إعــــلانات

الجوع والأمراض تفتك بعناصر الجماعة السلفية في معاقلها

الجوع والأمراض تفتك بعناصر الجماعة السلفية في معاقلها

كشفت اعترافات إرهابي تم إيقافه منذ أيام

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

، أن جماعات تنظيم درودكال في منطقة الوسط التي تضم أهم معاقل الإرهاب، تعيش ظروفا صعبة جدا، من خلال تفشي الجوع الأمراض والأوبئة وسط الجماعات المسلحة من جهة، وفقر هذه الأخيرة للمؤونة والمواد الغذائية في ظل العجز في تأمنيها كما في السابق، مما جعل “الجوع” يفتك بالعديد منهم أمام الحصار الأمني والعسكري المضروبين على معاقلهم لمدة سنة كاملة بإستمرار.

أفادت مصادر مطلعة لـ”النهار”؛ أن اعترافات أحد الإرهابيين الموقوفين مؤخرا بضواحي معاقل غابة سيدي علي بوناب، وهو بصدد نقل المؤونة للجماعات الإرهابية على متن عربة متوسطة الحجم، أبرزت  ذلك الوضع الحقيقي الراهن الذي تعيشه الجماعات الإرهابية المسلحة بالمنطقة، أمام التضييق الأمني المشدد عليها.

 حيث تشير اعترافات الإرهابي الموقوف، والذي يبقى التكتم عن هويته لدواع أمنية متعلقة بالتحقيق حسب مصادرنا؛ إلى مدى تفشّي الجوع وسط الإرهابيين الناشطين بالغابة، وعلى غرار باقي الغابات والجبال، أين انقطعت الإمدادات الغذائية عن الكازمات الأربعة المتواجدة بالمنطقة منذ أكثر من خمسة أشهر، كما انقضت المؤونة المخزّنة في ظرف شهرين، مما إظطر الجماعة الإرهابية المكونة من حوالي عشرون عنصرا مسلحا، إلى أن تقتات على بعض الحشرات وثمار الأشجار، بعدما استغلت في وقت سابق خضروات الحقول الفلاحية المجاورة، غير أن الإنتشار الواسع لأفراد الجيش بها، حال دون ذلك في العديد من المرات.

وحسب نفس الاعترافات؛ فإن الجوع بلغ ذروته في الأشهر الأخيرة التي ميزها الإنخفاض المحسوس في درجات الحرارة، ما أدى إلى انتشار أوبئة وأمراض ناتجة أساسا عن سوء التغذية، والتعرض كذلك للأنفلونزا الموسمية نتيجة البرد، مما أدى إلى هلاك أزيد من أربعة عناصر تـم دفنهم بضواحي الغابة.

هذه الأوضاع التي تعيشها الجماعات الإرهابية بمعاقلها زادت تأزّما، خاصة بعد انقطاع الإتصال بجماعات السرايا والكتائب الأخرى التي تشهد هي الأخرى، أما الترقب المستمر من طرف القوات المشتركة أو تفكيكها تدريجيا بالقضاء على أمرائها وعناصرها في كمائن محكمة، إستنادا لمعلومات توفرها عناصر متعاونة في الكثير من الأحيان، ما أجّج عزلة الجماعات الإرهابية، وخوفها المستمر في إمكانية الإطاحة بها في أي وقت، نظرا للطوق العسكري الذي فرض عليها وجعلها لا تملك أكثر من حل للنفاذ بجلدها.

رابط دائم : https://nhar.tv/YrSBn
إعــــلانات
إعــــلانات