الجزائر ستبذل جهودا أكبر لاستكمال مسار الإنضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة

أكد وزير التجارة مصطفى بن بادة ،اليوم ، بجنيف التزام الجزائر ببذل المزيد من الجهود لاستكمال مسار انضمامها إلى المنظمة العالمية للتجارة. و في تصريح له عقب أشغال الجولة ال12 للمفاوضات المتعددة الأطراف لانضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة أكد الوزير “ان مجموعة العمل أعربت عن ارتياحها للتقدم الذي حققته الجزائر في مسار انضمامها إلى المنظمة العالمية للتجارة و لنوعية الوثائق المقدمة خلال هذه الجولة و التي كانت بمثابة القاعدة في المفاوضات مما يبعث على التفاؤل”. و اعتبر في هذا الصدد “ان هذه المواقف الإيجابية تشجعنا و تدعونا إلى أن نبذل المزيد من الجهود لاستكمال هذا المسار. الأهم في الأمر حاليا هو أن تؤيد كل الوفود الإنضمام السريع للجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة”. و أضاف الوزير أنه على الجزائر وضع خارطة طريق واضحة بحيث أكد في هذا السياق “لقد طلبنا بوضوح من الدول الأعضاء مساعدتنا و فهم مسعانا و أظن أن المخطط الذي حددناه بالتشاور مع الرئيس و الدول الأعضاء يدل على الإرادة المشتركة في الذهاب قدما نحو استكمال هذا المسار في أقرب وقت ممكن”. و قد تم الإتفاق يضيف الوزير بتلقي الاسئلة الإضافية للأعضاء و طلباتهم فيما يخص ولوج السوق في بداية ماي المقبل. و أشار السيد بن بادة إلى أن الجزائر ستجيب من جهتها على الاسئلة الاضافية والطلبات في نهاية جوان 2014 تحسبا لعقد الإجتماع القادم في الخريف المقبل. و أعرب عن أمله في أن “يتم احترام التوقيت الزمني مبديا تفاؤله عقب هذا الإجتماع حتى و إن كنا مطالبين ببذل مزيد من الجهد فيما يخص بعض المسائل الرئيسية”. و أضاف السيد بن بادة أن الدول التي دعمت الجزائر خلال هذه الجولة تتمثل في المجموعتين الإقليميتين العربية و الإفريقية و الهند و كوريا الجنوبية . وحتى الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للتجارة التي جددت طلباتها أيدت الجزائر لتشجيعها على المضي قدما في هذا المسعى على غرار الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة و أستراليا و زيلاندا الجديدة. و خلص إلى القول أن “الجميع يدرك أهمية انضمام الجزائر إلى هذا المنتدى العالمي للتجارة” “معربا عن أمله في أن يتم احراز تقدم هام خلال الأشهرالقادمة و السنة المقبلة”. باشرت الجزائر مسار انضمامها الى منظمة التجارة العالمية سنة 1995. و عقد فريق العمل المكلف بملف انضمام الجزائر 11 اجتماعا رسميا كان أولها في أفريل 1998 بالإضافة إلى اجتماعين غير رسميين. و بالموازاة مع هذه الاجتماعات عقدت الجزائر اجتماعات ثنائية مع 13 بلدا ووقعت اتفاقات ثنائية مع كل من كوبا و البرازيل و الأوروغواي و سويسرا و فنزويلا. و ستكون الجولة ال12 من المفاوضات المتعددة الأطراف لانضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة متبوعة بمفاوضات ثنائية مع 11 دولة عضو في المنظمة. و أشار السيد بن بادة أن الجزائر ستجري مفاوضات ثنائية غدا الثلاثاء مع أندونيسيا و الولايات المتحدة و الإكوادور و الأرجنتين. واضاف الوزير قائلا ” سنجري مفاوضات ثنائية يوم الأربعاء مع اليابان و السالفادور و أستراليا و كوريا الجنوبية و يوم الجمعة مع كندا و زيلندا الجديدة و تركيا.