إعــــلانات

الجوية تحرم 60 حاجا نظاميا من زيارة البقاع المقدسة ..!

الجوية تحرم 60 حاجا نظاميا من زيارة البقاع المقدسة ..!

 رغم حيازتهم على التأشيرات ووصولات دفع مستحقات تذاكر الطائرة

الجوية تلاعبت بحجوزاتهم وأبلغتهم بعدم وجود أماكن ساعات قبل غلق المجال الجوي السعودي

حرمت الخطوط الجوية الجزائرية أكثر من 60 حاجا نظاميا من أداء مناسك الحج، بحجة عدم توفر أماكن لهم في رحلاتها نحو البقاع المقدسة ورفضت نقلهم إلى جدة، رغم شرائهم للتذاكر وتحصّلهم على التأشيرات واستكمال ملفاتهم لدى مصالح ديوان الحج، حيث يبيتون على أرضية مطار هواري بومدين، منذ يوم الخميس، من دون تحرك أي مسؤول للنظر في قضيتهم.

في سابقة هي الأولى من نوعها، وجد عشرات الحجاج الجزائريين من مختلف الولايات، أنفسهم وهم يفترشون الأرض بمطار هواري بومدين الدولي عوض تواجدهم بالبقاع المقدسة لتأدية مناسك الركن الخامس من الإسلام، بسبب تلاعب الخطوط الجوية الجزائرية بحجوزاتهم.

النهار تنقلت، أمس، إلى مطار هواري بومدين الدولي ووقفت على معاناة أكثر من 60 حاجا، قبل ساعات من غلق المجال الجوي السعودي أمام ضيوف الرحمان، في إجراءات موسم الحج، وهو ما يرهن كافة حظوظ الحجاج الجزائريين النظاميين الذين لا يزالون عالقين بمطار الجزائر الدولي لتأدية الفريضة، بعد حرمانهم من السفر بحجة عدم وجود أماكن لهم على متن رحلاتها.

وأكد أحد الحجاج النظاميين الذي قدم من ولاية وادي سوف في تصريح للنهار، أنه بعد ورود اسمه ضمن الفائزين بقرعة حج 2017، تقدّم إلى مصالح وزارة الداخلية من أجل إتمام إجراءاته الإدارية، أين تحصل على تأشيرة الحج يوم 24 أوت الجاري وقام بدفع كل المستحقات والتكاليف، من بينها مبلغ تذكرة السفر عن طريق بنك الجزائر، وأضاف بأنه وبعد تنقله للعاصمة محمّلا بأمتعته رفقة أهله، تفاجأ لدى تقدمه لتسجيل الركوب بعدم وجود حجز مكان له، وعند استفساره حول الأمر، قوبل بعدم المبالاة والتجاهل من قبل الخطوط الجوية الجزائرية، وأنهم لا يملكون حجوزات في رحلات الجوية نحو البقاع المقدسة.

وفي محاولة يائسة منهم، قام عدد من الحجاج النظاميين المحرومين من حجز تذاكر، أمس، لدى كل من الخطوط الجوية الأردنية وطيران الإمارات وكذا الجوية الإيطالية، حيث قاموا بدفع مبالغ التذاكر والتي تجاوز 120 ألف دينار، ليتفاجأوا مرة أخرى بإلغاء تلك الحجوزات بحجة أنهم لن يتمكنوا من الوصول إلى المملكة العربية السعودية في الوقت المحدد قبل غلق المجال الجوي وبداية مناسك الحج، على اعتبار أن الرحلات على متن هذه الخطوط تكون غير مباشرة عبر دول أخرى.

ولم يتقبل الفائزون بقرعة حج 2017 هذا الإقصاء من قبل الجوية الجزائرية وتجاهل السلطات الجزائرية، وعلى رأسها الديوان الوطني للحج والعمرة لوضعيتهم، والذي لم يكلف نفسه عناء الاستفسار عن قضيتهم وتركهم مرميين ومفترشين لأرضية المطار الدولي تحت أعين الأجانب والمسافرين، منذ أكثر من يومين، خاصة وأن أغلبيتهم من كبار السن.

بخوش علاش المدير العام للجوية الجزائرية للنهار

«مسؤولية هؤلاء الحجاج يتحملها ديوان الحج والعمرة»

تأخر هؤلاء الحجاج عن موعد الرحلة أو تأخر تأشيراتهم وراء إقصائهم

قال، بخوش علاش، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية، إن شركته تكفلت بنقل أكثر من 18 ألفا و400 حاج إلى البقاع المقدسة، موضحا أنه تم التكفل أيضا بالعديد من الحالات التي وصل أصحابها متأخرين عن مواعيد إقلاع الرحلات.

وقال، بخوش علاش لـلنهار، إن الحجاج الذين لم يتم التكفل بهم رغم حيازتهم للتذاكر، جلهم وصلوا متأخرين عن موعد الرحلات أو تم تسجيل تأخر في منحهم التأشيرة، وعليه فإن الديوان الوطني للحج والعمرة هو من يتحمل المسؤولية في مثل هذه الحالات.

الديـــوان الوطنـــي للحـــج والعمــــرة لا يــــردّ

وفي محاولة للنهار للاسفسار عن قضية الحجاج وحرمانهم من التنقل إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج من قبل الديوان الوطني للحج والعمرة، وعدم تدخله في القضية لإنصافهم أو التكفل بوضعيتهمّ، اتصلنا بكل الأرقام المتاحة الخاصة بالديوان، غير أنه لم يتم الرد علينا، رغم استغلالنا حتى وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إليهم، لكن من دون جدوى.

رابط دائم : https://nhar.tv/ZrJuy
إعــــلانات
إعــــلانات