الجنرال الذي ساهم في طرد بن علي من تونس يتحدث لأول مرة
أعلن الجنرال رشيد عمار، رئيس أركان جيش البر في تونس أمس الإثنين، أن الجيش هو ”حامي الثورة” التونسية، مضيفا أنه ”لن يخرج عن الدستور”، داعيا المتظاهرين إلى إخلاء ساحة الحكومة في العاصمة. وقال الجنرال عمار، وهو الأعلى رتبة في الجيش التونسي، مخاطبا المتظاهرين المتجمعين منذ يوم السبت أمام مقر الحكومة في العاصمة للمطالبة باستقالة الحكومة المؤقتة، أن الجيش هو ”حامي العباد والبلاد والثورة التونسية”. وأضاف الجنرال عمار الذي كان يخاطب المتظاهرين في محاولة لتهدئتهم ..”لا تضيّعوا هذه الثورة المجيدة، أنا صادق وكل القوات المسلحة صادقة لكي تصل بالسفينة إلى شاطىء السلام”، قبل أن يضيف بالقول:”الجيش حمى ويحمي العباد والبلاد.. الجيش حامي هذه الثورة”، ليرد على سؤال لأحد المتظاهرين عن الضمانات بالقول:”أنا هو ..أنا هو”. وفيما حذّر الجنرال عمار من ”الركوب على ثورة الياسمين” ومن الفراغ الدستوري في تونس، فقد بدا واضحا من خلال استعماله لمصطلح ”الثورة”، تبني ما حدث في تونس من إسقاط لنظام زين العابدين بن علي، وتزكية ومباركة للتطورات الحاصلة في الساحة السياسية بتونس. وبدا لافتا أن الجيش التونسي يراقب عن كثب الوضع في البلاد، حيث حذّر الجنرال بن عمار الجماهير المحتشدة منذ ثلاثة أيام أمام قصر الحكومة، قائلا:”ثورتكم ثورة الشباب ستضيع ويركبها أناس آخرون”، مشيرا إلى أنه ”ثمة قوى تدعو إلى الفراغ، والفراغ يولد الرعب والرعب يوّلد الدكتاتورية”. بالموازاة، أعلن مالك قناة ”حنبعل” التونسية الخاصة، العربي نصرة، أمس، على شاشة فضائية ”حنبعل”، الإفراج عنه وعدم توجيه أية تهمة له. وقال نصرة:”أُغلق الملف وانتهى”، ردا على إعلان وكالة الأنباء التونسية نقلا عن ”مصدر مأذون”، توقيفه بتهمة ”الخيانة العظمى”. وأضاف صاحب القناة الذي كان يرتدي بدلة ويضع نظارات شمسية..”لقد تمت معاملتي بشكل جيد، التهمة خطيرة وعقوبتها الإعدام، ولكنني أسامح الجميع”، حيث تابع ..”لا دخل لرئيس الوزراء ولا وزير الداخلية، فلم يكنا يعلما بتوقيفي” بدون أن يوضح من أمرّ بتوقيفه. وكانت وكالة ”تونس إفريقيا للأنباء” قد نقلت عن المصدر، أن العربي نصره ”يعمل عن طريق القناة على إجهاض ثورة الشباب، بث البلبلة، التحريض على العصيان ونشر معلومات مغلوطة هدفها خلق فراغ دستوري وتقويض الإستقرار وإدخال البلاد في دوامة العنف”.
