الجيش يفكّك خليّة لتجنيد مقاتلين في تمنراست وأدرار

أوامر بمضاعفة الطلعات الجوية وتكثيف العمل الاستخباراتي على الحدود
تمكنت المصالح الأمنية المختصة في مكافحة الإرهاب؛ من تفكيك خلية تتكوّن من ٤ أفراد؛ مسقط رأس أغلبهم في مالي، متحصّلون على الجنسية الجزائرية، يقيمون في أدرار وتمنراست، مهمتهم الدعاية من أجل تجنيد مقاتلين ونقلهم إلى شمال مالي للقتال إلى جانب الحركات الارهابية التي تحارب هناك، ناهيك عن قيامهم بعمليات جمع أموال لصالح هذه الجماعات، وأضاف مصدر ”النهار”، أن التحقيقات متواصلة من أجل الإطاحة بكل أفراد هذه الخلية لكشف مدى ارتباطها بمختلف الحركات الجهادية المتواجدة شمال مالي، وعدد ممن تمكنوا من تجنيدهم، وحسب المعلومات الأولية من محيط التحقيقات، فإن ذات المجموعة كانت تريد نقل المجنّدين الذين تم إقناعهم، وأغلبهم من الشباب إلى مناطق تين زواتين بتمنراست وبرج باجي مختار بأدرار، ثم يتم تهريبهم على متن سيارات ستايشن ملك لمهرّبين إلى ما وراء الحدود، ليتم تسليمهم إلى وسطاء يقومون بنقلهم إلى مكان تواجد الحركات الجهادية. وأضافت مصادر ”النهار”، أن أرقام عدد من الإرهابيين المعروفين وجدت في ذاكرة هواتف هذه المجموعة الموقوفة، فيما تم التوصّل إلى مخطّط لجمع الوقود من طرف السيارات من أجل تجميعه في نقاط ثم تهريبه إلى ما وراء الحدود من أجل تمكين الجماعات المتشدّدة شمال مالي من التنقل على متن عرباتها، وأسرّت مصادر أمنية، أن تعليمات مستعجلة أوردتها وزارة الدفاع إلى مختلف القطاعات العسكرية ومجموعات الدرك بالجنوب؛ تقضي بمضاعفة عمليات المراقبة الجوية عن طريق مضاعفة الطلعات الجوية، بالإضافة إلى تشديد مراقبة تحرّك الأفراد وتكثيف الدور الاستعلاماتي تجنّبا لتحوّل منطقة الجنوب إلى قاعدة خلفية للإرهابيين المتواجدين شمال مالي؛ في ظل الأحداث المتسارعة التي تعيشها المنطقة والحرب الدائرة بين الحركات المتشدّدة والقوات الفرنسية المالية التي تقود حربا ضدّها.