الجيش اللبناني يتولى مسؤولية حفظ الأمن في طرابلس لمدة 6 أشهر

أعلنت الحكومة اللبنانية عن تولي الجيش اللبناني مسؤولية حفظ الأمن في مدينة طرابلس لمدة ستة أشهر في أعقاب المواجهات الطائفية التي شهدتها المدينة أول أمس و خلفت حسب آخر حصيلة 15 قتيلا و حوالي 100 جريح .واتخذت الحكومة اللبنانية القرار في أعقاب لقاء ثلاثي جمع الرئيس ميشال سليمان و القائد الأعلى للجيش الجنرال جان قهوجي و رئيس الحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.وينطلق هذا الاتفاق من المادة الرابعة من قانون الدفاع اللبناني، والتي تنص على تكليف الجيش بالحفاظ على الأمن في المنطقة المعرضة للخطر. و فور صدور المرسوم، يتولى الجيش صلاحية المحافظة على الأمن وحماية الدولة ضد أي عمل ضار بسلامتها أو مصالحها.و في هذا الصدد ذكرت تقارير إعلامية أن قوى الأمن الداخلي اللبناني قامت بتسيير دوريات راجلة في شوارع مدينة طرابلس شمال لبنان كما أقامت حواجز ثابتة عند مفترق الطرق وتدقق في هويات المارة والسيارات في وقت تتواصل فيه الاشتباكات بشكل متقطع.و يشار الى أن التعزيزات الأمنية تأتي في ظل هدوء حذر تخترقه أصوات الأعيرة النارية بين الحين والآخر في طرابلس وعمليات قنص على شارع سوريا محور المنطقة المضطربة والمناطق المحيطة به إضافة إلى الطريق الرئيسية التي تربط طرابلس بعكار.يذكر أن الاشتباكات التي نشبت يوم الجمعة الماضي بطرابلس تعد الـ18 من جولات الاشتباكات في المدينة منذ بداية الأزمة السورية حيث تعرف منطقتي باب التبانة ذات الأغلبية السنية المناهضة للنظام السوري وجبل محسن ذات الأغلبية العلوية الموالية اشتباكات ارتدادية لكل ما يحصل بسوريا.