''الجوارح'' يطالبون بمحاسبة المتقاعسين وإعطاء الفرصة للشبان

 لاتزال حالة الغضب شديدة لدى محبي فريق جمعية الشلف بعد خروج فريقهم من منافسة كأس الجمهورية الجمعة الفارط بطريقة مخزية أمام مولودية وهران، حيث لا حديث في معاقل ”الجوارح” إلا عمّا حدث في ملعب الحبيب بوعقل لأشبال المدرب بن شوية الذين بمردودهم الذي قدموه في أهم لقاء للفريق هذا الموسم محو كل الإيجابيات التي سجلوها في الجولتين الأخيرتين من البطولة حين تمكنوا من تحقيق فوزين متتالين أما اتحاد الحراش وأهلي البرج، حيث تفكر مجموعة كبيرة من الأنصار في التنقل إلى الملعب اليوم من أجل الالتقاء بلاعبيهم والطاقم الفني وتحسيسهم بمستقبل الفريق في الجولات القادمة.

إصرار على محاسبة كل من أفسد موسمهم وفرحتهم

الأنصار الذين تلقوا طعنة في الظهر من قبل اللاعبين والطاقم الفني في لقاء الكأس أمام الحمراوة الأخير، بعد وقفتهم الاستثنائية معهم منذ بداية الموسم، حيث كانوا يصفقون حتى لهزائمهم المذلّة مثلما حدث في لقاءات البطولة أمام شباب بلوزداد، شبيبة القبائل ومولودية العاصمة، أكدوا على ضرورة محاسبة كل من تسبب في إفساد فرحتهم وحرم الفريق من بلوغ ربع نهائي الكأس وإعادة سيناريو موسم 2005 أين أهدى الفريق أول كأس في تاريخ النادي، وحسب محبي الجمعية، فإن المدرب بن شوية مطالب مستقبلا بالتخلي عن ”السوسيال” والعواطف لاختيار اللاعبين، وطالبوه بإقحام اللاعبين بمستواهم وليس بأسمائهم مثلما كان عليه الحال في لقاء الكأس الأخير.

المطالبة بالاعتماد أكثر على الشبان مستقبلا

وبعد الذي شاهدوه من مردود كارثي لبعض اللاعبين أمام الحمراوة الجمعة الماضي، اقتنع الأنصار للمرة الألف أن خلاص فريقهم من هذه المحن التي أصبح يعيشها في المواسم الأخيرة هو الاعتماد مستقبلا على اللاعبين الشبان الذين يلعبون بإرادة وعزيمة ولا يتحايلون ويختارون اللقاءات، لأن مولودية وهران  حسبهم- هزمت جمعية الشلف بإرادة لاعبيها الشبان في صورة سباح الذي كان رجل اللقاء من دون منازع وحارب كل الفريق الشلفي رغم أنه لا يتعدى 23 سنة، ويرى الأنصار أنه لم تعد هناك فائدة من إقحام لاعبين سيتخلى عنهم الفريق الموسم القادم، فحسب الأنصار فإنه من الضروري التفكير من الآن في مستقبل الفريق الذي لن يضمنه إلا الشبان، فمثلما تم اكتشاف المدافع معمر، فإنه يمكن اكتشاف لاعبين شبان آخرين إذا وضعت فيهم الثقة.

تضييع كل الآمال يتطلب الاعتماد أكثر على أبناء النادي

بعد خروج الفريق من الكأس، فإن هناك إجماعا وسط الأنصار على أن الفريق ضيّع هدفه الموسمي المتمثل في لعب منافسة دولية الموسم القادم، مثلما حدث بداية هذا الموسم عندما شارك الشلفاوة في دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا، ما دام الفريق يحتل المراتب الأخيرة ومن هذا المنطلق يرى محدثونا ضرورة الاعتماد أكثر على الشبان، لأنهم الخزان الوحيد للفريق الذي يمكنه الاعتماد عليهم في المستقبل في حال فشل في استقدام لاعبين من الطراز العالي.