الجنرال مايزال في عين الإعصار… رغم الإنتصار
مايزال الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة في عين الإعصار رغم أنه حقق فوزا ثمينا على حساب المنتخب المغربي أمس الأول بملعب عنابة، وهذا بسبب الآداء غير المقنع الذي ظهر به المنتخب الوطني إضافة إلى عدم توصله إلى حل للعقم الذي يعاني منه الهجوم الجزائري الذي لايزال صائما عن التهديف، فرغم الإنتصار في معركة الداربي المغاربي إلا أن ذلك لن يشفع له عند رئيس الاتحادية الجزائرية الذي كان ينتظر آداء أكثر إقناعا، ويبقى خيار تدعيم الطاقم الفني لـ”الخضر” قائما رغم إصرار ”الجنرال” على العمل بمفرده مع طاقمه الفني المكون من كاوة وشعيب، ولكن يبدو أن الأمور لن تدوم على حالها طويلا وستحدث تغييرات كثيرة في القريب العاجل على مستوى الطاقم الفني للكتيبة خاصة وأن الأمور عادت إلى نقطة الصفر في المجموعة الرابعة على اعتبار أن الحظوظ أصبحت متساوية بحيث أن كل منتخب بحوزته أربع نقاط ولن يرضى روراوة إلا بالفوز بالمباريات المقبلة لضمان التأهل إلى النهائيات، وبعد أن تابع لقاء المغرب تأكد أنه لن يتمكن من قيادة الكتيبة بمفرده في ظل هذه الظروف وقد يباشر رورواة اتصالاته مع بعض المدربين الأجانب خلال هذه الأيام من أجل تدعيم ”الخضر”، كون الوقت ضيقا على اعتبار أن مباراة العودة في الدار البيضاء ستكون يوم 13 جوان أي شهرين من الآن، كما أن الشارع الرياضي الجزائري منقسم بخصوص ما قدمه رفقاء جبور خلال أطوار المباراة وعبر أغلبه عن سخطه من الآداء غير المقنع إضافة إلى عدم توصل الناخب الوطني إلى الحلول المناسبة لعقم الهجوم رغم ظهور بعض لمسات بن شيخة على التشكيلة.
الشارع الرياضي ساخط من تواصل عقم القاطرة الأمامية ويصرخ:
‘مللنا من صدقة ضربات الجزاء.. إلى متى نائمون يا غزال وجبور”
”الخضر” لم يسجلوا أي هدف نظيف منذ مباراة كوت ديفوار
أظهرت مباراة الجولة الثالثة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية أمام المنتخب المغربي أمس الأول، أن المنتخب الوطني الجزائري يعاني من عدة نقائص بدليل أنه لم يقدم ذلك المستوى الذي كان منتظرا منه، الأمر الذي أثار سخط الشارع الرياضي والجماهير الجزائرية الغفيرة التي كانت تنتظر آداء بطوليا مماثلا لآداء أم درمان نظرا لتشابه الموقعتين من حيث تقارب البلدين، فقد ردد الجمهور الجزائري مطولا بعد اللقاء ”مللنا من صدقة ضربات الجزاء… فإلى متى سيبقى غزال وجبور نائمين؟”، على اعتبار أن آخر هدف سجله المنتخب الجزائري قبل هدف المغرب كان خلال المباراة الودية أمام المنتخب الإماراتي عن طريق ضربة جزاء كانت من تنفيذ كريم زياني… ليبقى بذلك الهجوم من أهم نقائص كتيبة المحاربين وأكبر مشاكلها التي لم يجد لها أي مدرب الحل المناسب، فرغم أن نقاط المباراة كانت هي الأهم بالنسبة للمحاربين إلا أن الجمهور الجزائري كان ينتظر الاستمتاع بفنيات اللاعبين من الجانبين إلا أنه تفاجأ بمستوى متواضع جدا دون الحديث عن مستوى مهاجمينا الذين كانوا غائبين تماما ولم يخلقوا أي فرصة حقيقية أو خطيرة عكس المغاربة الذين هددوا مرمانا في أكثر من مناسبة، ولعل السؤال الذي يبقى دائما مطروحا: ما مشكلة مهاجمينا؟ لم يكن هناك غيابات كثيرة على مستوى القاطرة الأمامية ماعدا غياب زياني في آخر لحظة بسبب الإصابة كما أن جبور يتواجد في أحسن أحواله البدنية والفنية بدليل انه سجل هدفين في المباراة التي جمعت فريقه بناديه السابق أيك أثينا في البطولة اليونانية قبل الالتحاق بتربص ”الخضر”، مما يعني أن المشكل لا يكمن فيه شخصيا أو لوحده عكس غزال الذي كان غائبا تماما عن اللقاء في وقت كنا ننتظر انتفاضته رفقة القاطرة الأمامية للكتيبة التي لم تسجل أي هدف نظيف منذ مباراة الدور ربع النهائي لكاس إفريقيا 2010 أمام المنتخب الايفواري بعد أهداف كل من مطمور، بوڤرة وبوعزة، في حين خرج المنتخب الجزائري بدون هدف من مونديال جنوب افريقيا… لذلك فإن الناخب الوطني عليه البحث عن الدواء الشافي للعقم الهجومي الذي ينخر جسد المحاربين وربما إحداث تغييرات أخرى وانتداب مهاجمين آخرين وربما إبعاد غزال مرة أخرى.