الجزائر تقارب المصالحة والتطرف العنيف هذا الاثنين

تحتضن الجزائر بداية من هذا الاثنين ورشة دولية حول دور المصالحة الوطنية في الوقاية ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب.
الموعد سيسمح للمشاركين بالإطلاع أكثر على التجربة الجزائرية في مجال المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية لإعادة استتباب الأمن والسلم والاستقرار في البلد، ومكنت الجزائر من الخروج من سنوات الدم التي كادت أن تعصف بمستقبلها.
وستسمح هذه الورشة الدولية للجزائر في تصدير تجربتها لإقرار الأمن والسلم للدول التي مسها الإرهاب، حصة تجربة المصالحة الوطنية التي كانت نقطة التحول و الخروج من عنق الزجاجة، ودورها في محاربة والوقاية من التطرف والقضاء على الظاهرة الإرهابية.”
وفي هذا الصدد، قال الخبير الأمني “أحمد ميزاب” أنّ “الهدف من هذه الورشة هو توجيه رسالة إلى المجتمع الدولي وخصوصا إلى المحيط الإقليمي عن كيفية معالجة الأزمات وحلها بالطرق التي تحافظ على وحدة الدول والمجتمعات والمؤسسات وهو خيار استراتيجي يجب أن نعود إليه في إطار المحافظة على مقومات الدول”.
وأشار “ميزاب” إلى أنّ المشاركة في هذه الورشة رفيعة المستوى، هي تسويق شامل للمقاربة الجزائرية، وهذا بحضور أكبر عدد ممكن من الفاعلين الدوليين والإقليميين من أجل التحضير لعمل مستقبلي.
مرجع عالمي
من خلال خبرتها في مكافحة التطرف والإرهاب، أصبحت الجزائر مرجعا عالميا، وهي التجربة التي سمحت بالقضاء نهائيا على الفتنة التي استنزفت الشعب الجزائري خلال عشرية بأكملها، وجعلها قبلة العديد من دول العالم التي تغلغل في مجتمعاتها التطرف الديني الذي أفرز موجة ارهاب استطاعت أن تضرب أمن وإستقرار أكبرالدول العظمى، وذلك من خلال الوشة الدولية التي ستنضمها بداية من الاثنين حول التطرف الديني والإرهاب.
وإستطاعت الجزائر أن تسجل نفسها كمدرسة مرجعية في محاربة التطرف وحماية الإسلام الوسطي المعتدل لمحاربة الطائفية، وذلك بعد تجربته القاسية التي خاضتها سنوات التسعينات لأكثر من 10 سنوات وراح ضحيتها أكثر من 200 ألف جزائري من الأبرياء، لكنها نجحت في اجتثاث التشدد والتطرف”.