الجزائر تسعى إلى الإستفادة من التجربة السويدية في المجال الصحي

تسعى الجزائر إلى الإستفادة من التجربة السويدية في المجال الصحي حسبما أكده المديرالعام لمصاح الصحة العمومية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الأستاذ العربي عبيد اليوم الخميس بالجزائر العاصمة . و أوضح نفس المسؤول خلال تنظيم الأيام الجزائرية-السويدية أن الهدف من هذه الأيام هو الإستفادة من التجارب الرائدة لهذا البلد في المجال الصحي على غرار ما قامت به الوزارة خلال شهر يناير الفارط حيث نظمت أياما مماثلة مع خبراء من كندا والأردن وفرنسا. وأبرز من جهة أخرى أن الوزارة مقبلة على تنظيم الجلسات الوطنية للصحة بين 2 و3 مايو القادم تحضيرا لمراجعة قانون الصحة 05/ 85 الذي أصبح لايستجيب لإحتياجات المنظومة مذكرا بضرورة الإستفادة من التجارب الرائدة في العالم لعصرنة القطاع . واعتبر نفس المسؤول المنظومة الصحية السويدية من بين الأنظمة الصحية “الرائدة” في العالم حيث ترتكز -حسبه- على التحسيس والإرشاد الطبي الجواري والتكفل بجميع شرائح المجتمع مما جعل ارتفاع معدل الحياة بهذا البلد من أعلى المستويات في العالم. وذكر بأن الجزائر التي سطرت برنامجا لمكافحة السرطان بصدد فتح عدة مراكز في هذا المجال وتحاول الإستعانة بالتجربة السويدية في مجال تكوين المختصين وكذا تسيير المستشفيات الجامعية الجديدة. وعرض كل من سفيرة السويد بالجزائر السيدة كارين وال ومدير برنامج “سمبيوز كير” لمجلس التجارة والإستثمار بالسويد تجربة المنظومة الصحية لبلديهما التي تعتمد أساسا على التنظيم والبحث العلمي مشيرين بالمناسبة إلى جوائز نوبل التي تحصل عليها باحثو هذا البلد . كما أشارا إلى وجود مخابر أسترا زينيكا السويدية بالجزائر والتي ستنتقل قريبا من مستورد للأدوية إلى منتج لها بإلاضافة إلى الشراكة المبرمة بين الجزائر والسويد في مجال تجهيزات العلاج بالأشعة. وأكدا بالمناسبة على فتح شركة “إليكتا” السويدية المختصة في تجهيزات العلاج بالأشعة مكتبا لها بالجزائر لضمان نقل المعارف والتكوين وتوفير قطع الغيار وإصلاح عطب هذه التجهيزات. ويذكر أن الخبراء السويديين قدموا بالمناسبة تجربة بلدهم في مجال التكفل بالسرطان والأمراض المنتشرة بالأوساط الإستشفائية والعلاج القاعدي وتسيير المستشفيات ومراقبة النوعية.