الجزائر والمغرب ترفعان حالة الطوارئ على الحدود بترسانة عسكرية ثقيلة

تخوفت المملكة المغربية من التقارير الصادرة عن منظمات امنية اوروبية بخصوص امكانية اختراق اجوائها من طرف ربابنة طائرات متدربة على يد تنظيم “داعش” من خلال ليبيا حيث سارعت الى نشر عتاد دفاعي متطور على بعض المنافذ البرية والبحرية.
من جهتها،لجأت القوات المسلحة الملكية المغربية حسب مصادر اعلامية، نهاية الأسبوع الماضي، في تزويد المراكز الحدودية مع الجارة الشرقية بأسلحة ثقيلة تتوزع بين المدفعيات والمضادات الجوية، خاصة في المواقع الجبلية المواجهة لمنطقة جبل عصفور الذي تسيطر عليه مليشيات مسلحة لم يتمكن الجيش الشعبي الجزائري من القضاء عليها تماما.
وأضافت نفس المصادر، أن الجزائر رفعت درجة الطوارئ في صفوف جميع أنواع أسلحتها البرية والجوية والبحرية المرابطة على الحدود، وذلك بعد ساعات قليلة من تلقيها تحذيرات من المخابرات العسكرية الإيطالية من وجود تهديدات جوية، مؤكدة أنها ستأتي من داخل التراب الليبي، حيث يتم الإعداد لعملية شبيهة بهجوم 11 شتنبر 2001 على نيويورك تستهدف عواصم الدول المجاورة، بما في ذلك دول الجنوب الأوربي.
وأضافت المصادر أنه ينتظر أن تنشر القوات المسلحة الملكية أسلحة دفاعية تعمل بتكنولوجيا حربية جد متطورة حصل عليها المغرب من فرنسا في صفقة شملت قمرين صناعيين للمراقبة والتجسس من نوع” ثريا” بمبلغ 500 مليار أورو، جرى اقتناؤهما العام الماضي من شركتين فرنسيتين معروفتين في سوق صناعة الأسلحة العالمية، هما”إيرباس سبيس سيستيم” و”طاليس ألينيا سبيس”.
كما أوضحت أن المخابرات العسكرية الإيطالية زودت نظيراتها المغاربية بخرائط هجمات متوقعة، سيمر منفذوها، بعد إقلاعهم من ليبيا، بثلاثة خطوط جوية تقودهم إلى أهداف محددة سلفا، يمر الأول عبر سماء الصحراء الكبرى في اتجاه المغرب، والثاني من وسط الجزائر في اتجاه مدنها الشمالية والتراب التونسي، على أن يأخذ المتجهون إلى الجنوب الأوربي مسارهم فوق البحر الأبيض المتوسط، موضحة كيف أن مهام التخطيط والقيادة في العمليات الانتحارية الجوية أسندت لعناصر متعددة الجنسيات، عادت لتوها من سوريا والعراق، في إطار مخطط يرمي إلى الانتقام من دول التحالف الدولي في الحرب على”داعش”.