إعــــلانات

الجزائريون يشيعون الدا الحسين إلى مثواه الأخير

الجزائريون يشيعون الدا الحسين إلى مثواه الأخير

جنازة شعبية لحسين آيت أحمد وتنظيم محكم

 ووري، أمس، جثمان المجاهد والمناضل المعارض، حسين آيت أحمد، في جنازة شعبية عرفت تنظيما محكما، حيث تم الشروع مبكرا في التحضير لاستقبال الآلاف القادمين من ولايات الوطن لتشييع جنازة الراحل «الدا الحسين» .“النهار” عاشت مع عائلة الفقيد وأبناء منطقته الساعات التي سبقت تشييع جثمانه، أين تم أول أمس استقبال الشخصيات السياسية والفنية في القرية بشكل رسمي من قبل أعيان ناث يحيى في جو مهيب، حيث دوت عبارة «الله أكبر» جبال جرجرة بعد وصول جثمان الراحل إلى قرية «ناث يحيى». وتطبيقا للاتفاق الذي جرى بين الأفافاس وسلطات البلاد، فقد تم تقسيم المهام، حيث تتولى الجهات الرسمية تنظيم المراسم في المطار باستقبال كبار رجال الدولة، في حين يقوم الحزب بتنظيم الجنازة الشعبية في مسقط رأس آيت أحمد، وهو الأمر الدي جعل المنظمين يقومون بإجراء الترتيبات الأخيرة بمنح الشارات وخلق رباط أمني في كل مداخل ومخارج بلدية آث يحيى، وحفر قبر آيت احمد في منتصف الليل تحضيرا لدفنه. وكما هي عادة سكان منطقة القبائل، فقد تم تنظيم حلقات ما يعرف بـ»الطلبة» الذين يقومون بقراءة القرآن طيلة ليلة دفن المرحوم، وفي حدود الساعة منتصف الليل، قام مجموعة من الأعيان وأبناء المنطقة بحفر قبر الدا الحسين، ليدفن في قبر والدته. وكما كان متوقعا، فقد ساد عملية تشييع الجثمان تنظيم صارم إلى حد بعيد، حيث لا يقبل دخول أيا كان إلا وهو يحمل شارة منظم أو صحافي إلى القرية، في حين تم وضع أماكن خاصة للضيوف وأسرة الإعلام، خاصة أن القرية الصغيرة استقبلت مئات الآلاف من محبي الرجل القادمين من مختلف ولايات الوطن. وبدأت الوفود تصل القرية في حدود الساعة التاسعة صباحا، لحضور تشييع جنازة الراحل «الدا الحسين»، حيث تقع القرية على بعد حوالي 2 كلم من بيت «الدا الحسين» الذي سيحتضن القبر. وتجاوز عدد مشيعي جنازة «الدا الحسين» مائة ألف شخص في حدود الساعة العاشرة صباحا، ليرتفع أكثر قبل ساعة من وصول الجثمان. وكان رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، أول الوجوه السياسية التي وصلت إلى موقع الجنازة، أين تم استقباله بشعارات الماك «بوفوار أساسا»، غير أن المنظمين كانوا ضد مثل هذه الممارسات ورفضوا «التخلاط» في الجنازة. وكان من ين الحضور أيضا الوزير الأول عبد المالك سلال الذي دخل القرية رفقة والي الولاية لتشييع جثمان الراحل «الدا الحسين»، كما حضر أيضا الجنازة رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش.

زهرة ظريف بيطاط المجاهدة: «المرحوم أكبر وجوه الثورة التحريرية الذي يغيبه الموت»

أكدت، أمس، زهرة ظريف بيطاط، المجاهدة وعضو مجلس الأمة، أن الفقيد أكبر وجوه الثورة التحريرية الذي يغيبه الموت، وأن كل الذين عرفوه يشهدون له بالتمسك بمثل الثورة التي آمن بها قبل أن تندلع في الفاتح من نوفمبر 1954، وبقي على هذا العهد حتى آخر رمق وحتى في منفاه -تضيف المجاهدةاستمر في الدفاع عن الفكرة التي آمن بها، فكرة جزائر جمهورية ديمقراطية، كل هذا كان جزءا من شخصيته، وإن كان هناك من يعيب عليه اعتزازه بنفسه أنه هو نفسه اعتزازه بالجزائر.

