الجوية الجزائرية والطيران السعودي تسرقان جيوب المعتمرين الجزائريين

 أقرّت الخطوط الجوية الجزائرية والطيران المدني السعودي زيادة تصل إلى 40 من المائة في سعر تذكرة السفر، بالنسبة للمعتمرين والحجاج باتجاه المملكة العربية السعودية مقارنة بالسياح والتجار، خاصة خلال شهر رمضان، حيث يتجاوز سعر التذكرة للمعتمرين على وجه الخصوص 95 ألف دينار، وأقل من 60 ألف دينار للسياح وغيرهم من المهاجرين الذين يستقلون نفس الرحلة .وفرضت المؤسستان عقب اللقاء الذي يتم من خلاله وضع سعر مشترك لرحلات العمرة والحج، إلى إلزام المعتمر بدفع قيمة مضافة تصل إلى 40 من المائة على السعر الحقيقي للتذكرة، لا لشيء سوى لأن التأشيرة التي منحت له من قبل القنصلية السعودية كتب عليها معتمر، في الوقت الذي يستفيد كل من تحصل على تأشيرة تاجر أو سائح وغيرها من المسميات من تخفيضات مغرية.وكشف أحد المواطنين أمس لـ»النهار»، أنه تفاجأ بالقابض لدى الخطوط الجوية السعودية يسأله عن طبيعة التأشيرة التي تحصل عليها، في الوقت الذي ذهل لشراء تذكرة طائرة وليس لطلب التأشيرة، أين قال القابض إن هناك اختلاف بين سعر التذكرة لحامل تأشيرة المعتمر وحامل باقي أنواع التأشيرات، والفارق قد يصل إلى 40 من المائة في بعض الأحيان. وقال ذات المتحدث بأن القابض أخبره بأن سعر مقعد المعتمر محدد بأكثر من 95 ألف دينار، في الوقت الذي يبدأ سعر مقاعد باقي أنواع التأشيرات من 51 ألف دينار إلى غاية 56 ألف دينار، بالرغم من أن المعتمر والسائح يحجزان على متن طائرة واحد ويجلسان في جهة وحدة، إلا أن ذنب الآخر في تسديد مبالغ إضافية هو أنه قرر أداء العمرة أو كتب على تأشيرته معتمر. وأشار القابض على مستوى ذات المؤسسة بأنه لا توجد أية خدمات إضافية للمعتمر مقابل هذه المبالغ، سوى أن الأمر متفق عليه من قبل مسؤولي المؤسستين، بحيث أنه إذا حاول المعتمر التحايل على القابض وشراء التذكرة الخاصة بسعر السائح أو التاجر فإنه سيجبر على دفع الفارق بالمطار قبل صعوده إلى الطائرة أو يتم حرمانه من الرحلة. ويأتي هذا في الوقت الذي يؤكد بربارة الشيخ المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة على أنه، لا ينبغي المتاجرة بالمعتمرين والحجاج ولا بد من توفير أفضل الخدمات مقابل هامش ربح رمزي، وذلك في حديثه مع أصحاب الوكالات السياحية، بحيث تتعرض الوكالة للعقاب إذا اشتكى عليها أي معتمر بعدم احترامها دفتر الشروط، في الوقت الذي تبدأ الفضيحة في المتاجرة بالمعتمرين من تذكرة السفر والتفرقة التي تصل إلى 40 من المائة يجبر المعتمر على دفعها فقط لكونه ذاهب لأداء العمرة أو الحج.