الجزائري لا يستهلك اللحم الهندي ولا المحلي المجمّد

؟ الجيش أكبر مستهلك للحوم الهندية والمحلية بيع منها ألف طن فقط في٣٢ يوم و٠٠٥٢ تنتظر دورها
كشفت مصادر مسؤولة بشركة تحويل وتعليب اللحوم ”سوتراكوف” عن عجز هذه الأخيرة في تسويق كمية اللحوم الهندية المستوردة لفائدة المستهلك الجزائري خلال شهر رمضان، وهو العجز الذي غطّاه الجيش الوطني الشعبي الذي استهلك أكبر الكميات من هذه اللحوم.
أفادت مراجع ”النهار” التي رفضت الكشف عن هويتها، بأن شركة تحويل وتعليب اللحوم ”سوتراكوف” قد تمكنت من بيع ٣آلاف و٠٠٥ طن من اللحوم الهندية المستوردة لتغطية الإحتياجات الوطنية من اللحوم الحمراء طيلة شهر رمضان، وهي كمية تُعتبر قليلة يضيف محدثنا- مقارنة بطول الفترة التي استغرقتها في عمليات البيع والمقدّرة بـ٣٢ يوما كاملة، أكبر كمية منها وُجِّهت لأفراد الجيش الشعبي الوطني، فيما ما تزال كمية ألفين و٠٠٥ طن مكدّسة في مخازن ”سوتراكوف”.
وحسب المعلومات المتوفرة لدى ”النهار”، فإن كمية اللحوم المجمدة الهندية منها والمحلية المكدّسة بمخازن ”سوتراكوف” تقدّر بـ٤ آلاف و٠٠٨ طن منها ألفين و٠٠٥ طن لحوم هندية وألفين و٠٠٣ طن محلية.
وفي هذا الشأن أكّدت مراجعنا أن المواطن الجزائري لم يهضم بعد ثقافة استهلاك اللحم المجمّد، فبالرغم من تخزين ما كميته ٣ آلاف و٠٠٣ طن من اللحوم المجمدة محليا، إلا أنّ الكمية التي سوِّقت تقدّر بألف طن فقط وهي كمية جد ضعيفة مقارنة بالآمال التي علِّقت عليها. وتأتي هذه الأرقام لتؤكد صحة الأخبار التي تناولتها ”النهار” في أعدادها السابقة حين كشفت عن رفض المواطن الجزائري لاستهلاك اللحوم الهندية رغم انخفاض أسعارها ورغم تطمينات وزارتي التجارة والفلاحية والتنمية الريفية بسلامتها من خلال إخضاعها لكافة التحليلات، حيث وخلال جولة قادت ”النهار” إلى مختلف الأسواق الوطنية أكّدت على أن المستهلك الجزائري يهرب من اللحم الهندي ويتجه نحم اللحم المحلي الطازج رغم غلاء سعره، والأكثر من ذلك فقد عبّر المستهلك الجزائري عن أسفه من لجوء الحكومة إلى استيراد اللحم من الهند بدلا من الإهتمام بالإنتاج المحلي.