نجل الفقيد يوغارطة آيت أحمد: منزل العائلة سيبقى مفتوحا طيلة سنة كاملة للمعزين

أكد نجل الراحل، حسين آيت أحمد «يوغارطة»، أن والده قدم الكثير للجزائر خاصة ما تعلق بدفاعه عن حقوق الإنسان والديمقراطية والتعددية الحزبية، داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة احترام ذاكرة ونضال آيت أحمد الذي لم يتوان يوما في النضال من أجل جزائر تحترم فيها الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية، مؤكدا في تصريح مقتضب لـ«النهار» أن بيت والده القديم سيبقى مفتوحا طيلة سنة كاملة لمن أراد أن يقدم واجب العزاء للعائلة.         

BRI يتدخل لنقل الجثمان.. وجنازة شعبية مائة من المائة

لم تكن مراسم تشييع جثمان «الدا الحسين» إلى مثواه الأخير كما أرادها المنظمون تماما، فبمجرد إدخال جثمان الراحل حسين آيت أحمد إلى الخيمة التي خصصت لوضع النعش قبل دفنه، تدافع العشرات من الحضور لدخولها، واضطر بعدها المنظمون إلى التدخل لإعادة الأمور إلى نصابها مرفوقين بعناصر الشرطة BRI

بوسعد آيت أحمد: الدا الحسين كان يدعو إلى السلام والجزائر همه

من جهته، إبن عم الدا الحسين بوسعد ايت احمد قال إن المرحوم كان دائما يدعو إلى السلام والأمن والديمقراطية، مطالبا محبيه بالامثثال إليه في حب الجزائر وغرس الوطنية في أبنائهم.

حمروش:  الدا حسين كان يقول مازالنا مناضلين مازالنا معارضين

عاد الشعار الذي جمع بين كل من قدم لتشييع المرحوم آيت أحمد، حيث عبّروا عن عهدهم بالرجل لمواصلة النضال والمعارضة، وهو ما أضافه مولود حمروش خلال كلمته التي قال فيها «الدا الحسين سنواصل النضال».

سعيد سعدي يغيب عن الجنازة

من جهته، شكل غياب زعيم الحزب الغريم للأفافاس سعيد سعدي الجدل، خاصة أنه ابن المنطقة، ليبرر بعدها أحد مناضلي الأرسيدي الغياب بتفادي الرجل لأي اشتبكات أو مزايدات، خاصة وأن علاقته بالمرحوم والحزب لم تكن جيدة، حيث ناب عنه الزعيم الحالي للحزب محسن بلعباس، بالإضافة إلى نور الدين آيت حمودة ابن الشهيد عميروش.   

الأحزاب الإسلامية حاضرة .. حنون ومقري غائبان

من جهتها، حضرت مجموعة من الوجوه السياسية من التيار الاسلامي، على غرار الإصلاح الوطني والنهضة، على غرار ذويبي والنائب يوسف خبابة، بالإضافة إلى نواب كتلة الجزائر الخضراء، ماعدا رئيس حمس عبد الرزاق مقري، في حين تغيّب وجوه حزب العمال.

لهبيري رافق جثمان آيت أحمد من العاصمة

وقد ظهر خلال مراسم التشييع المدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري، الذي رافق جثمان الفقيد من العاصمة إلى القرية التي دفن فيها

زڤاد و«سبيسيفيك» يصنعان الحدث

وكعادتهما، صنع النائبان بالبرلمان لحبيب زڤاد وميسوم الطاهر الحدث بحضورهما الجنازة، حيث لوحظ توافد العشرات من الشباب لأخد صور سيلفي معهما.   

إبن بوضياف وحمروش ينزلان «الدا الحسين» إلى قبره

وكان من بين الذين أنزلوا جثمان الراحل آيت أحمد إلى قبره، حمروش مولود، وابن الرئيس الراحل محمد بوضياف.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/lti3t
إعــــلانات
إعــــلانات