الجزائر تثمن موقف سوريا

باشرت الجزائر بإجراء سلسلة من المشاورات مع عديد الدول العربية الشقيقة بهدف تعزيز التوافقات الضرورية تحضيراً لهذا الاستحقاق العربي الهام.  وجاء هذا في سياق التحضير للدورة العادية الـ31 لمجلس جامعة الدول العربية، التي ستنعقد أشغالها بالجزائر يومي 1 و2 نوفمبر. وكذا من منطلق مسؤولياتها بصفتها البلد المضيف للقمة ورغبتها الجادة في توحيد الجهود لمواجهة التحديات الراهنة على مختلف الأصعدة.

كما شملت هذه المشاورات سوريا، -يضيف بيان وزارة الخارجية- حيث قام رمطان لعمامرة، بزيارة عمل إلى دمشق يومي 24 و25 جويلية. أين حظي بمقابلة الرئيس بشار الأسد، وأجرى مباحثات مع نظيره السوري فيصل المقداد.

وفي هذا الإطار، “تثمن الجزائر موقف سوريا الداعم لمختلف سبل تعزيز العمل العربي المشترك على المستويات الثنائية والجماعية”. “بما يعود بالنفع على الأمن القومي العربي بكل أبعاده”. كما “أوضحت سوريا أن الأولوية بالنسبة لها تنصب على تعزيز العلاقات العربية- العربية وتوحيد الصف العربي في مواجهة التحديات الراهنة”. و”أنها تدعم جهود الجزائر في هذا الإطار”.-يضيف البيان ذاته-.

سوريا تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربية خلال قمة الجزائر

كما “تعتزم الجزائر مواصلة مساعيها في أفق القمة العربية المقبلة لبلورة مخرجات تمكن من تكريس هذا التوجه”. و”استكماله على النحو التوافقي المنشود، عبر وضع آلية العمل المناسبة وتبني المنهجية الضرورية لهذا الغرض.”

في حين، تم الاتفاق بين الجانبين الجزائري والسوري على تكثيف الجهود ضمن هذه المقاربة خلال فترة الرئاسة الجزائرية. قصد تحقيق انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك تقوم على لم الشمل وإعلاء قيم التضامن. والتكاتف في خضم التغيرات المتسارعة على الصعيدين الإقليمي والدولي وما ينتج عنها من تحديات وفرص.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور