الجزائر تنضم بصفة رسمية إلى الجمعية البرلمانية الدولية لرابطة دول جنوب شرق آسيا “الأيبا”

تم اليوم السبت، بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، مصادقة الجمعية العامة لـ “الأيبا” بالإجماع على عضوية الجزائر في الجمعية البرلمانية الدولية لرابطة دول جنوب شرق آسيا، حيث انضمت الجزائر إلى الجمعية بصفتها عضو مراقب وحيد.
وحسب بيان للمجلس الشعبي الوطني، جرت مراسم الانضمام الرسمي للمجلس الشعبي الوطني كعضو ملاحظ داخل هذه المنظمة البرلمانية الوازنة. على هامش الدورة الحالية للجمعية البرلمانية الدولية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الأيبا)، بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.
وشارك في مراسم الانضمام وفد المجلس الشعبي الوطني برئاسة منذر بودن، نائب رئيس المجلس، ممثلاً لإبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني. بحضور سعادة سفير الجزائر بماليزيا عبد الحفيظ بونور، حيث تم رفع العلم الوطني، في لحظة رمزية جسدت الحضور الرسمي لبلادنا. داخل هذا الفضاء البرلماني الدولي، حسب البيان نفسه.
حيث منح رئيس الأيبا والأمينة العامة للجمعية القرار الرسمي الخاص بعضوية الجزائر بصفة عضو مراقب إلى منذر بودن. والسفير الجزائري بكوالالمبور، تأكيداً للمصادقة بالإجماع على انضمام الجزائر.
كما أشار المصدر نفسه، أن هذا المكسب الجديد يضاف إلى الإنجازات التي حققتها الدبلوماسية البرلمانية الجزائرية في ظرف زمني قصير. بعد قبول انضمام المجلس الشعبي الوطني السنة الماضية كعضو ملاحظ في برلمان عموم أمريكا اللاتينية والكاريبي (البرلاتينو). كما يندرج في إطار مواكبة الدبلوماسية البرلمانية للديناميكية التي تشهدها الدبلوماسية الجزائرية. بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لاسيما بعد توقيع الجزائر على معاهدة الصداقة والتعاون مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). بما يعكس وحدة الرؤية والتكامل بين الدبلوماسية الرسمية والبرلمانية.
وجدير بالذكر، أن الأيبا تأسست الجمعية البرلمانية الدولية لرابطة دول جنوب شرق آسيا سنة 1977 بالعاصمة الفلبينية مانيلا. وتضم اليوم عشر دول أعضاء دائمين في مقدمتها إندونيسيا، ماليزيا، تايلندا، الفلبين، وفيتنام. إضافة إلى 25 عضواً ملاحظاً من بينهم قوى كبرى كالصين، روسيا، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتشكل الأيبا منصة للحوار البرلماني حول القضايا السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية. فضلاً عن دورها المحوري في تعزيز السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.
انضمام الجزائر لـ “الأيبا” إضافة نوعية للدبلوماسية الجزائرية
وفي إشارة منه، أوضح بيان المجلس الشعبي الوطني، أن انضمام الجزائر إلى الأيبا بصفة ملاحظ يُعد إضافة نوعية للدبلوماسية الجزائرية. خاصة وأن الجزائر تُعتبر بوابة إفريقيا وجسراً بين ضفتي المتوسط، بما يمنحها وزناً استراتيجياً داخل هذا التكتل البرلماني البارز.
كما يعكس هذا الانضمام التزام المجلس الشعبي الوطني بالمساهمة الفعلية في أشغال المنظمة. وتوظيف عضويته لخدمة القضايا العادلة وتعزيز التعاون البرلماني الدولي.
ويحمل هذا التطور عدة دلالات على مستوى أصعدة مختلفة، على غرار الصعيد السياسي حيث يعكس الاعتراف المتزايد بمكانة الجزائر. ودورها الإقليمي والدولي، ويُعزز موقعها في الدفاع عن القضايا العادلة.
وعلى الصعيد الاقتصادي، فيفتح آفاقاً واسعة للتقارب مع اقتصادات صاعدة في جنوب شرق آسيا. بما يدعم مساعي تنويع الشركاء واستقطاب الاستثمارات.
أما على الصعيد البرلماني، فيشكل منصة لتعزيز العلاقات بين أعضاء البرلمان الجزائري ونظرائهم في آسيا. بما يسمح بتبادل الخبرات وتوسيع مجالات التعاون التشريعي.
انضمام الجزائر إلى “الأيبا” خطوة نحو المستقبل
لا يقتصر انضمام الجزائر إلى الأيبا على كونه حدثاً بروتوكولياً، بل يعد مؤشراً على فعالية الدبلوماسية البرلمانية الجزائرية. وقدرتها على التموقع في فضاءات جديدة، بما ينسجم مع التوجهات الكبرى للدولة الجزائرية في بناء نظام دولي أكثر عدلاً وتوازناً. وبهذا، يرسخ المجلس الشعبي الوطني مكانة الجزائر كفاعل محوري في الربط بين آسيا، إفريقيا والعالم العربي. خاصة مع استمرار رئاسة الجزائر للاتحاد البرلماني العربي للسنة الثانية على التوالي.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور