الجزائر تؤكد على حالة الانسداد التي تشهدها مبادرة السلام في الشرق الأوسط

أكد كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج بلقاسم ساحلي بالدوحة على “حالة الانسداد” التي تشهدها مبادرة السلام في الشرق الأوسط بسبب مختلف “العراقيل” التي يضعها المحتل الاسرائيلي  لاسيما مواصلة بناء المستوطنات  حسبما أفاد به اليوم الأربعاء بيان لوزارة الشؤون الخارجية. و جاءت مداخلة ساحلي خلال الاجتماع  الوزاري حول مبادرة السلام العربية الذي عقد امس الثلاثاء بالدوحة (قطر). و بعد أن ذكر ب “مسؤولية” المجتمع الدولي و الأمم المتحدة ازاء الشعب الفلسطيني أشار إلى أن هذه المبادرة “لا تزال تحتفظ بسدادها و صلاحيتها” سيما  كما قال  بعد “القبول الواسع” الذي لقيه حصول فلسطين على وضع دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة على الصعيد الدولي. في ذات السياق عبر كاتب الدولة عن دعم الجزائر للمجموعة المصغرة التي تم تشكيلها على مستوى الجامعة العربية لاعطاء دفع جديد للمبادرة التي أعدت في 2002 في إطار الجامعة العربية. و أضاف أن الأمر يتعلق ب “تسجيلها في السياق الجيواستراتيجي الجديد و التحولات الجديدة التي عرفتها بعض دول المنطقة”. و أوضح البيان أن المجموعة المصغرة للجامعة العربية “مكلفة بمباشرة عمل تحسيس و اصغاء لدى الإدارة الأمريكية”. و دعا ساحلي من جهة أخرى إلى دور “أكثر فاعلية” للجنة الرباعية (الأمم المتحدة و الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا)  موضحا “يبقى من الأكيد أن استمرار جهود السلام في الشرق الأوسط تتطلب توفير بعض الشروط  من بينها وقف بناء المستوطنات و رفع الحصار المفروض على غزة و إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين”. و ركز كاتب الدولة على “المصالحة بين الفلسطينيين لكون اي عامل انقسام يشكل مصدر ضعف بالنسبة للقضية الفلسطينية”.