الجزائر تواجه بوركينافاسو في الدور الفاصل..و الطريق مفتوح أمامها لمونديال البرازيل
سيواجه المنتخب الوطني الجزائري نظيره البوركينابي في الدور الفاصل من تصفيات مونديال البرازيل 2014 حسبما أسفرت عنه قرعة هذا الدور التي جرت أمس في العاصمة المصرية «القاهرة» بمقر «الكاف»، و ستكون الأفضلية للخضر عندما يستقبل منافسه في مباراة العودة على اعتبار أن القرعة سحبت المنتخب البوركينابي أولا ليستقبل رفقاء القائد بوقرة في مواجهة الذهاب، و من المنتظر أن تلعب مباراة الذهاب الشهر المقبل بحيث ستختار «الفاف» بين 11 إلى 15 أكتوبر، بينما يلعب لقاء العودة من 15 إلى 19 نوفمبر المقبل. ليتفادى بذلك المنتخب الوطني مواجهة المنتخب المصري في الدور الفاصل مثلما تمنى الناخب و الوطني و رئيس «الفاف» روراوة، و قد حبست القرعة أنفاس الجزائريين أمس إذ كانت مواجهة مصرية جزائرية قريبة جدا من الوقوع بعدما تم سحب ست كرات و بقيت الجزائر و مصر من بين الكرات الأربعة المتبقية، إلا أن القرعة شاءت عكس ذلك و أوقعت الخضر في مواجهة «الخيول» البوركينابية و التي تكون سهلة نوعا ما مقارنة بباقي منتخبات التصنيف الأول ليكون بذلك الطريق مفتوحا أمام أشبال المدرب البونسي للوصول إلى مونديال البرازيل، خاصة و أن لقاء العودة سيلعب على أرض ملعب تشاكر بالبليدة .
الحذر، عدم التساهل و وضع الأرجل على الأرض للوصول إلى المونديال
و رغم أن حظوظ المنتخب الجزائري أكبر من نظيره البوركينابي للوصول إلى كأس العالم ببلاد «السامبا» نظرا للتركيبة البشرية التي يملكها الخضر مقارنة بمنافسه، إلا أن الحذر يبقى مطلوبا من قبل أشبال المدرب البوسني و عدم الوقوع في فخ التساهل خاصة و أنّ رفقاء المهاجم البوركينابي «بيترويبا» يعوّلون على تعويض إخفاقهم في التتويج بكأس إفريقيا 2013 بالتأهل إلى المونديال، و تحذوهم عزيمة كبيرة جدا للتغلب على منافسهم في لقاء السد، لذلك فإنه يتوجب على الحارس مبولحي و رفاقه وضع أرجلهم على الأرض و عدم الإستخفاف بهذا المنافس الذي وصل إلى نهائي «الكان» الأخير بجنوب إفريقيا 2013 و خسر بسبب نقص الخبرة ليس إلا بعدما أسال العرق البارد للمنتخب النيجيري، في وقت كان الخضر قد أُقصُوا من الدور الأول بدون فوز.
الخضر يتفوقون على «الأحصنة» في تاريخ المواجهات بينهما و 7/0 أثقل نتيجة
و ستكون هذه المواجهة الأولى بين المنتخبين الجزائري و البوركينابي بمناسبة تصفيات المونديال، بحيث لم يسبق لهما وأن تواجها للتنافس على ورقة كأس العالم، كما أنها المرة الأولى في تاريخ «الخيول» البوكينابية التي لم يسبق لها و أن وصلت إلى أدوار متقدمة من التصفيات المونديالية، بينما تكون الغلبة للخضر في تاريخ المواجهات بين المنتخبين. سبق و أن تواجها في ثماني مناسبات، بحيث فاز الخضر على منافسهم في الدور الفاصل في أربع مباريات، فيما تعادل في مبارتين و انهزم في لقاءين فقط، و أثقل نتيجة بينهما كانت لصالح الخضر عندما فازوا عليهم بسبعة أهداف كاملة دون رد في تصفيات كأس إفريقيا من توقيع كل من ماجر بنائية، وأخرى لبلومي، و ثنائية لأيت الحسين و عصاد،و آخر لقاء بينهما كان مطلع شهر جوان من السنة الجارية عندما تبارى المنتخبان وديا تحضيرا لمباريات العودة من تصفيات المونديال أين فاز المحاربون بهدفين دون رد من توقيع سليماني و سوداني.
مواجهات نارية في الدور الفاصل،تونس تصطدم بالكامرون و مصر بغانا
و خدمت هذه القرعة عرب إفريقيا عندما جنبت كل من الجزائر و تونس اللذين كانا في التصنيف الأول مواجهة المنتخب المصري الذي كان ضمن التصنيف الثاني، بحيث كان الجميع يتوقع مواجهة جزائرية مصرية أو تونسية مصرية في الدور الفاصل، إلا أن القرعة أوقعت نسور قرطاج في مواجهة صعبة للغاية أمام المنتخب الكامروني، و ما يزيد من صعوبة رفقاء يوسف المساكني أنهم سيستقبلون في مباراة الذهاب، بينما سيتنقلون في العودة من الدور الفاصل، أما مهمة المنتخب المصري فستكون أقل صعوبة من أشقاءهم التوانسة، رغم أنه سيواجه المنتخب الغاني العنيد، إلا أنّه سيستقبل في مباراة العودة، و هذا من شأنه أن يساعد المدرب الأمريكي برادلي و أشباله في الاستدراك في حال تسجيل أي تعثر في مباراة الذهاب، و قد أوقعت القرعة المنتخب الإيفواري في مواجهة ساخنة أمام المنتخب السينغالي لتكون الحظوظ بينهما متكافئة، و قد تميل قليلا إلى السينغاليين على اعتبار أنهم يستقبلون في مباراة العودة كما أن المباراة بينهما ستكون ملتهبة نظرا للأحداث التي وقعت بينهما بمناسبة تصفيات كأس إفريقيا 2013 عندما تسبب رفقاء دروغبا في إقصاء السينغال، و صاحَبَتها عدة أحداث دفعت بالكاف إلى معاقبة السينغاليين، أما المنتخب النيجيري، فمهمته ستكون أسهل مقارنة بباقي منتخبات التصنيف الأول بعدما وضعته القرعة في مواجهة المنتخب الأثيوبي المتواضع إضافة إلى أفضلية استقباله في العودة.
