الجوية السعودية تُهمل 700 معتمر جزائري بمطار قسنطينة

الخطوط الجوية الجزائرية نقلت زبائنها إلى مطار عنابة بدل تأجيل رحلاتهم
حرمت الخطوط الجوية السعودية، 007 معتمر جزائري من زيارة البقاع المقدّسة، حيث قرّرت إلغاء الرحلة التي كانت مقرّرة إلى السعودية في السابع من الشهر الجاري عبر مطار قسنطينة، بعدما تم تأجيلها لثلاثة أيام كاملة بسبب سوء الأحوال الجوية، تملّصت خلالها شركة الطيران السعودية من مسؤولياتها تجاه المعتمرين القادمين من مختلف الولايات الشرقية والجنوبية.وعلمت ”النهار” من مصادر مؤكدة، أن مؤسسة الخطوط الجوية السعودية، أهملت كل المعتمرين الذين كان من المقرّر أن يقلعوا على متن طائرتها يوم الخميس 7 فيفري الماضي، باتجاه مطار جدة أو المدينة الدوليين، إذ يصل عدد المعتمرين الذين تملّصت من نقلهم إلى 700 معتمر تابعين لمختلف الوكالات السياحية.وأشارت ذات المصادر، إلى أن الجوية السعودية طالبت الوكالات السياحية، بضرورة إخطار المعتمرين بالبقاء في بيوتهم حتى يتم إخبارهم بالموعد المقبل للإنطلاق، قبل أن تراسلهم إدارة لإخبارهم بقرار إلغاء الرحلة بصفة نهائية، دون الأخذ بعين الاعتبار حالة المعتمرين أو الإلتزامات التي تربطها بالوكالات وزبائنهم.واضطرّ العديد من أصحاب الوكالات التي حجزت على متن هذه الرحلة إلى تحويل حجوزاتها إلى الخطوط الجوية الجزائرية، التي تم الإشارة إلى أنها تكفّلت بزبائنها أحسن تكفّل على الرغم من سوء الأحوال الجوية، حيث قامت بنقل المعتمرين على متن الحافلات إلى مطار عنابة بغرض الإقلاع من هناك إلى السعودية، ولم تؤجّل أي رحلة للمعتمرين رغم سوء الأحوال الجوية، واستحالة الإقلاع من مطار قسنطينة.وتلاعبت الجوية السعودية بالمعتمرين الجزائريين طيلة 3 أيام كاملة بحجة سوء الأحوال الجوية، وهو الأمر الذي كان خارجا عن سيطرتها قبل أن تخبر الوكالات بإلغاء الرحلة بشكل نهائي، دون تحمل مسؤولياتها بتعويض الخسائر التي لحقت الوكالات جرّاء هذا التأخير من جهة، وكذا إلغاء الرحلة من جهة أخرى، أين فرض ذلك على الوكالات دفع مقابل الإيجار يوميا طيلة أيام التأخير اجتنابا للمغامرة بمصير المعتمرين في حال إقلاع الطائرة دون دفع الإيجار. وفرض إهمال الخطوط السعودية للمعتمرين على أصحاب الوكالات السياحية تحمّل المسؤولية كاملة، بالبحث عن رحلات أخرى على متن الخطوط الجوية الجزائرية لنقلهم بغرض أداء مناسك العمرة، حيث عبّر المعتمرون عن استيائهم لهذا التلاعب الذي بدر من طرف الجوية السعودية وعدم مبالاتها بمشاعر المعتمرين الذين تخوّف أغلبهم من إلغاء العمرة نهائيا رغم التحضيرات المادية والنفسية التي مرّوا بها.