذلك شأن العديد من ولايات الوطن، والذين يعانون من الانقطاع المتكرر للمياه في الأيام العادية. وأكد عدد من المواطنين الذين اتصلوا بالرقم الأخضر لشركة «سيال»، أن الأعوان طمأنوهم بأنه سيتم رفع التذبذب عند منتصف النهار من اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك كأقصى تقدير، إلا أنّ الحنفيات كانت جافة إلى غاية الساعة السابعة مساء، فيما عرفت بعض البلديات نقصا في تدفق قوة المياه من الحنفيات، مما تسبب في انتشار كبير للنفايات وبقايا الكباش التي تم نحرها، خاصة في الشوارع.  وبولاية عنّابة، تجنّدت بلديات الولاية لتوفير المياه الصالحة للشرب في اليوم الأول من عيد الأضحى، بهدف توفير صهاريج المياه لتزويد المواطنين عبر الأحياء والتجمعات السكنية لمدينة عنابة والبلديات الكبرى المحيطة بها، إلى جانب مواجهة آثار أزمة المياه الحادة المطروحة منذ شهر كامل بولاية عنابة، والتي تعود إلى انخفاض منسوب سد الشافية إلى مستوى غير قابل للاستغلال، حسب المسؤولين بالجزائرية للمياه بعنابة.

إلى جانب تزويد سكان مدينة عنابة والبلديات الكبرى المحيطة بها، الحجار والبوني وسيدى عمار بمياه الشرب بصفة استثنائية ومحدودة خلال اليوم الأول من عيد الأضحى، جنّدت مجموع بلديات الولاية الإثني عشر إمكانياتها لتوزيع المياه بالصهاريج لتزويد الأحياء خلال هذا اليوم، الذي يتطلب وفرة للمياه قصد تغطية احتياجات عملية نحر الأضحية.

وعلى الرغم من حالة الاستنفار التي عاشها سكان مدينة عنابة والأقطاب الحضرية الكبرى المحيطة بها بسبب ندرة المياه وتذبذب عمليات التزويد، غير أن مبادرة توفير الصهاريج عبر الأحياء السكنية لاقت استحسان العائلات.

مدير الاستغلال بـ«سيال» بونوح سليمان للنهار

«العاصميون استهلكوا مليونا و200 ألف متر مكعب مياه في 4 ساعات»

لم نسجل أي خلل تقني بالمضخات وكل محطات «سيال» كانت مملوءة بالمياه

بلغ استهلاك الجزائريين للمياه الصالحة للشرب الموزعة من قبل «سيال»، خلال الساعات الأولى ليوم النحر، مليونا و200 ألف متر مكعب، أي ما يعادل المليار و200 ألف لتر، وهو رقم جديد تضيفه «سيال» لأرقام الاستهلاك المفرط للمياه خلال مدة لا تتجاوز 4 ساعات. مدير الاستغلال بمؤسسة «سيال»، بونوح سليمان، قال أمس في تصريح خص به النهار، إن الجزائريين استهلكوا ما يتجاوز 1 مليون و200 ألف متر مكعب، خلال الفترة الممتدة بين الساعة الثامنة و11 صباحا، أي ما يعادل المليار و200 ألف لتر من الماء، في أربع ساعات فقط. وأرجع ذات المتحدث الانقطاعات والتذبذب في التزود بالمياه الصالحة للشرب صبيحة العيد، إلى استغلال الزبائن للمياه في وقت زمني واحد، الأمر الذي أدى إلى انخفاض الضغط الخاص بمضخات المحطات المكلفة بتوزيع المياه بالمنازل. وفي هذا السياق، أشار محدثنا إلى أن محطات «سيال» كانت كلها مملوءة قبل صلاة عيد الأضحى المبارك، كما أكد أن المحطات لم تشهد أيّ خلل تقني يومي العيد، مشيرا إلى أن عيد الأضحى المبارك كان مستقرا في توزيع المياه مقارنة بالسنة الماضية. وأوضح ذات المتحدث أن «سيال» قد جنّدت شاحناتها المزودة بالصهاريج تحسبا للتذبذب في توزيع المياه صبيحة العيد، أين تنقلت البعض منها إلى أحياء ببلدية درڤانة والشراڤة شرق وغرب العاصمة، بعد اتصالات تلقتها «سيال» من طرف الزبائن القاطنين بهذه الأحياء.

