الجزائر و بوركينافاسو تلتزمان بعدم اذخار أي جهد لتأمين المنطقة
أكدت الجزائر و بوركينافاسو اليوم بواغادوغو التزامهما بعدم اذخار أي جهد ليكون الساحل فضاء متقاسما للسلم حسبما أفاد به بيان صحفي صدرعقب الاجتماع التقييمي للتعاون الاقتصادي و الثقافي و العلمي و التقني بين الجزائر و بوركينافاسو. و بعد أن شددت الجزائر و واغادوغو على الأهمية التي توليانها للتنمية و تأمين منطقة الساحل “أكدتا على التزامهما بعدم اذخار أي جهد حتى تكون هذه المنطقة فضاء متقاسما للسلم و الازدهار العمل سويا لدعم جهود السلم و الاستقرار في افريقيا المبدولة حاليا في الاتحاد الافريقي. و بنفس المناسبة عبر الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية مجيد بوقرة و الوزير المنتدب البوركينابي المكلف بالتعاون الإقليمي توماس بالي اللذين ترأسا الاجتماع عن ارتياحهما للوضع بمالي بعد تنظيم انتخابات رئاسية و تشريعية سمحت بالعودة إلى النظام الدستوري و استرجاع سلطة الدولة على كافة التراب المالي. و عبر المسؤولان عن دعمهما لجهود السلطات المالية قصد تجسيد المصالحة الوطنية. كما أبدى السيد بوقرة تقديره لدور بوركينافاسو في البحث عن حلول سياسية للنزاعات في افريقيا لا سيما فيما يخص الأزمة المالية مع التوقيع بأواغادوغو على الاتفاق التمهيدي للانتخابات الرئاسية و المفاوضات الجامعة للسلم بمالي. و من جهته سجل السيد توماس بالي الجهود التي تبذلها الجزائر في إطار ترقية الحوار الجامع بين الماليين و الذي ينبغي أي يفضي إلى المصالحة الوطنية مجددا لها تشجيعاته. كما اتفق الطرفان على مضافرة جهودهما من خلال التشاور و التنسيق قصد تحقيق هذا الهدف. و بعد أن اعتبرا بأن هذه الآفات تعد عامل لا استقرار لكافة المنطقة و عائق لجهود التنمية الاجتماعية و الاقتصادية التزمت كل من الجزائر و بوركينافاسو بتعزيز تعاونهما في إطار مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة و تهريب المخدرات التي “تمس المنطقة”. و ذكرتا في هذا الصدد بمدى ترابط السلم بالأمن و بالتنمية الاجتماعية و الاقتصادية.
