إعــــلانات

الجماعة السلفية تدعي اغتيال 28 جنديا ماليا واحتجاز 3 آخرين

الجماعة السلفية تدعي اغتيال 28 جنديا ماليا واحتجاز 3 آخرين

قال التنظيم

الإرهابي لما يسمى بالجماعة السلفية للدعوة والقتال، النشط تحت إمرة أبو مصعب عبد الودود واسمه الحقيقي عبد الملك دروكدال، أن عناصره اغتالت 28 جنديا ماليا واحتجزت 3 آخرين، بعد يومين من إعلان الجيش المالي عن اشتباك مسلح لعناصره مع ”متشددين” في منطقة صحراوية نائية في شمال مالي. وأوضح التنظيم الإرهابي في بيان نشرته المواقع الالكترونية القريبة منه، انه هاجم قافلة عسكرية في الرابع جويلية الجاري، مكنت من اغتيال العدد السالف الذكر، مهددا في هذا الشأن السلطات المالية بشن المزيد من الهجمات في حال مواصلة عناصر الجيش محاربتهم، مشيرا في الصدد ذاته الى فقدان أحد عناصره الإرهابية ذي جنسية موريتانية. بالمقابل قالت مصادر عسكرية في مالي لوكالة رويترز، الاثنين المنصرم، ان عناصر الجيش و”متشددين” مشتبه بهم اشتبكوا بالأسلحة النارية مرتين خلال مطلع الأسبوع قرب تيساليت مما أسفر عن مقتل العشرات وفقدان نحو 20 جنديا.ووصف متتبعون هذا الهجوم بالأعنف بمنطقة الصحراء الشاسعة التي تأوي منذ فترة طويلة إرهابيين نشطين ضمن تنظيم دروكدال، ومهربين، وأصبحت في الآونة الأخيرة مأوى للإرهابيين، وهو ثالث اشتباك منذ أن كثفت قوات الأمن المالية عملياتها ضد التنظيم بعد اغتيال الرهينة البريطانية إيدن داير الشهر الماضي، حيث أعلن الجيش المالي القضاء على 26 إرهابيا في هجوم شنته ضد التنظيم الإرهابي بعد أسبوعين من تصفية الرهينة البريطانية نهاية شهر ماي بتصفية الرعية بعد ان رفضت سلطات بلده التفاوض بشأن الفدية والتي قدرها السفير البريطاني بالجزائر بـ 10 مليون دولار، وفي هذا الصدد أكدت فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا والجزائر في الفترة الأخيرة، انها ستدعم مالي في صراعها ضد التنظيم الإرهابي.ويرى متتبعون للشأن الأمني أن العمليات التي تشنها السلطات المالية ضد التنظيم الإرهابي، جاءت في سياق الرد عن اغتيال الرعية البريطانية، حيث تعتبر هذه المرة الأولى التي يقدم فيها التنظيم الإرهابي على إعدام رعية غربية، وهو ما هدد أمن المنطقة بشكل عام ودولة مالي بشكل خاص بالتدخل الأجنبي للقضاء على العناصر الإرهابية بالمنطقة، خاصة وأن مالي تعتبر القاعدة الخلفية للتنظيم، وعزا الخبراء تراجع مالي عن دعمها للإرهاب بالمنطقة الى تخوفها من رد فعل دول أوروبا التي أدانت العملية الإجرامية المنفذة في حق الرعية البريطانية إيدن داير، خاصة بعد أن أعربت دول أوروبا عن تخوفها من تصعيد التنظيم الإرهابي لعملياته بالمنطقة، بعد أن حدد منحى آخر.ويضيف متتبعون أن الرئيس المالي أثبت بتصرفاته إزاء التنظيم عقب اغتيال الرعية البريطانية، عن تعاونه المطلق مع العناصر الإرهابية قبل ذلك، من خلال تمكينها من النشاط بالمنطقة، ورعايتها في كل مرة تقدم فيها على اختطاف رعايا أجانب، بهدف الحصول على فديات يتم تقاسمها، نظير السماح لها بالنشاط بحرية، وهي الاتفاقية الموجودة بين السلطات المالية والتنظيم الإرهابي قبل أن يخلط دروكدال حسابات الرئيس توري، الذي كان يظن أن الحرب كانت موجهة فقط ضد الجزائريين، وبالتالي اصطلح على العناصر الإرهابية كلمة ”سلفيين” ولم يعترف مطلقا بأن التنظيم هو إرهابي محض يسعى للتقتيل دون هوادة.

رابط دائم : https://nhar.tv/iN9zU
إعــــلانات
إعــــلانات