«الجيران» يطردون بائعات هوى من شقة ويحرقون أثاثهن ليلا في قسنطينة

عشرات السكان بالوحدة الجوارية 7 بعلي منجلي اقتحموا منزلا مشبوها

شهدت، ليلة أول أمس، الوحدة الجوارية 7 بعلي منجلي في قسنطينة، أجواء استثنائية وحالة ترقب وخوف شديدين، عندما أقدم العشرات من الجيران بإحدى العمارات المحاذية لمستشفى الدكتور عبد القادر بن شريف، على اقتحام منزل مشبوه بالممارسات غير الأخلاقية والإقبال المتزايد لزبائن المتعة وتواجد فتيات يمارسن الدعارة.

وحسب معطيات محلية، فإن السكان الذين كانوا في قمة الغضب أقدموا على فعلتهم بسبب الارتفاع الملحوظ لمثل هذه الممارسات بعدد من الشقق بالوحدة الجوارية المذكورة وعدم استجابة الجهات المعنية للشكاوى المرفوعة منذ أكثر من سنتين.

وهو ما ترجم حالة الغضب التي انتابت السكان، والذين اقتحموا المنزل وطردوا من كانوا فيه تعبيرا عن رفضهم للممارسات غير المقبولة التي تمارس داخله.

أين أصبحوا يشعرون بحرج بالغ أمام عائلاتهم وأولادهم، نظرا للتوافد المعتبر للمنحرفين الذين حولوا المنطقة إلى وكر مشبوه يهدد حتى أمنهم وسلامتهم.

حيث كانت ردة الفعل في هبة تضامنية من طرف السكان الذين طردوا كل من كان داخل الشقة، كما أخرجوا أثاث وأفرشة المنزل ووضعوه في كومة وسط الحي وأضرموا فيه النار، وسط تعالي الصرخات وزغاريد النسوة من الجيران الذين كانوا يرغبون منذ مدة في التخلص من هذا الوكر الذي نغّص عليهم حياتهم.

من جهتها تكون مصالح الأمن بإقليم الاختصاص قد باشرت تحقيقا حول الأحداث، وهي مطالبة بالتحرك لوقف نشاط هذه الشقق لامتصاص غضب السكان الذي قد تكون عواقبه وخيمة في مرات أخرى.

بالأخص وأنه لا تزال بعض الشقق تستغل كأوكار غير أخلاقية في مختلف الوحدات الجوارية.