احتجاجات على التذبذب في التزوّد بمياه الشرب بـ5 أحياء حضرية في عنابة

أقدم، ليلة أول أمس، العشرات من سكان 5 أحياء حضرية وسط مدينة عنابة وضواحيها، على غرار حي «المناديا، لاكولون، السانكلو، بوخضرة رقم 3 ووادي القبة»، على شن حركة احتجاجية عارمة وغلق الطريق العام المؤدي من ذات الأحياء سالفة الذكر إلى وسط المدينة، من خلال إضرام النيران في العجلات المطاطية وكذا وضع الحجارة والمتاريس، وذلك بسبب غياب مياه الشروب عن حنفياتهم، قبل أن تتدخّل المصالح الأمنية المختصة، التي نجحت في إعادة فتح الطريق أمام مستعمليه، بالرغم من تطمينات الجهات المعنية، المتعلقة بوضع مخطّط خاص لأيام عيد الأضحى المبارك على المستوى الوطني. وحسب المعلومات المتوفرة لـ$، فإنّ احتجاجات سكان 5 أحياء حضرية في ولاية عنابة، جاءت إثر غياب مياه الشروب عن حنفيات منازلهم، صبيحة يوم العيد، على مستوى ذات الأحياء وتواصلها إلى غاية كتابة هده الأسطر، مما تسبّب في استياء عميق لدى السكان، الذين خرجوا إلى الشارع للتعبير عن غضبهم الشديد لهذا التذبذب، الذي أصبح كابوسا حقيقيا لسكان عنابة، خلال هذه الأيام، مطالبين بتدخّل سريع وعاجل للجهات المعنية، لوضع مخطط استعجالي لتزويد سكان المدينة بمياه الشروب. هذا ويبقى مسلسل غياب مياه الشروب عن حنفيات سكان عدّة أحياء وسط عنابة وضواحيها، يصنع الحدث على الصعيد المحلي، في الوقت الذي أكّدت فيه مصادرنا، بأنّ مؤسسة الجزائرية للمياه طمأنت زبائنها لإنهاء الإشكال، من خلال وضع فريق عمل مختّص يكون قد باشر كافة الإجراءات لإنهاء الإشكال، الذي أخرج جل سكان عنابة، إلى الطريق العام للتعبير عن استيائهم الكبير للانقطاع ولتذبذب في تزويدهم بمياه الشروب.

مواطنون يحتّجون على انقطاع مياه الشرب خلال يوميّ العيد في أم البواقي

سيطرت حالة من الغضب الشديد على معظم سكان بلديات أم البواقي، خلال أوّل يوم من عيد الأضحى المبارك، بسبب انقطاع مياه الشرب عن منازلهم، منذ يوم الخميس وحتّى صباح اليوم، مما أدّى بمعظم السكان للاستعانة بالصهاريج بيع الماء خلال اليوم الثاني، وهذا بالرغم من تعليمة وزارة الموارد المائية، التي أكّدت على اتخاذ إجراءات خاصة تهدف إلى ضمان «استمرارية التموين بالمياه وبالنوعية المطلوبة»، وكذا «خدمات التطهير والصرف الصحي»، خلال أيام عيد الأضحى المبارك، غير أنّ الجهات الوصية بولاية أم البواقي، ضربت التعليمة عرض الحائط وأجبّرت السكان على الركض وراء قطرة ماء، حيث بات الحصول على كمية من الماء هاجس يعكّر صفو حياة السكان، في أغلب مناطق الولاية، بالرغم أيضا من تعليمات الوالي للجزائرية للمياه بضرورة إيجاد حلول عاجلة تقلل من حجم الأزمة، لكن هذه الأخيرة رفعت الراية البيضاء وأثبتت بجدارة فشلها الكبير في تسيير الأزمة، حيث اشتدت الأزمة أكثر بحلول مناسبة عيد الأضحى المبارك، أين تزداد نسبة استهلاك الماء، لكن مسؤولي الجزائرية للمياه يتحججون من الانقطاع المستمر للمياه بنقص منسوب الماء في المنابع والسدود وانقطاع التيار الكهربائي عن محطات الضخ، في حين تتغاضى نفس المصالح عن اهتراء القنوات والتسرّبات الكثيرة، التي قدّرتها بعض المصادر، بأكثر من ربع الكمية التي تضخ في القنوات، بالإضافة إلى الأعطاب التي تحصل في المضخات والتي تتأخر نفس المصالح بإصلاحها، ليبقى المواطن يعاني، خاصة ذوي الدخل البسيط، الذين أصبحوا مضطرين رغم الحاجة لتخصيص ميزانية شهرية، لصهاريج المياه التي يصل سعرها إلى 3 آلاف دينار جزائري للصهريج الواحد، رغم جهل المستهلك لمصدر هذه المياه، التي قد تكون غير صالحة للشرب وحتّى للاستعمال المنزلي.

سكان يحتجون أمام مقر «سياكو» للمطالبة بتوفير المياه يوم العيد في قسنطينة

أقدّم العشرات من سكان المدينة الجديدة «علي منجلي» في قسنطينة، على الاحتجاج أمام مؤسسة توزيع وتطهير المياه «سياكو»، في الليلة التي سبقت عيد الأضحى، للمطالبة بتوفير المياه، إلا أنّ ما كانوا يخشونه وقع ولم تسلم أغلب بلديات الولاية من ذلك، بالأخص على مستوى «علي منجلي» ووسط المدينة، أين لم تصل الياه إلى الحنفيات سوى في ساعات متأخرة من المساء، ما حوّل الأحياء إلى برك من الدماء لعدم توفر المياه وتنظيفها، وهي الوضعية التي خلّفت سخطا وسط السكان، على اعتبار أنّ المياه كانت توزّع بصفة عادية طيلة السنة، واختفت يوم الحاجة إليها، ما يطرح عدة التساؤلات عن أسباب هذا الانقطاع، الذي نغّص فرحة آلاف العائلات بيوم العيد.

رابط دائم : https://nhar.tv/VNpk0
إعــــلانات
إعــــلانات