إعــــلانات

الجزائري قبل 5 أشهر من موقعة المغرب

الجزائري قبل 5 أشهر من موقعة المغرب

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

هذا ما نريده منك يا جنرال ..حتى لا نُهان أمام الجيران

يعرف الشارع الجزائري غليانا حقيقيا بعد نكسة إفريقيا الوسطى، إثر الهزيمة التي مني بها أشبال بن شيخة في العاصمة بانغي بثنائية نظيفة، سيسجلها التاريخ وستبقى وصمة عار في جبين الكرة الجزائرية، كيف لا وقد جاءت أمام منتخب يكاد يغيب اسمه عن التصنيف العالمي للمنتخبات؟، حيث يحتل إحدى المراتب الأخيرة وفاق تصنيفة المئتين.

 وبعد خسارة بانغي المذلة، هناك من أقسم بأغلظ الإيمان بألا يشاهد مباريات ”الخضر” في المستقبل، وألا يسأل عنهم بعد ما حدث، إلا أن الغالبية العظمى لازالت متعلقة بهذا المنتخب، وما زال تتثق في إمكانات ”الجنرال” من أجل تحقيق نتائج إيجابية في المواجهات المتبقية من مشوار التصفيات وتأهيلنا إلى كان 2012، وخلال تجولنا في بعض شوارع الجزائر العاصمة، وجسنا لنبضه،جمعنا بعض المطالب التي سننقلها بصدق وأمانة إلى الناخب الوطني مثلما جاءت، فمنهم من طالب برحيل نذير بلحاج وعبد القادر غزال، ومنهم دعا الناخب الوطني إلى إشراك اللاعبين المحليين في المستقبل، وإعطائهم الفرصة كاملة ومطالب أخرى جمعناها من مختلف الفئات، ولعل الشيء الذي اتفق عليه الجميع والجملة التي جاءت على كل لسان حاورناه هي ”هذا ما نريده منك ياجنرال.. حتى لا نهان أمام الجيران”، ونقصد بالجيران المنتخب المغربي الشقيق، والذي تنتظرنا مواجهة مصيرية معه في شهر مارس من العام المقبل.

”رحيل بلحاج أكثر من ضرورة .. ولا نريد من يساهم في خسارتنا”

خلال قيامنا بجولتنا الميدانية، كانت وجهتنا الأولى محطة نقل الطلبة بشارع حسيبة ”شاموناف”، أين وصلنا هناك في تمام الساعة العاشرة صباحا، حيث التقينا ببعض الطلبة الذين يهمون بالتنقل إلىمختلف جامعات العاصمة، وبعد وصولنا مباشرة، اقتربنا من مجموعة من الشباب كانوا يقفون أمام الحافلات الخاصة بجامعة بن عكنون للحقوق، وبالصدفة كانوا يتحدثون عن المنتخب الوطني لكرة القدم، وبعد أن ألقينا عليهم التحية وعرفنا بأنفسنا، طرحنا سؤالنا الذي انطلقنا منه ”ماذا تريد من بن شيخة أن يفعل حتى نفوز بلقاء المغرب؟”، ومباشرة بدأ الجميع في الإجابة، ولكن الكل كان يتحدث عن لاعبي ”الخضر” نذير بلحاج وعبد القادر غزال، حيث قال سفيان والذي يدرس في السنة الثانية بكلية الحقوق، إن هذين اللاعبين وبالأخص لاعب السد القطري، لم يعد هناك أي داعٍ لابقائهما في التشكيلة الأساسية، لأنهما لم يعد باستطاعتهما تقديم أية إضافة لـ”الخضر”، بالعكس أضاف سفيان أنهما أصبحا عبئا على المنتخب، حيث قال سفيان في السياق ذاته : ”هناك لاعبين لميعدا قادرين على تقديم أية إضافة للتشكيلة، لذا وجب على بن شيخة استبعادهما على الفور، وأعني بدرجة كبيرة نذير بلحاج، الذي أصبح عالة على المنتخب، وبقاؤه سيتسبب في كوارث حقيقية للخضر”، وبعد سفيان جاء دور رياض، الذي يدرس هو الآخر في كلية الحقوق، وبالرغم من أن رأيه كان كسابقه، إلا أنه كان أكثر غضبا من المستوى الذي يقدمه لاعب بورتسموث السابق حيثقال في السياق: ” على بلحاج الرحيل، لقد اختار المال بتركه البطولة الأوروبية وانتقاله إلى قطر، لا نريده في التشكيلة القادمة، وعلى الناخب إيجاد من يخلفه على الفور قبل مباراة المغرب”.

