إعــــلانات

الجزائري بودربالة يوارى الثرى في جنازة حاشدة بمستغانم

الجزائري بودربالة يوارى الثرى في جنازة حاشدة بمستغانم

بعد تشريح جثته من قبل الطبيب الشرعي ليلة الجمعة

غياب نواب البرلمان عن الجنازة يثير سخط سكان المنطقة

ووري، صبيحة السبت، جثمان الرعية الجزائري، محمد بودربالة، الذي توفي في أحد السجون الإسبانية، الثرى بمقبرة بن شريف الواقعة ببلدية حجاج شرق ولاية مستغانم، بمسقط رأس الضحية في جنازة حاشدة للمواطنين الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن، قصد إلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الضحية وسط تعزيزات أمنية مشددة التي رافقت مراسم الجنازة.

تم تحويل جثمان الضحية، بودربالة محمد، الذي توفي في سجن ارخيدونا، يوم 29 ديسمبر 2017، قبل أن تتدخل السلطات الجزائرية لإعادة جثة الضحية إلى أرض الوطن عبر رحلة للخطوط الجزائرية بين مدينة ألكانت الإسبانية ومطار أحمد بن بلة بوهران، أين حطت الطائرة في حدود الساعة السادسة والنصف مساء، وسط إجراءات أمنية مشددة، قبل أن يحوّل إلى مصلحة حفظ الجثث لمستشفى شي كيفارا، في حدود الساعة الثامنة والربع مساء، أين خضعت الجثة إلى تشريح طبي من قبل الطبيب الشرعي للمستشفى، خلال نفس الليلة، ليتم تسليم الجثة لأهله في حدود الساعة التاسعة و45 دقيقة من صبيحة السبت، والذين قاموا بتحويله إلى مسقط رأسه بحجاج، حيث عرف مسكن الشاب، محمد بودربالة، حضور جمع غفير من المواطنين الذين قدموا لتقديم العزاء، بالرغم من قساوة الأجواء المناخية، بالنظر للضجة الإعلامية الكبيرة التي أخذتها قضيته، بالخصوص بعد انتشار فيديوهات هواة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتفاصيل الحادثة، التي تكشف تعرض هذا الأخير إلى ضرب مبرح من قبل القوات الإسبانية في السجن، مما أدى إلى وفاته، حيث بدت أجواء الحزن على كافة أفراد العائلة وأبناء المنطقة، بالإضافة إلى أصدقائه ممن كانوا رفقته بالسجن وتم ترحيلهم بعد وقوع الحادثة، أين لم يتمالكوا أنفسهم لحظة وصول جثمان الضحية إلى منزله العائلي، مما استلزم السير لأكثر من ثلاثة كيلومترات للمقبرة عبر الشارع الرئيسي لبلدية حجاج، حاملين نعشه على الأكتاف وسط تكبيرات المعزين إلى غاية لحظات الدفن، أين عززت المصالح الأمنية تواجدها طيلة مراسم الجنازة.

نواب البرلمان في خبر كان..

وتبقى النقطة السوداء التي خيمت على أجواء مراسم الجنازة و التي لاحظها الجميع، الغياب الكلي لنواب البرلمان لتقديم العزاء والوقوف بجوار عائلة المرحوم المتواضعة جدا، حيث لم يكلفوا أنفسهم عناء الحضور أو تقديم التعازي للعائلة التي اكتفت بوقوف المسؤولين المحليين إلى جانبها، في حدث هز مختلف ربوع الوطن.

عفيف بودربالة شقيق الضحية للنهار: «أشكر السلطات على التسهيلات وأرجو منهم متابعة التحقيق»

بدوره، وجه شقيق الضحية عفيف بودربالة رسالة شكر وامتنان لكافة السلطات المحلية من والي الولاية ورئيس الدائرة إضافة الى رئيس المجلس الشعبي البلدي والمصالح الأمنية، التي سهرت كلها على تقديم المساعدات اللازمة للعائلة والتسهيلات، قصد نقل جثمان الضحية الى أرض الوطن، كما لم يتوان شقيقه عن توجيه تحية تقدير وعرفان الى كل أبناء الولاية والمواطنين الذين قدموا من ولايات الوطن، ولم يبخلوا في تقديم يد المساعدة سواء المادية أو المعنوية للعائلة، قصد مقاسمتها محنتها وإظهار روح التضامن التي يتمتع بها الجزائريون، راجين أن تساهم السلطات المحلية والجزائرية على أعلى مستوى في استرجاع حقوق الضحية المهضومة، وأضاف أنه بعد معاينته للجثة ظهرت أثار الضرب التي تعرض لها الضحية، والتي تكشف آثار العنف التي عاشها الضحية في السجن الإسباني، مناشدا السلطات الجزائرية عدم غلق الملف للوصول إلى كشف الحقيقة الكاملة في قضية محمد بودربالة.

رابط دائم : https://nhar.tv/OXsBh
إعــــلانات
إعــــلانات