”نريد لاعبين يشاركون مع أنديتهم وبركاونا من السوسيال”

وفي نفس المكان، اقترب منا أحد المواطنين وقال إنه يعمل سائقا في الحافلات الخاصة بنقل الطلبة، وبدا عليه الغضب الشديد من الأداء الذي قال عنه إنه ”يبهدل” ولا يعكس بتاتا الإمكانات الكبيرة التي يتلقاها هذا المنتخب من السلطات العليا، ومن دون مقدمات، قال عزيز إنه على بن شيخة القضاء على سياسة السوسيال، وإعطاء الفرصة للاعبين الذين يشاركون مع أنديتهم بانتظام،حيث قال في هذا الشأن: ”على المدرب الجديد أن يقوم بتغيير جذري في السياسة المتبعة داخل بيت المنتخب الوطني، والقضاء على سياسة السوسيال، نحن لا نريد أسماء، بل نريد لاعبين يشاركون بانتظام في الأندية التي يلعبون فيها”، ولم يكن هذا رأي عزيز فقط، بل اتفق معه كل من قدم إلينا واستمع إليه وهو يتحدث، حيث طالبوا من الجنرال أن يبدأ مرحلة جديدة تتسم بالشفافية في اختيارالتشكيلة الأساسية واعتماد مبدأ الكفاءة والمشاركة المستمرة مع النادي الأصلي بدون النظر إلى الأسماء، وقد تساءل الكل عن فائدة إقحام لاعب لم يلعب سوى دقائق معدودات في ناديه الذي يرى بأنه غير جاهز فيما يأتي للمنتخب الوطني ويجد اسمه في التشكيلة الأساسية، وكأن مباريات منتخبنا مجرد مواجهات تحضيرية!؟.

”ثق في المحليين ولا تستمع لفلسفة روراوة ..والهجوم في حاجة إلى ثورة ومعاك يا بن شيخة للڤدام”

وبعد استماعنا إلى بعض الطلبه، ركبنا سيارتنا وانتقلنا إلى ساحة الشهداء، أين وجدنا أناسا يتنفسون كرة القدم، ويعشقون ”الخضر” إلى النخاخ، بالرغم من الظروف السيئة التي يمر بها ”محاربوالصحراء”، وبمجرد وصولنا، جلسنا إلى جنب أحد المواطنين، والذي كان يطالع إحدى الجرائد المحلية، وبعد أن قدمنا أنفسنا، عرفنا بنفسه، حيث قال محمد إنه بطال في الوقت الحالي ولا وظيفة له، ثم قال مازحا: ”راني حاب نولي مدرب تاع المنتخب الوطني”، وبعد قوله هذا، سألناه ماذا كان سيفعل لو أنه في مكان بن شيخة، فأجاب بأنه لن يكون مدربا في كل الأحوال، لكنه قال إنهيرغب في توجيه رسالة إلى الناخب الوطني نيابة عن ملايين الجزائريين – حسبه-، حيث دعا المدرب الوطني إلى تدعيم ثقته في اللاعب المحلي، الذي قال عنه محمد إنه ”محڤور”، وأنه قادرعلى تقديم الكثير، شريطة أن تعطى له الفرصة كاملة، وأن ينظر إليه بنفس الطريقة التي ينظر بها إلى اللاعب الذي ينشط في الدوريات الأوروبية، وفي نفس السياق، طالب محمد من ”الجنرال” أن يكون صارما في تعامله مع المحليين، وألا يدع القائمين على الكرة الجزائرية يتدخلون في خياراته فوق الميدان.

نريد ”قلب” أم درمان واللي يخاف على رجليه ما نستحقوهش في المنتخب

ونحن نتجاذب أطراف الحديث، التف حولنا جمع غفير من الفضوليين، والذين بدأوا يعطون آراءهم فيما يخص النقائص التي يعاني منها منتخب ”الأفناك”، والأشياء التي يجب أن تتوفر في هذه التشكيلة، لكن الجميع اتفق على أن هذا المنتخب في حاجة إلى روح أم درمان والشجاعة التي لعبت بها التشكيلة في السودان أمام المنتخب المصري، أين قال فاتح والذي يملك كشكا في المنطقة: ”لو أننا نلعب بحرارة مثلما لعبنا في لقاء أم درمان الفاصل والشجاعة التي لعبنا بها أمام منتخب كوت ديفوار، لما استطاع أي منتخب في العالم الوقوف في وجهنا، ولما هزمنا أمام منتخب اسمه إفريقيا الوسطى”، وذهب البعض الآخر ممن كانوا حاضرين إلى أن اللاعبين لا يقدمون كل ما لديهم خوفا من تلقي الإصابات التي قد ترهن مشوارهم مع أنديتهم، وإلا كيف يقدمون عروضا رائعة في أوروبا ويسجّلون الأهداف في كل جولة، وعندما يأتون إلى مباريات المنتخب الوطني يعجزون عن صنع أية هجمة ويصومون عن التهديف؟. وفي الأخير، وبعد أن سمعنا الكثير ممن هم لسانحال الشارع الجزائري، نقلنا مطلبا واحدا ووحيدا وهو ”افعل المستحيل يا بن شيخة كي نتأهل إلى كأس إفريقيا القادمة، وكن جنرالا حقيقيا في تعاملك سواءً مع اللاعبين أو مع الظروف المحيطة بالمنتخب”.

رابط دائم : https://nhar.tv/EPo14
إعــــلانات
إعــــلانات